آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 09:55 م

اخبار وتقارير


حقائق تاريخية عن استقلال الجنوب

السبت - 10 أكتوبر 2020 - 09:41 م بتوقيت عدن

حقائق تاريخية عن استقلال الجنوب

عدن تايم / خاص.

بالتزامن مع قرب حلول ذكرى ثورة ال14من أكتوبر المجيدة، عدد أستاذ التاريخ د.محمود السالمي، حقائق تاريخية، عن الثورة والاستقلال.
وكتب د.السالمي، عبر حسابه على فيسبوك مقال عن هذا الحقائق حمل عنوان (معلومات تاريخية عن الثورة والاستقلال)، وأورد فيه معلومات عن الجبهة القومية، وجبهة التحرير وكيف انطلقت الثورة، وتساقط مناطق الجنوب وصولا إلى الاستقلال.

*الجبهة القومية*

وفي مطلق مقاله تحدث د.السالمي عن تشكيل الجبهة القومية، وانطلاق الثورة، وقال : "الجبهة القومية تشكلت في صنعاء في أغسطس 1963 من حركة القومين العرب ومشائخ ورموز قبلية معارضة وضباط سابقين في الجيش الاتحادي، ثم التحقت بها بعض الجماعات الصغيرة تحت قيادة قحطان الشعبي".
واضاف : "في ١٣ و ١٤ أكتوبر ٦٣ حدث صدام في وادي مصرة في ردفان بين مجاميع يقودها الشيخ غالب لبوزة العائد من الشمال والمنضم للجبهة القومية، وجنود مرافقين لمحمد حسن القطيبي النائب في المجلس الاتحادي اسفرت في يوم ١٤ الذي عاد فيه النائب بفرقة من الجيش الاتحادي عن استشهاد الشيخ غالب لبوزة وشخص آخر".

*منظمة التحرير وجبهة التحرير*

د.السالمي وفي سياق مقاله أورد معلومات عن منظمة التحرير وجبهة التحرير، وقال : "منظمة التحرير تشكلت في القاهرة في أكتوبر 1964 من حزب الشعب الاشتراكي وحزب الرابطة، والسلاطين المعارضين لسلطات عدن، علي عبدالكريم ومحمد عيدروس وجعبل بن حسين، تحت قيادة عبدالمجيد الاصنح، وفي وقت لاحق خرجت الرابطة والسلاطين منها".
وعن جبهة التحرير قال د.السالمي : "جبهة التحرير تشكلت في يناير 1966 في القاهرة من الجبهة القومية ومنظمة التحرير وبعض القوى والشخصيات المعارضة وبضغط من السلطات المصرية والجامعة العربية بهدف توحيد صف المعارضة في الجنوب، بقيادة عبدالقوي مكاوي رئيس وزراء عدن الاسبق، واعترفت بها الجامعة العربية كممثل شرعي ووحيد لشعب الجنوب، وبعد أشهر قليلة انسحبت الجبهة القومية وقادت مقاومة ضد السلطات البريطانية بشكل مستقل عن جبهة التحرير".

*أحداث ما قبل الاستقلال*

وعدد أستاذ التاريخ د.السالمي، مراحل تطور الثورة، حتى تحقيق الاستقلال، واوجزها في أربع نقاط وذلك على النحو التالي :-
- من وسط شهر اغسطس 1967 بدأت تتساقط بسرعة مناطق الجنوب في يد الجبهة القومية واستمرت في سبتمبر واكتوبر.
- في نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر دخلت الجبهتان القومية والتحرير في حرب أهلية في لحج والمنصورة والشيخ عثمان في عدن.
- في 6 نوفمر اعلن الجيش الاتحادي في عدن اعترافه بالجبهة القومية.
- وبعد أيام اعترفت بريطانيا بسلطة الأمر الواقع للجبهة القومية ودخلت معها من 21-29 نوفمر في مفاوضات الاستقلال في جنيف الذي حدد في يوم 30 نوفمر.

*رفض الجيش استلام السلطة*

وسبق أستاذ التاريخ د.محمود السالمي، مقاله هذا بمقال، آخر تحدث فيه عن مرحلة ما قبل والاستقلال، وكيف رفض، قادة الجيش استلام السلطة من الحكومة الاتحادية.
وقال د.السالمي : "في شهر أغسطس 1967م أصبحت سلطة الحكومة الاتحادية من الناحية الفعلية سلطة مشلولةً، فبعض مناطق الأرياف بدأت تتساقط بيد الجبهة القومية، ومعظم الوزراء وسلاطين الاتحاد غادروا عاصمة الاتحاد،إما إلى الخارج لمقابلة البعثة الدولية في جنيف والسعي للتفاهم مع قيادة الجبهتين في بيروت والقاهرة ، وإما إلى مناطقهم وقراهم ليحتموا في أوساط قبائلهم ريثما تستقر الأمور. وبلغ الأمر بالشيخ علي مسعد البابكري الرئيس الدوري في ذلك الشهر للمجلس الأعلى أن قدم بلاغاً رسمياً إلى قائد الجيش عن عدم مقدرة الحكومة الاتحادية على تصريف الأمور، وعرض على الجيش استلام السلطة".
واضاف : "اجتمع ثمانية من كبار ضباط الجيش لبحث عرض البابكري هم العقداء: ناصر بريك العولقي، محمد أحمد عولقي، حيدره صالح بيحاني، محمد سعيد يافعي، أحمد محمد حسن، حسين عثمان ميسري، عبد الهادي شهاب، عبد الله صالح عولقي. وبعد مداولات، ردوا على عرض البابكري وقائد الجيش " داي" رداً مختصراً مكوناً من ثلاثة نقاط :
أولاًـ عدم استعدادهم لتسلم السلطة.
ثانياًـ طالبوا حكومة بريطانيا الاعتراف بالقوى الثورية في الجنوب.
ثالثاًـ أن تلتزم الحكومة البريطانية بقرارات الأمم المتحدة وبالأخص حل حكومة الاتحاد، وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع حالة الطوارئ.
ملاحظة : جمهورية الجنوب الجمهورية الوحيدة في الوطن العربي التي لم يحكمها العسكر".