آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

اخبار وتقارير


المال القطري يشتري ذمم شخصيات في الحكومة ..(تقرير خاص)

الخميس - 08 أكتوبر 2020 - 07:17 م بتوقيت عدن

المال القطري يشتري ذمم شخصيات في الحكومة ..(تقرير خاص)

تقرير/فاطمة العبادي:

غلاب: جباري يريد أن يعمل دورا مغايرا خارج الأطر الرسمية

خبير عسكري: يجب إعادة بوصلة الحرب إلى الشمال وليس بالجنوب

لعبت قطر دورا مشبوها من خلال مؤامرات عبثت بالداخل اليمني بهدف تنفيذ مشروعات تخريبية معادية على رأسها الدعم المبكر لتمويل مليشيات الحوثي لتنفيذ انقلابها على الدولة وتوجيه تنظيم الإخوان المسلمين لإعاقة تحرير المحافظات الشمالية وتحويل بوصلة الحرب الى الجنوب, بهدف توسيع رقعة الفوضى وديمومتها وزاد من خطورة الدور التخريبي الذي تلعبه قطر في اليمن تحركات أدواتها داخل الشرعية.



شراء الذمم:
يرى مراقبون أن نائب رئيس الجمهورية على محسن الأحمر يتزعم بدعم قطري الجناح المعرقل للتحرير الذي انظم إليه مؤخرا بشكل جلي نائب رئيس مجلس النواب "عبدالعزيز جباري" وكان لأدوات قطر داخل الشرعية مساهمة كبيرة في توتر الأوضاع في مدينة عدن في أغسطس عام 2019م, اذ تشير كثير من الصادر عن تمكن المال القطري شراء ذمم عدد من الشخصيات في الحكومة التي وفر لها إعلام الدوحة تغطية واسعة لخطابها المعادي للتحالف العربي ولمشروع التحرير اثر تقارب الحوثي الأخواني الذي رعته قطر.

ويفي مراقبون أن قطر استطاعت أحداث بعض الاختراق في الرئاسة عبر نائب الرئيس وكذلك الحكومة ومجلس النواب وتبني بعض أعضاء المؤسسات خطابا مغايرا للخطاب الرسمي اليمني وتماهي هذه الشخصيات مع المشروع القطري في اليمن رغم قطع العلاقات بين البلدين منذ عام 2017م وإخراج قطر من التحالف العربي .

وإضافة إلى اختراقها الجيش اليمني عبر نائب الرئيس علي محسن الأحمر, والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين عملت قطر على تجنيد مليشيات اخوانية موالية لها ودفعها لإثارة الفوضى ضمن خطة لاجتياح الجنوب ومشروع تقاسم الجغرافيا برعاية قطرية بحث تستولى إيران على الشمال بينما تسيطر تركيا على تنظيم الإخوان على الجنوب وهو المشروع الذي واجه برفض شعبي وسياسيي واسع.


تصريحات جباري:
أطلق المستشار الرئاسي ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جُباري, تصريحات مسيئة للتحالف العربي, واوضح
نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام ورئيس مركز الجزيرة للدراسات والبحوث " دوافع تصريحات جباري الأخيرة .."كان بيان مجلس النواب واضح والكثير تحدث عن الدوافع وهي منها جوانب شخصية جباري الذي يريد ان يلعب دورا متحكما داخل الشرعية بطريقة متناقضة ومع طبيعة المعركة وكيفية إدارتها وهو لا يفقه الكثير من التعقيدات ويبدو لي انه يتابع شبكات لتواصل الاجتماعي كثير ومتأثر بها,و يطمح لان يكون رئيس للوزراء ولكن الأحزاب لم توافق عليه ولا رئاسة الجمهورية ولا يمثل مركزا للثقل الحقيقي بحيث يمكن تسويقه لدى التحالف شركائنا في المعركة, وأتصور انه لا يحمل الخبرة الإدارية الكافية لإدارة رئاسة الوزراء وهي ليست منبر لإلقاء الخطب وجباري, معتاد ان يعمل بشكل خطابي كعضو مجلس نواب ".

وتابع غلاب "جباري يعلب دورا مغايرا وخارج إطار الأطر الرسمية سواء في النواب او رئاسة الوزراء او رئاسة الجمهورية ويريد التحول إلى ناشط سياسي أكثر مما هو مسؤول رسميا وممن خلال الخطاب في قناة الجزيرة انه تبنى كافة ما يطرح في الإعلام القطري وشبكاتها سواء الممولة يمنيا او الموجودة في المنطقة ".



دور تخريبي:
وفي كل الحروب كانت الوساطات القطرية تلعب دورا كبيرا في إنقاذ الحوثيين من السقوط, واستطاعت ان تلعب دورا تخريبيا في عدد من الدولة العربية .
العميد ثابت حسين صالح, الخبير العسكري, قال انه لا يمكن ذكر قطر إلا بالدور التخريبي سواء كان اليمن او سوريا او ليبيا او أي بلد آخر , وربما لصغر مساحة قطر وقلة سكانها انتهجت سياسة خالف تعرف ومع الأسف كانت سياسية تخريبية وساعدها في ذلك المال الغزير فهي دولة غنية واستخدمت الثورة لتدمير الشعوب , واستراتيجيا دخولها ضمن النظام القطري الإيراني الذي يحاول تدمير الدول والبلدان العربية .

توظيف الجغرافيا:
قال وكيل وزارة الاعلام د.نجيب غلاب .. "قطر تسير في توظيف الجغرافيا اليمنية للضغط على المملكة العربية السعودية وهي تتفق في هذا المسار مع إيران وعملت قطر لفترات طويلة من تحت الطاولة وشكلت شبكات متعددة لكن ظهر موقفها بشكل واضح أثناء الحروب السابقة للحوثيين ودخلت بالوساطة وكان تدخلها إنقاذ للحوثيين وشرعتنها وتحويل الصراع وحركة متمردة إلى صراع وحركة سياسية دينية وهي أول شرعنه فعلية قامت بها دولة خارجية لمصلحة الحوثين وبشكل معلن وتبنت الحوثيين كجزء لا يتجزأ في إدارة معركتها مع المملكة العربية السعودية, وتمكنت قطر ليس فقط من توظيف المعارضة ضد النظام بل حتى توظيف النظام نفسه عبر اختراقات متعددة لعبتها قطر في هذا الملف وقادت بالأخير إلى شرعنه الحوثية وتقويتها ".


تسويق المشروع الحوثي:
وأوضح غلاب "قطر تتبنى الحوثية كبديل في اليمن وهو ثابت استراتيجي في كل التدخلات القطرية داخل اليمن آيا كان شكلها أو نوعها ودخلت في الفترة الأخيرة عبر أطراف شرعية بعضها يعمل بشكل واضح ومعلن وليس عبدالعزيز جباري إلا آخرهم, وهناك من يعمل من تحت الطاولة وهناك "طابور خامس" خطير يعمل لصالح السياسات القطرية وجميع الإعلام الذي يتم تصنيعه ومحتواه الذي يسير في اتجاه واحد هو القول ان الحوثية بكل ما تقوله صحيح ضد الشرعية وضد التحالف والإساءات التي وجهت للشرعية من عبدالعزيز جباري كانت خطيرة جدا وكأنه يعيد إنتاج ما تقوله الحوثية وان الشرعية عبارة عن أداة يتم توظيفها بيد التحالف وليست الشرعية التي يعترف بها العالم والمنتخبة ومحاولة تصوير وتشويه دور التحالف وقطر تحاول تليق ذهنية من خلال الاختراقات الداخلية أو الإعلام وشبكاتها العاملة في الميدان والهدف هو تخليق رأي عام ليس على المستوى اليمني بل على المستوى العربي" .

اقترح العميد ثابت حسين صالح الخبير العسكري بان الحل هو تنفيذ اتفاق الرياض وبدوره سيفضي إلى تجريد حزب الإصلاح من السيطرة على الشرعية ,والحكومة ستشكل مناصفة بين الجنوب والشمال, بحيث سيكون الجنوب شريك فعلي للشمال ونصيب الشمال سيتكون من الأحزاب الفاعلة والاهم ان يعيد التحالف سياساته كلها في البحث عن قوى بحيث يتم إعادة بوصلة الحرب إلى الشمال وليس إلى الجنوب وإرباك الوضع فيه.