آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

اخبار وتقارير


قال ان الأمر ليس عشوائيا ..مستشار قانوني يكتب عن خطورة الوضع في جبل الفرس

الأربعاء - 30 سبتمبر 2020 - 10:32 م بتوقيت عدن

قال ان الأمر ليس عشوائيا ..مستشار قانوني يكتب عن خطورة الوضع في جبل الفرس

عدن /عدن تايم/ خاص

قال مستشار قانوني ان ما يجري جبل الفرس او مايسمى بمحرقة الفرس أمر خطير.

واضاف اكرم الشاطري ، المستشار والمحامي ان جبل الفرس او مايسمى بمحرقة الفرس المطل على كامل كريتر ان لم يكن على مد النظر إلى الشيخ عثمان
شهد تزايد شراء الحمير في الآونة الأخيرة في عدن وبأسعار باهضة والموضوع ليس لنقل المياة وحسب وإنما لنقل مواد البناء وربما لنقل اشياء اخرى إلى جبل الفرس حتى صار الموقع عبارة عن مدينة من قبل النازحين، القادمين من الحديدة ومناطق شمالية أخرى وصل قيمة نقل المواد إلى عشرة الف ريال.

واعاد المستشار الشاطري الى الاذهان بالقول : "إذا عدتم إلى العام ٢٠١٥م حينما قام شباب من عدن بتنظيم رحلة إلى جبل الفرس وقمة جبل شمسان لم يكن هناك حينها سوى صندقتين فقط ،(الصورتين بالأعلى) لكنكم ستلاحظون الفرق في الزيارة الجديدة التي نظمها الشباب اعتقد قبل يومين، وتفاجئوا من عدد المساكن في جبل الفرس وتحديداً محرقة الفرس التاريخية؟(الصورتين بالأسفل)".

واشار المستشار الشاطري ان "البعض سيعتبر ان البناء عشوائي لكن ان تكون في مرتفعات الجبال التي تمتد إلى صهاريج الطويلة ومهلكة الفرس وتضم قرى كبيرة بخدمات والكهرباء وتمويل ممنهج وبمباني من البردين وبعضها مبنية بإتقان وبالاسمنت المسلح من جبل الفرس وبعضها حيطان تغطي الكهوف او ما تسمى بمقالع البوميس، كثيرة تتفاوت في عرضها لكنها في المجمل تمتد افقياً الى مقالع اخرى او مسافات لم يتم بلوغها بسبب استخدام بعضها كبيارات للمجاري والبعض الآخر مقالب للقمامة كما حال المقمع الاكبر الذي يقع بالقرب من قمة جبل الفرس والذي يسمى بالكهف السبأي".

وأكد الشاطري ان "الأمر ليس عشوائياً، ولا يمكن لنازحين لا يملكون قوت يومهم البناء في هكذا مواقع، والأمر الآخر ان هذه مواقع أثرية ينبغي عدم البناء فيها وصعب ان يصل إليها مواطن بسيط ليبني فيها وتكلف مبالغ باهضة جدا".

ودعا المحامي اكرم الشاطري "السلطات في عدن ان تضع هذا الأمر ضمن أولوياتها حتى لايفاجئ أبناء عدن برميهم بوابل من قذائف الهاون فيما لو قرر الحوثيين او الجيش الوثني اعادة الكره على عدن".

وكشف تقرير رسمي حصلت عليه "عدن تايم" ونشرته في 24 ابريل 2020 عن حجم الكارثة التي تحيط بالعاصمة عدن بفعل البناء العشوائي المقام في مرتفعات الجبال وتمتد الى صهاريج الطويلة ومهلكة الفرس وتضم قرى كبيرة بخدمات والكهرباء وتمويل ممنهج ولم تحرك السلطات ساكنا ازاء الاستعمار الجديد الذي يحلق فوق عدن بحسب وصف التقرير.

ويشير التقرير الى "بيوت كثيره بعضها مبني من الصفيح او الخشب واخرى مبنية من البردين بعضها مبنية بإتقان وبالاسمنت المسلح من جبل الفرس وبعضها حيطان تغطي الكهوف او ما تسمى بمقالع البوميس كثيرة تتفاوت في عرضها لكنها في المجمل تمتد افقياً الى مقالع اخرى او مسافات لم يتمكن الفريق الذي اعد التقرير من بلوغها بسبب استخدام بعضها كبيارات للمجاري والبعض الآخر مقالب للقمامة كما حال المقمع الاكبر الذي يقع بالقرب من قمة جبل ً الفرس والذي يسمى بالكهف السبأي".

ويفيد التقرير ان "جبل الفرس عبارة عن هضبة متفاوتة الارتفاع ولكنها مستوية نسبياً ويبدو ان هذه السمة اغرت الكثير من النازحين الشماليين في البسط والبناء العشوائي فيها والى جانب البيوت العشوائية الكثيرة يشاهد على هضبة الجبل ان كل مساحتها محجوزة بالحجار على شكل مساحات مربعة او مستطيلة وبعضها محجوزة ،ما يعني ان بقية مساحات جبل الفرس وصولً الى اعلى جبل الصياريج تمثل هدفاً مستقبليًا للبناء فيها".

واعتبر فريق التقرير الذي زار المنطقة ويضم مسؤولين في دوائر الامانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي ان "امر كهذا يجعل من الضرورة بمكان وضع حد لهذا العبث الذي يمكن القول عنه بانه ممنهج من قبل قوى تهدف الى تدمير معالم وآثار عدن، بمعنى ان هناك جهات معادية لمجنوب تمول مشروعات البناء العشوائي خاصة وان التقرير اشار مباني عشوائية لا تقل تكلفة بعضها عن 5 مليون ريال وربما اكثر ،وتزويد المباني العشوائية بخدمات الكهرباء والمياه".

وخلص التقرير الذي اعده الفريق برئاسة د.عبدالقوي محمد الصلح رئٌيس الدائرة الاقتصادية ان جميع الجبال المحيطة بالمدينة اصبحت مبنية بأبنية عشوائية تفوق مساحتها مساحة المدينة عدن ، ما جعل المدينة محاصرة بأبنية عشوائية من جميع الجهات.

التقرير في 7 ابريل 2020 عقب زيارة الفريق المنطقة واليوم وعدن آثار النكبة التي حلت بها بفعل الابنية العشوائية التي أغلقت وخنقت منافذ السيول مما ترتب عن فيضان مازالت آثاره اليوم.