آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 07:21 م

اخبار وتقارير


حقيقة إساءة السفير البريطاني للرئيس هادي

الخميس - 29 أكتوبر 2020 - 09:24 م بتوقيت عدن

حقيقة إساءة السفير البريطاني للرئيس هادي

عدن تايم / فتاح المحرمي.

رد وزراء ومسؤولين في الحكومة اليمنية، على تصريحات للسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، ودعا فيها الرئيس هادي والحوثيين للعمل مع المبعوث الأممي من أجل إنهاء الحرب في اليمن، وذهبوا لوصفها بأنها تسيى للرئيس هادي، في حين أنها دعوة ليست جديدة وتتكرر من قبل أكثر من جهة خارجية، ناهيك عن كونها مطلب محلي واقليمي ودولي.

*تصريح السفير البريطاني*

واليوم الخميس، كتب السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، تغريدة دعا فيها الرئيس هادي والحوثيين للعمل مع المبعوث الأممي من أجل إنهاء الحرب.
وقال آرون : يجب على الرئيس هادي وقيادة الحوثيين العمل بجدية وعاجلة مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لإنهاء الحرب في اليمن من خلال الاتفاق على الإعلان المشترك من أجل تجنب كارثة إنسانية". مشيرا إلى أن الشعب اليمني الذي طالت معاناته لا يستحق أقل من ذلك.

*رد وزراء الشرعية*

ردود وزراء ومسؤولين الحكومة اليمنية الشرعية اتت متشنجة، وتصف التصريحات بأنها غير مقبولة، وقد كان الرد من قبل وزير الخارجية ووزير الدولة أمين العاصمة.

وفي رده الذي يؤشر إلى أنه يقصد السفير البريطاني، أبدى وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، رفض تلك التصريحات، وقال : "نقدر حرص الأصدقاء والشركاء الدوليين على تحقيق السلام في اليمن، ونؤكد حرصنا عليه وعلى انجاح جهود المبعوث الاممي؛ غير أننا نرفض أي إملاءات توجه الينا مهما كانت، فنحن احرص على شعبنا وعلى التخفيف من معاناته".

من جانبه قال وزير الدولة أمين العاصمة، عبدالغني جميل : ‏"شاهدت تغريده للسفير البريطاني في اليمن وهو يخاطب فخامه الرئيس بااسلوب وقح من متى خاطب السفراء رؤساء الدول بهذا الأسلوب، اتمنى من زميلي وصدقي العزيز محمد الحضرمي وزير الخارجية بسرعه توجيه خطاب للخارجية البريطانية بايقاف السفير عند حده".

*دفاعا عن هادي أم لايقاعه في عداء*

وبين هذا وذاك، ومع ذهاب مسؤولين وسياسيون في الشريعة لاعتبار تصريحات السفير البريطاني بأنها إساءة للرئيس هادي، حد وصفهم، رغم أنها كانت موجهة لهادي والحوثيين، وتدعو لوقف الحرب الذي يعد مطلب محلي وإقليمي ودولى .. فإن السؤال الذي يطرح نفسه هل تصريحات مسؤولي الشرعية دفاعا عن الرئيس هادي أم لايقاعه في عداء مع الجانب البريطاني، سيما في ظل صمت الرئيس - الذي يوصف انه مقرب من بريطانيا - والرئاسة بشكل هام عن الرد على السفير ؟