آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 10:18 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص- اتفاق الرياض.. مخاض صعب بعد عام من التعثر

الأربعاء - 28 أكتوبر 2020 - 10:39 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- اتفاق الرياض.. مخاض صعب بعد عام من التعثر

عدن/ وائل قباطي


مخاض صعب دخلته عملية تشكيل حكومة المناصفة من ٢٤ وزيرا بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، وفقا لاتفاق الرياض الموقع مطلع نوفمبر 2019م برعاية من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وبعد عام كامل من التعثر والمفاوضات المارثونية، وصولا إلى تسريب حصص المكونات واسماء مرشحيها خلال الأيام الماضية.
ويترقب الشارع اليمني حالة من الترقب، بانتظار اعلان الحكومة الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، بعد مرور أكثر من شهرين على الموعد المفترض لتشكيلها، وفقا لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض التي اعلنتها الرياض أواخر شهر يوليو المنصرم وأيدتها الحكومة والانتقالي.

تعثر
وباستثناء عودة محافظ عدن أحمد لملس، إلى المدينة في 27 أغسطس، واعلان الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية، تعثرت النقاط التنفيذية الأخرى بدء بعودة مدير أمن مدينة عدن المعين أواخر يوليو المنصرم، ومرورا بوقف إطلاق النار وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، ناهيك عن خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المدينة، والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.
ولم تر الحكومة النور بعد، بفعل تحديات وصعوبات كثيرة، منها الإعلان المتكرر للحكومة الشرعية عن رفضها السير بإجراءات تشكيل الحكومة قبل تنفيذ الشق الأمني والعسكري.


محاصصة
ولا يبدي المراقبون تفاؤلا كبيرا بنجاحها، في ظل خضوع تعيينها للمحاصصة من خلال منح الرئيس هادي تسمية وزراء الوزارات السيادية، ومنح ٦ وزارات للانتقالي، وتوزيع البقية بين الأحزاب ومكونات حضرموت والمهرة والمقاومة الجنوبية.
وكشف نائب رئيس الدائرة الاعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح في منشور له على صفحته ب"فيسبوك" : " ان توزيع حقائب الوزارات فيما يتعلق بالجنوب كالتالي:6 حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي، حقيبة للمؤتمر الشعبي العام، حقيبة للتجمع اليمني للإصلاح، حقيبة لمؤتمر حضرموت و حقيبة للمهرة وسقطرى، وحقيبتين للرئيس هادي بالتشاور مع الانتقالي.

فاتورة اهدار الوقت

وتضع النسخة الثانية من اتفاق الرياض جدية التحالف والأطراف الأخرى في تنفيذه على المحك، حيث تسببت حالة التشظي التي تعرض لها المعسكر المناهض للحوثيين، في إلحاق هزائم كبيرة به في جبهات مأرب الجوف التي يتولى قيادتها عناصر موالية لحزب الإصلاح والجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس هادي، حيث يسعى الاتفاق لتوحيد القوى المناهضة للمليشيا، وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة لجميع أعمالها من عدن وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة.
كما القى تأخير اعلان وعودة الحكومة إلى عدن بظلاله على الوضع الخدمي المتردي في المدينة وتراجع الاقتصاد وانهيار العملة الوطنية، وسط امال كبيرة يعقدها المواطن على الحكومة المقبلة وتنفيذ اتفاق الرياض، لحلحلة الوضع الراهن.

شق عسكري شائك
ونصت الترتيبات العسكرية على عودة جميع إلى مواقعها السابقة قبل أغسطس 2019م، بكامل أفرادها وأسلحتها وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية.
وباشرت قوات التحالف السعودية في عدن، تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في المدينة دون الكشف عن حصيلة هذه الخطوة، كما لم تنفذ بنود الاتفاق التي نصت على إعادة تنظيم القوات العسكرية المحافظات الجنوبية تحت قيادة وزارة الدفاع، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.

ملف أمني مؤجل
نص الاتفاق على أن تتولى قوات الشرطة والنجدة في محافظة عدن مسؤولية تأمين المحافظة مع العمل على إعادة تنظيم القوات التابعة للحكومة والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي وفق الاحتياج وخطة التأمين، وإعادة تنظيم القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في محافظة عدن واختيار العناصر الجديدة فيها من قوات الشرعية والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي، والعمل على تدريبها، وتعيين قائد لها، وترقيم القوات في وزارة الداخلية.
وبدعم من التحالف باشرت قوات حماية المنشآت حماية بعض المنشآت المدنية والحيوية في عدن، دون استكمال انتشارها في باقي المحافظات المحررة وموانئ المكلا والضبة والمخا ومنشأة بلحاف بحسب الاتفاق، الذي نص أيضا على إعادة تنظيم القوات الأمنية في بقية المحافظات الجنوبية تحت قيادة وزارة الداخلية.

الحل السياسي
ومن شأن تنفيذ الاتفاق الدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، في ظل تزايد الضغوط الدولية على أطراف الأزمة لانتزاع موافقتها على" الإعلان المشترك" والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وجرى توقيع اتفاق الرياض بوساطة سعودية ومشاركة تحالف دعم الشرعية في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وجرى التوقيع عليه في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس هادي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

أهم المحطات:

5 نوفمبر 2019
توقيع الاتفاق وتحديد ٣٠ يوما لتشكيل الحكومة

18 نوفمبر 2019
الحكومة تعود إلى عدن

25 أبريل 2020
الانتقالي يعلن الإدارة الذاتية

29 يوليو 2020
اعلان آلية تسريع التنفيذ وتكليف معين بتشكيل الحكومة

27 أغسطس 2020
المحافظ أحمد لملس يصل عدن

22 اكتوبر 2020
لقاء غير معلن يجمع هادي والزبيدي في الرياض