آخر تحديث :الخميس - 10 أبريل 2025 - 01:50 ص

اخبار وتقارير


من المستفيد من استهداف حكومة المناصفة اليمنية في مطار عدن؟ «تحليل خاص»

الأربعاء - 30 ديسمبر 2020 - 11:05 م بتوقيت عدن

من المستفيد من استهداف حكومة المناصفة اليمنية في مطار عدن؟ «تحليل خاص»

عدن تايم/خاص.

ثلاثة انفجارات هزت مطار عدن، بالتزامن مع وصول الحكومة (حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب)، أسفرت وحسب تصريحات وزير الداخلية عن حصيلة بلغت 22شهيد وأكثر من 50مصاب، حولت الترقب والانتظار والآمال المعقودة على عودة الحكومة، والتماس نتائج التوافق بين الشرعية والانتقالي، إلى مشاعر حزن وتنديد واستهجان لمثل هذه الأعمال الإرهابية.
الانفجارات التي من السابق لأوانه تحديد طبيعتها ومصدرها، تبين أنها وحسب التسجيلات المصورة من موقع الحادث، متعددة الأوجه، ففيها تتداخل ضربات الصواريخ التي وثقة انفجارها التسجيلات وحجم ما أحدثته من فجوات، مع الطائرات المسيرة والتي دمر التحالف واحدة منها عصرا كانت تستهدف مقر الحكومة بقصر معاشيق، بالاضاف إلى قذائف الهاون التي أكد إعلاميون أن أحدها سقطة على مقربة منهم.
وأما ما أشار إليه المحرر في الفقرة السابقة، فإن الحكم على طبيعة الانفجارات متروكة للجنة التحقيق التي وجه الرئيس هادي بتشكيلها، لتفصل فيها .. إلى أن الإجابة على السؤال الأهم هو من يقف خلف هذا الاستهداف الإرهابي..؟ وهذا ما نسعى من خلال هذا التحليل الخاص بعدن تايم للوصول إليه عبر البحث عن المستفيد منه.

*ثلاثة استنتاجات*

ومن خلال الاطلاع على تصريحات مسؤولي الشرعية وقيادات الانتقالي، بما فيها تصريحا الرئيس هادي ورئيس الوزراء وبيان الانتقالي، وتأتي معها تصريحات لدول التحالف العربي، ودول عربية أخرى، وكذلك مواقف بريطانيا وأمريكا والمبعوث الأممي، يمكننا الوصول إلى الاستنتاجات التالية :-
أولا : تصريحات مسؤولين في الحكومة أتت لتوجه اتهامات مباشرة لمليشيات الحوثي بالوقوف خلف هذا العمل الإرهابي، فيما أتى بيان المجلس الانتقالي ليحمل في جزئيته مليشيات الحوثي المسؤولية، وكذلك الحال بالموقف البحريني الذي اتهم الحوثيين بصورة مباشرة، فيما أتى الموقف السعودي والاماراتي ليشير إلى ارتباط الحوثيين في جزئية، ((وفي هذا الاستنتاج إجماع على أن المستفيد الأكبر من التنفيذ هو مليشيات الحوثي الموالية لإيران)).
ثانيا : الموقف الحكومي اليمني وبالإضافة الي الاتهام المباشر للحوثي أشار إلى تحميل جهات تريد تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض بالوقوف خلف هذا العمل الإرهابي، ومن بين تلك التصريحات تصريح لرئيس الوزراء، أكد " أن هذا الهجوم لن يحقق أهداف من نفذه وخطط له لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد الصف الوطني لاستكمال إنهاءالانقلاب"، فيما حدد المجلس الانتقالي القوى المتضررة من اتفاق الرياض المسؤولية إلى جانب تحميل الحوثي لهذا العمل، وهو الموقف نفسه الذي أجمعت عليه السعودية والإمارات ومصر والبحرين وغيرها من الموافق، ((وفي هذا الموقف يتحدد المستفيد بقوى تستهدف تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض، وأوتوماتيكيا يدخل ضمنه الطرف الأول )).
ثالثا: الموقف الحكومة في بعض جزئياته، وكذلك موقف الانتقالي وموقف دول التحالف العربي، ودول عربية، ويضاف إليها الموقف البريطاني والأمريكي والمبعوث الأممي، تكاد تجمع على تحديد مستفيد ثالث، هو الطرف المعادي للسلام، الذي لا يريد الاستقرار وحل الصراع بشكل عام، ((وهو طرف يدخل في إطاره أوتوماتيكيا المستفيد الأول والثاني)).

*ترجمة الاستنتاجات*

وبناء على الاستنتاجات السابقة فإن الإجماع على طرف مليشيات الحوثي الموالية لإيران، لا غبار عليه كمستفيد واضح المعالم، فيما يقودنا الاستنتاج الثاني إلى تحديد جناح تركيا وقطر في الشرعية كمستفيد من تعطيل اتفاق الرياض، وهو طرف حتى وأن أخفى موقفه سياسيا يفضحه الإعلام الموالي له والذي عج برسائل رافضة للاتفاق وتشكيل الحكومة، وتأتي قوى النفوذ وتجار الحروب في اليمن والتي يتهمها مسؤولين بالتواطؤ مع مليشيات الحوثي وتعمد إطالة امد الحرب، كمستفيد ثالث من العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، وهي أطراف مجتمعة مستفيدة، وفي نفس الوقت داعميها في الخارج.

*خاتمة*

خلاصة القول نتاج طبيعي أن تكون الأطراف المستفيدة من العمل الإرهابي بمطار عدن - والذي ليس إستهداف للحكومة والتسوية والتوافق بينها وبين الانتقالي، بل إستهداف لأمن واستقرار عدن واستهداف للبنى التحتية فيها - هي من تقف خلف هذا العمل الإرهابي، لمصلحة أهدافها واجندات القوى الخارجية الداعمة لها، سيما والأطراف الداخلية كشفت وقائع وشواهد الأحداث حقيقة تنسيقها الذي ظهر للسطح مؤخرا، ويعززها حلف القوى الخارجية الداعمة لتلك الأطراف.