آخر تحديث :الخميس - 10 أبريل 2025 - 01:50 ص

اخبار وتقارير


مراسل إرم نيوز " أشرف خليفة " ينجو من تفجيرات مطار عدن

الأربعاء - 30 ديسمبر 2020 - 11:19 م بتوقيت عدن

مراسل إرم نيوز " أشرف خليفة " ينجو من تفجيرات مطار عدن

عدن تايم / إرم نيوز

كان مراسلنا أشرف خليفة يعد لإجراء حوار مع وزير الخارجية اليمني الجديد لكنه كان متلهفا أكثر إلى العمل الميداني الذي غاب عنه لأسابيع خلال الفترة الماضية حيث اضطر لمرافقة والدته في رحلة علاجية.

لم يكن أشرف ليفوت مناسبة مثل وصول الحكومة الجديدة إلى عدن، وحاول الحصول على اعتماد من أجل تغطية الحدث لكن دخول المطار للصحفيين اقتصر على أسماء محددة، غير أنه تمكن في النهاية من الحصول بطريقة خاصة على فرصة الدخول إلى المطار ليكون في قلب الحدث.

كان أشرف يقف قرب الحائط الخارجي لصالة الاستقبال بالمطار باتجاه مدرج الهبوط وكان على تواصل مع زميله في فريقنا بعدن قبل أن يهتز المكان على وقع الانفجار الذي لم تسمح شدته لأشرف بمعرف طبيعة الإصابة التي تعرض لها، فقط كان يشعر بألم طارئ.

وتم نقل ”أشرف“ إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بمديرية خور مكسر، وطلب من أحد الحاضرين الاتصال بزميله في فريقنا ”عبدالإله سميح“ والذي فوجئ بزميله ”أشرف“ مرميًا على أرضية المستشفى نظرًا لتكدس الحالات المصابة.

وتمكن ”سميح“ من نقل ”أشرف“ إلى مستشفى أطباء بلا حدود، وهناك تلقى الرعاية الطبية، حيث تبين أنه مصاب بجراح ورضوض قوية في الوجه، وطلب الأطباء نقله إلى مستشفى متخصص للعيون للتأكد من سلامة عينيه لأنه كان لا يرى بشكل جيد، فوجهه كان متورمًا من شدة ضغط الانفجار، وكذلك آثار الشظايا الخفيفة.

وبعد نقله إلى مستشفى مكة التخصصي للعيون أجريت له الفحوصات اللازمة، وجرى تنظيف عينه، وسجلت له قائمة علاجات قبل أن يعود متعبًا ومتألمًا إلى منزله حيث ساعده علاج منوم على الخلود إلى الراحة.

وإننا في ”إرم نيوز“ فخورون بشجاعة أشرف وبقية الزملاء الذين يتحدّون الظروف الصعبة، ويخاطرون من أجل أن نكون في قلب الحدث.

كلمة المحرر

اننا في هيئة تحرير صحيفة وموقع عدن تايم، اذ ندين وبأشد العبارات تلك الاعمال والجرائم الإرهابية التي تستهدف مدينة عدن العاصمة، وطالت منشآة حيوية هامة اليوم وهي مطار عدن الدولي الذي بدأ يتعافى مؤخرا من تبعات حرب ميليشيا الانقلاب الحوثي، راح ضحيتها مدنيين وموظفين ومسؤولين وقيادات امنية وعسكرية وزملاء المهنة من صحفيين واعلاميين ومصورين ومراسلين، فإننا نعبر عن تضامننا الكامل واللامحدود مع كافة الضحايا من شهداء وجرحى، ونؤكد ان تلك الجرائم الارهابية المنتهكة لحقوق الانسان والتي ترتقي لجرائم حرب، مدانة ومستنكرة كليا ولن يفلت مرتكبيها من العقاب.

كما ونعبر عن اصدق تعازينا وعظيم مواساتنا لأسر وذوي الشهداء، سائلين من المولى عز وجل ان يتقبلهم مع الشهداء والصالحين في جنات الخلد والفردوس الاعلى، وان يشفي جرحى ومصابي
هذا العمل الاجرامي الارهابي الجبان.

ونضم صوتنا لاصوات الجميع المطالبين بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الجريمة وملابساتها، ومساءلة كل من تورط فيها او ساهم بقصد او بدون قصد الى تهيئة الاجواء لاحتشاد غير منطقي ولا مقبول داخل صالات المطار ومدرجه وحول طائرة الحكومة التي وصلت، في مشهد غاب فيه اليقظة والحس الأمني، وانعدمت فيه اجراءات السلامة والدواعي الامنية التي تمنع وترفض مثل هكذا اكتظاظ بشري في منشآة حيوية كالمطار، في ظل أوضاع أمنية لازالت رخوة وتحاول النهوض من تحت ركام تركة ثقيلة متخنة بالفساد والترهل، وغياب دور التوجيه المعنوي منذ سنوات والذي افرز قلة وعي وغياب الحس الامني لدى الكثيرين من منتسبي الاجهزة الامنية.