آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

اخبار وتقارير


عقارات صنعاء.. سوق تغذيها قيادات حوثية

الخميس - 22 أكتوبر 2020 - 09:29 ص بتوقيت عدن

عقارات صنعاء.. سوق تغذيها قيادات حوثية

عدن تايم/بوابة العين

ازدهر سوق العقارات بشكل غير مسبوق في العاصمة اليمنية صنعاء، إثر انخراط قيادات الصف الأول للانقلاب الحوثي في عملية تبييض الأموال تحت غطاء شركات استثمارية في العقارات والمقاولات.

وتعتبر العقارات "مبان-أراضي" بيئة خصبة اجتذبت أمراء الحرب من قيادات مليشيا الحوثي باعتبارها أصولا آمنة لاستثمار الأموال، ومصدر أرباح سريعة خلال فترة قصيرة، فضلا عن مخطط مدعوم إيرانيا، لإحلال ديموجرافي دائم في صنعاء، باعتبارها العاصمة السياسية لليمن.

تتصارع قيادات الحوثيين على امتلاك العقارات ذات القيمة العالية في صنعاء وتدفع مبالغ باهظة لامتلاك أراضٍ ومبانٍ لم يستطع أحد شراءها إلا أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، حسب إفادة عاملين في مكاتب عقارية تجارية لـ"العين الإخبارية".

وقالت المصادر إن تجارا مقربين من قيادات الصف الأول لمليشيا الحوثي، افتتحوا مؤسسات وشركات تحت غطاء المقاولات والعقارات لا يتجاوز ميلادها عمر الانقلاب 6 أعوام وتستحوذ على سوق بيع وشراء المباني والأراضي.


ويتحدر هؤلاء التجار من صعدة، المعقل الأم للحوثيين، وتغذي نفوذهم قيادات حوثية عليا، أبرزها رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وشقيق زعيم الحوثيين يحيى بدر الدين الحوثي، ورئيس الاستخبارات العسكرية أبو علي الحاكم، ومحمد الغماري، وأحمد حامد، وفقا للمصادر.

وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي تعرقل المستثمرين وملاك أراضٍ ومنعت الكثيرين من البناء والبيع والشراء وتفرض قيودا مشددة على المواطنين في مسعى للانفراد بسوق العقارات.

- إغراء السكان


استغربت الشابة اليمنية "يسرى"، من عرض مفاجئ قدمه واحد من قيادات الحوثيين لوالدها، ويتضمن صفقة مغرية لشراء منزل العائلة الوحيد المؤلف من طابقين في شارع الستين بصنعاء مقابل 100 مليون يمني أي ما يعادل 130 ألف دولار أمريكي.

وصفت يسرى عرض الحوثيين بـ"الإغراء الخبيث" وأكدت في حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن والدها رفض ذلك، وأبلغه أنه منزل أبنائه الوحيد لكنها أبدت مخاوفها من أن يستخدم القيادي الحوثي نفوذه للسيطرة على المنزل بالقوة على نهج ابتلاعه لكل مباني وأراضي الدولة.