آخر تحديث :السبت - 20 ديسمبر 2025 - 12:21 م

اخبار وتقارير


ناشطون حول اختفاء " الفتاتين " .... عمل اعلامي منظم يستهدف المرحلة الجديدة بقيادة المحافظ لملس ( تقرير خاص )

الأربعاء - 21 أكتوبر 2020 - 11:22 ص بتوقيت عدن

 ناشطون حول اختفاء " الفتاتين " .... عمل اعلامي منظم يستهدف المرحلة الجديدة بقيادة المحافظ لملس ( تقرير خاص )

عدن تايم - خاص:


-دعوات لتتبع الوجوه النسوية المشبوهة التي نشرت تسجيلات صوتية ومرئية ومسائلتها بتهمة نشر اخبار مضللة
-اشادة ببيان ادارة الامن وسرعة تجاوبها وإظهار الحقيقة وتفنيد زيف الادعاءات
بكران لأهالي عدن: جنبوا اسركم ومشاكلها الخاصة ميدان وسائل التواصل حتى لا يستخدمها الخصم في معركة بلا أخلاق
العطاس: ما يحدث في عدن تقف وراءه جهات هدفها نشر الرعب وعرقلة محافظ خطوات المحافظ لملس
التركي: عندما تصبح قضايا الاختفاء مادة دسمة للمكايدة السياسية ستتكرر كثير ويتحمل وزرها من يستغلها سياسيا



 على نحو غير أخلاقي، استغل اعلام الاخوان والشرعية اخبار تم تداولها مطلع الاسبوع عن حالتي خطف تعرضت لها فتاتين بعدن ليطلقوا حملات اعلامية شرسة هاجمت المنظومة الامنية بعدن واستهدفت حالة الاستقرار الذي تشهده المدينة واظهرتها كغابة.
ورغم ان أمن عدن طوى ملف القضية بالتأكيد على ان ما نشر عن وقائع الاختطاف غير صحيحة الا ان المكنة الاعلامية لجماعة الاخوان لم تتوقف عن التأجيج ولو كان ذلك على حساب سمعة الفتيات وعائلاتهن.
واستغل اعلاميو الاخوان والشرعية هذه الوقائع لمحاولة استهداف المجلس الانتقالي وجهاز الامن بعدن حيث حاول اعلاميون اصلاحيون ربط هذه الوقائع بقيادات الانتقالي في منحنى خبيث وغير اخلاقي يعكس حالة الافلاس التي وصلت اليه هذه الجماعة المنبوذة والتي لا تتوانى في استغلال كل شيء ضد خصومها.
عاشت عدن اياما صعبة مطلع الاسبوع وخاصة في ظل الضخ الاعلامي الكبير الذي صور المدينة كغابة وان هناك جرائم منظمة تستهدف اختطاف الفتيات ما خلف قلق ورعب كبيرين بين مواطني المدينة.
يقول مواطن بان اسرته قامت بمنع شقيقته من الخروج من المنزل خشية الخطف.
***
بداية الحكاية
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الاسبوع الماضي بأخبار عن فقدان فتاة شابة تدعى عبير بدر وهي من سكان بلوك 30 مديرية المنصورة بالعاصمة عدن وقبل ان يعرف مصيرها تداول الناشطون فقدان فتاة اخرى تدعى ولاء وديع وهي من حي القاهرة الا ان عودة ولاء سريعا الى اهلها بعد يوما واحد غير مجرى التعاطي مع هذه الوقائع والتي سببت رعبا مجتمعيا غير مسبوق.
بحسب مصادر مقربة من اسرة الفتاة ولاء فإن القضية لم تكن اختطافا بل كانت لأسباب اخرى وضحها ناشطون على انها تعرضت لإغماء ونقلت على إثره لمشفى قريب قبل ان تفوق وتعود الى اهلها.
وامام هذه التطورات طالب مواطنو العاصمة الاجهزة الامنية بكشف الحقائق والملابسات امام الراي العام وهذا ما فعله نائب مدير امن العاصمة العميد ابو بكر جبر.
***
براءة ذمة
اطل نائب مدير أمن عدن "العميد أبو بكر جبر" بتصريح رسمي، أكد فيه إن الفتاتين اللتان أثيرت الضجة حول اختطافهما مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتعرضا للاختطاف.
وأوضح العميد جبر "إن إدارة أمن عدن لديها كافة الأدلة والبراهين والاعترافات التي تثبت بأن الفتاتين عبير وولاء لم تتعرضا للاختطاف؛ غير أن إدارة أمن عدن جهة مسؤولة ومصلحة المواطنين وسمعتهم أولوية لديها.
الفقرة الاخيرة من حديث العميد جبر كشفت حقيقة ما جرى وان لم يصرح او يكشف بشكل دقيق دوافع الاختفاء وهذا ما اكده جبر بان القضية حساسة ودعا الاسرتين لكشف التفاصيل للناس تجنبا لإرعاب المواطنين واستهداف الاجهزة الامنية بالمحافظة.
***
بياض وجه
وعلق رئيس تحرير صحيفة عدن تايم على دعوة امن عدن لأسرتي الفتاتين للتوضيح للعامة بدلا من إتاحة الفرصة للاصطياد في المياه العكرة.
ودعا رئيس التحرير الامن الى إلزام اسرتي الفتاتين لكشف كل الملابسات وخاصة بعد ان سببت قلقا مجتمعيا كبيرا.
كما أكد رئيس التحرير على ضرورة تتبع الوجوه النسوية المشبوهة التي نشرت تسجيلات صوتية ومرئية ومسائلتها بتهمة البلبلة ونشر الاخبار المضللة وما يثير الفجيعة والخوف والقلق في أوساط المدينة وسكانها وخلق صورة مشوهة لدى الرأي العام الخارجي.
واشاد رئيس التحرير ببيان ادارة الامن وسرعة تجاوبهم مع القضية وإظهار الحقيقة وزيف الادعاءات التي أشعلت الشارع العام وهددت استقراره وسكينته، كما أحسن الجهاز الامني بحسب رئيس التحرير في حرصه على أعراض الناس وسمعتهم وتحمل اتهامات التقصير غير المبررة، وعمل بصمت ونفس طويل كعادته من خبرته المكتسبة في هذه المواقف ويخرج منها "بياض وجه".
****
نصيحة
عقب التأكيد الرسمي من إدارة أمن عدن، بأن الفتاتين (عبير وولاء) لم تختطفا، وجه الكاتب الصحفي سعيد بكران نصيحة إلى أهالي عدن.
وفي النصيحة التي نشرها بكران عبر حسابه على فيسبوك، ورصدها (عدن تايم)، فقد دعا أهالي عدن إلى تجنيب أسرهم ومشاكلها برامج التواصل الاجتماعي.
وقال بكران: "نصيحة لأهلنا في عدن، جنبوا اسركم ومشاكلها الخاصة ميدان الفيس ووسائل التواصل، ذاك فضاء صراعي عفن مسيس سيستخدمكم وأسركم في معركته بلا رحمة ولا رادع ولا أخلاق".
واضاف، مخاطبا أهالي عدن بشأن فضاء برامج التواصل الاجتماعي: "أنتم في وادي وهو في وادي آخر.. لن يحل لكم مشكلة بل سيخلق ألف مشكلة لكم وأسركم أخطر من المشكلة الأصلية، لأنه لا يراكم الا مادة مربحة في معركته القذرة".
***
خطة لنشر الرعب
وأكدت الكاتبة هدى العطاس ان ما يحدث في عدن تقف وراءه جهات لديها خارطة لنشر الرعب وعرقلة محافظ خطوات المحافظ لملس.

وقالت العطاس في سلسلة تغريدات لها على تويتر ان الفوضى وبث البلبلة والرعب "صناعة" مشيرة الى ان هناك مساعي لتقويض اي بوادر لترميم الخراب وتصويب الوضع وعرقلة الخطوات التي بدأها محافظ عدن احمد لملس.
واكدت ان هناك من يتلاعب بنفسيات الجنوبيين وفق سيكولوجية مدروسة تدار من قبل مطابخ محترفة والدليل على ذلك هو تزامن تلك الحملات من أكثر من مكان ضد الجنوب.

وقالت: عندما نقول اجهزة ومطابخ محترفة واستخدام اشخاص وادوات مدروسة فإننا لا نهول ولا نبالغ.

وأشارت الى ان هناك شغل مدروس على سيكولوجية الجنوبيين والتلاعب بنفسياتهم وتوجيه ردات فعلهم حتى المكياج والإضاءة والوان الملابس وزاوية التصوير ل "الملقلقات والملقلقين " كل ذلك مدروس ليعطي التأثير الكامل حسب كل حادثة وكل حديث.

وتساءلت: أليس اجتماع وتجانس وتوقيت "خلطة" المطابخ المتنافرة تلك عندما يتعلق الامر بتوتير اجواء الجنوب والجنوبيين عجيب غريب ويستحق مننا اليقظة!!
*****
صدى واسع

وتعاطى ناشطون ومواطنون في شبكات التواصل الاجتماعي مع هذه الاخبار حيث تباينت آرائهم فبعضهم رأوها عمل اعلامي منظم يستهدف المرحلة الجديدة في عدن واخرون قللوا من تأثير ما اثير.
ويقول الناشط الجنوبي البارز احمد الربيزي ان أثارة البلبلة بنشر الأكاذيب والإشاعات المغرضة، التي تثير الذعر بين الناس الآمنين مرفوضة، ويجب معاقبة من يثيرها قانونياً.
الناشط أنيس التركي يقول انه " قضية اختفاء الفتيات موجودة في كل دولة وكل مجتمع ولها أسبابها ولا دخل للأمن فليس من المنطق أن يضعوا كتيبة حماية خلف كل بنت" .
ومضى بقوله " عندما تصبح هذه القضية مادة دسمة للمكايدة السياسية ستتكرر كثير ويتحمل وزرها من يستغلها سياسيا " .
ويستغرب التركي من توزيع صور المختفيات وما الداعي لذلك إذا افترضنا أن البنت مخطوفة هل الذين خطفوها سيذهبون بها المتحف من اجل ان يتعرف الناس عليها ؟
واختتم منشوره بالقول " المتاجرة بأعراض الناس في قضايا سياسية كارثة وجريمة ولا يفعلها إلا فاقد للشرف والأخلاق , ونسأل الله أن يستر على أعراض الجميع " .


****
محاسبة مطلقي الشائعات
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الى محاسبة كل من يقوم بنشر اشاعات تهدد الامن والاستقرار بالعاصمة عدن او تثير الرعب بين المواطنين واتخاذ اقصى العقوبات.

كما طالب الناشطون ان يكون للأمن وادارته في العاصمة اعلاما قويا ومتمكن من تفنيد الحملات والاشاعات المغرضة.

وأكد المحلل العسكري الجنوبي العميد خالد النسي ان الجنوب يخوض حرب مفتوحة مع أكثر من جهة مطالباً بوجود جهات اعلامية متخصصة للرد على عمليات التحريض التي تستهدف امن عدن.

وقال النسي في تغريدة له على تويتر: الجنوب يخوض حرب مفتوحة مع أكثر من طرف يستخدمون ضده كل الطرق والوسائل الخبيثة منها الدعاية والتحريض التي تستهدف قواته العسكرية والأمنية وخاصة في عدن.

وتابع: لهذا أتمنى تكون هناك جهات إعلامية مختصة تكون مهمتها محاربة الشائعات والتحريض وتعمل على توضيح الحقائق للناس لتغلق الباب امام الأعداء.