آخر تحديث :الإثنين - 14 أبريل 2025 - 07:41 ص

اخبار وتقارير


لماذا لم تؤدي الحكومة اليمين الدستوري في عدن؟

السبت - 26 ديسمبر 2020 - 06:01 م بتوقيت عدن

لماذا لم تؤدي الحكومة اليمين الدستوري في عدن؟

عدن تايم/خاص.

على عكس الترتيبات المعلن عنها في التوافق الأخير بشأن تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، وكذلك التصريحات لمسؤولين عقب إعلان الحكومة الجديدة، أدت حكومة معين عبدالملك يمينها الدستوري اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض.
ويأتي أداء اليمين الدستوري أمام الرئيس هادي في الرياض، في الوقت الذي كانت الترتيبات والتصريحات تشير إلى أداء اليمين في العاصمة عدن.

الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي، أعتبر أداء اليمين في الرياض أمر متوقعا، مشيرا إلى أن ذلك يعود لعدة اعتبارات وتخوفات لدى التحالف، من عودة الرئيس هادي إلى عدن.
وقال السقلدي في تعليق نشره عبر حسابه على فيسبوك ورصده عدن تايم : "مثلما كان متوقعا، أدّتْ حكومة المهندس معين يمينها أمام الرئيس هادي بالرياض وليس في عدن.. وهذا يعني فيما يعنيه أن ثمة( فيتو) قرار سعودي قديم ما يزال يتجدد، يقضي بإبقاء هادي في المملكة الى أجلٍ غير معلوم، لعدة اعتبارات او قل لعدة تخوفات سعودية إماراتية".
وصنف السقلدي التخوفات والاعتبارات، إلى ثلاثة محاور، منها الجانب الأمني، وكذلك المخاوف من تهريب حزب الإصلاح للرئيس هادي من عدن، والأمر الثالث انعدام الثقة بين التحالف والشرعية وحزب الإصلاح تحديدا.
وفيما يخص الجانب الأمني، قال السقلدي : التحالف يخشى اصابة هادي بأي مكروه، ليس فقط من قبل اعدائه بل ممن هم شركائه، فمن شرعية هادي التي يستمدها من المجتمع الدولي يستمد التحالف شرعية حربه باليمن وشرعية ما يقوم به على الارض،فحاجة التحالف لهادي وحكومته ما تزال قائمة في ظل تعثر مسار الحرب وانسداد أفق التسوية السياسية".

السبب او الاعتبار الثاني، حسب السقلدي هو التخوف من تهريب الرئيس هادي، وقال : "ثم من يدري،في حال أن عاد هادي الى عدن قد يفعلها حزب الاصلاح ويقوم بتهريب الرجل من عدن الى الدوحة او تركيا او حتى الى سلطنة عمان،كما فعلها هذا الحزب ذات يوم في صنعاء صوب عدن،فهو حزب داهية بهكذا أمور.. خصوصا وأن تركيا بالأشهر الأخيرة تطل برأسها على اليمن بقوة، في محاكاة واضحة لهواجس ورغبات حزب الاصلاح".
وفيما يخص السبب والاعتبار الثالث، فهو انعدام الثقة، من وجهة نظر السياسي صلاح السقلدي، الذي قال : "كما أن الانعدام الشبه كامل للثقة بين التحالف والشرعية- وحزب الاصلاح تحديدا-، سيجعل تخوفات التحالف تتعاظم في حال ذهاب هادي الى عدن،و يتفرد به الاصلاح هناك ويستحوذ بشكل كامل على المؤسسة الرئاسية وعلى الرئيس ذاته أكثر مما هو مستحوذا أصلا، فالتحالف يفضل أن يظل هادي تحت عينه في الرياض، ليس فقط للحد من هيمنة الاصلاح على مكتب الرئيس، بل ليظل هادي وطاقمه الرئاسي تحت الرقابة أو بالأصح تحت المجهر السياسي المباشر، وتسليط أضواء المراقبة بكل أنواعها، ومنها التقنية والأليكترونية التي تحيط بجدران اقامته وبوسائل وأماكن انشطته وانشطة مقربيه وخاصته،فضلا عن حرمانه من اي تواصل مع دول أخرى".