آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

اخبار وتقارير


مؤرخ: ثورة 14 اكتوبر ليست امتداد لسبتمبر

الأربعاء - 14 أكتوبر 2020 - 07:41 م بتوقيت عدن

مؤرخ: ثورة 14 اكتوبر ليست امتداد لسبتمبر

عدن تايم / خاص.

أكد الباحث والمؤرخ، د.محمود السالمي، أن القول بأن ثورة 14أكتوبر الجنوبية، امتدادا لثورة 26سبتمبر في الشمال فيه مغالطة كبيرة، والحقيقة أنها - أي ثورة 14أكتوبر - تزعمتها حركة القوميين العرب، والتي ليست لها أي علاقة بحركة الضباط الاحرار في الوطن العربي، التي اتت ثورة سبتمبر امتدادا لهذه الحركة.
جاء ذلك التأكيد في تعليق نشره أستاذ التاريخ د.السالمي، عبر حسابه على فيسبوك، بالتزامن مع حلول ذكرى ثورة 14أكتوبر، وأشار فيه إلى أن أصحاب هذا المنطق يلتقون مع القول العنصري بأن الجنوب مجرد فرع.

وقال د.السالمي : "القول بان ثورة أكتوبر امتداد لثورة سبتمبر فيه مغالطة كبيرة، صحيح ان ثورة أكتوبر استفادت من دعم وتسهيل النظام الجمهوري والقوات المصرية في الشمال، وهذه حقيقة لا غبار عليها، لكنها ليست امتدادا لها على الاطلاق، ثورة سبتمر قامت بها حركة الضباط الاحرار، وهي امتداد لثورات الضباط الاحرار في الوطن العربي".
واضاف : "أما ثورة أكتوبر التي تزعمتها حركة القوميين العرب، والتي ليست لها أي علاقة بحركة الضباط الاحرار، فهي امتداد لثورات قبلية مسلحة اشتعلت في معظم مناطق السلطلنات منذ نهاية الأربيعنيات، ولمعارضة سياسية سلمية كانت تهز مدن الجنوب هز. والقيادات التي شكلت الجبهة القومية كانت منفية في الشمال وكانت تقود اعمال المقاومة والمعارضة للاستعمار البريطاني من أيام الإمام، ومن قبل قيام ثورة سبتمر بعدة سنوات".
ولفت د.السالمي إلى أن : "العقلية التي تقول ان ثورة أكتوبر مجرد أبنة، تلتقي بقصد أو بدون قصد مع القول العنصري بأن الجنوب مجرد فرع".

ويأتي تعليق الباحث والمؤرخ السالمي، للرد على الخطابات والتصريحات الرسمية وغير الرسمية، والقول السائد عند القوى المعادية للجنوب، ومع الأسف ترديد كثير من الباحثين لهذا القول، بأن ثورة 14أكتوبر الجنوبية هي امتداد لثورة 26سبتمبر في الشمال.

ماذا أن لم تقم ثورة مسلحة ضد بريطانيا في الجنوب؟

وفي تعليق آخر نشره د.محمود السالمي عبر حسابه على فيسبوك، وضع استفسارات حول حال الوضع في الجنوب، اذا لم تقم ثورة مسلحة ضد بريطانيا في الجنوب كما هو الحال في عمان والأردن.
وقال د.السالمي : "إذا لم تقم ثورة مسلحة في الجنوب ضد بريطانيا، فهل كان سيصبح مستقرا مثل عمان والاردن، وغيرها من الدويلات العربية التي رحلت عنها بريطانيا بدون ثورات، أم انه كان سيدخل في دوامة صراع وعدم استقرار بحكم تعدد سلاطينه وتنافسهم على الزعامة، وهل كان سيبقى اتحاد الجنوب موحدا مثل اتحاد الامارات، أم كان سيتجزاء، وهل كان سيدخل في وحدة مع الشمال أم كان سيرفضها، أسئلة ستبقى الإجابه عنها في علم الخالق".