آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 08:38 ص

اخبار وتقارير


إرهاب الحوثي ضد البهائين يشرعن اضطهاد الأقليات

الأربعاء - 13 يناير 2021 - 11:01 ص بتوقيت عدن

 إرهاب الحوثي ضد البهائين يشرعن اضطهاد الأقليات

عدن تايم - صنعاء:

بدأت مليشيات الحوثي سلسلة جديدة من المحاكمات الإرهابية للبهائيين في صنعاء في مسعى لشرعنة اضطهاد حقوق الأقليات.

وتنصلت مليشيا الحوثي من قرار عفو سابق أصدرته مارس/آذار الماضي لأبناء الطائفة البهائية بوقف أحكام الإعدام وإطلاق سراح المعتقلين، لتعيد اليومين الماضيين مجددا محاكمتهم في محكمة لمكافحة الإرهاب تحت سيطرتها.

وقال مصدر حقوقي بحسب ما نقل عنه موقع "العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي تنكرت من إصدار قرار العفو بحق 24 شخصا من أعضاء الطائفة البهائية، ووجهت محكمة أمن الدولة المتخصصة بجرائم الإرهاب بصنعاء باستئناف عقد جلسات المحاكمة، وذلك بشكل تعسفي قائم على أساس الدين.

ومن بين الذين تمت محاكمتهم كـ "فارين من وجه العدالة"، وفقا لذات المصدر، 6 بهائيين بينهم زعيم الطائفة "حامد بن حيدرة" بعد أن أفرجت عنهم المليشيات الإرهابية بضغط حقوقي ودولي وقامت بنفيهم قسريا إلى خارج اليمن العام الماضي.

وأوضح المصدر، أن مليشيا الحوثي الإرهابية بدأت مرحلة جديدة من التحايل في مسعى لإهدار حقوق البهائيين المعتقلين منذ 4 سنوات بدوافع دينية طائفية، معتبرا إجراءات التقاضي والمحاكمات أنها سياسية ممنهجة تحاكي قمع نظام إيران لهذه الطائفة.

ومن المقرر أن تعقد مليشيات الحوثي ثاني محاكماتها للبهائيين 13 من فبراير/شباط المقبل، وفقا للمصدر.

وتمت عملية اعتقال أعضاء الطائفة البهائية بين أغسطس/آب 2016 وأكتوبر/تشرين الأول 2017، ضمن جرائم حوثية ترقى إلى جرائم اضطهاد على أساس المعتقد، إذ عمدت المليشيات الإرهابية تلفيق تهم كيدية بادعاء التجسس والتخابر مع "أمريكا وإسرائيل" وأصدرت أحكام الإعدام للبعض منهم، ولايزال 18 آخرون يواجهون نفس المصير.

وبهائیو اليمن، أقلية يقدر عددهم وفقا لتقديرات دولية بنحو ألفي شخص يتوزعون على مناطق عدة شمالا وجنوبا، وقامت المليشيات الإرهابية بشن حملات قمع واختطاف للقاطنين تحت سيطرتها، ونفت بعضهم قسريا وقامت بالسطو على ممتلكاتهم وأموالهم.

وليست الأقلية البهائية فقط ممن طالهم الإرهاب الحوثي الممنهج، إذ أجبرت المليشيا الانقلابية المئات من أبناء الطائفة اليهودية أيضا على مغادرة شمال اليمن، وزجت بآخرين في سجونها منذ 6 أعوام.

محاكمات تعسفية
وينظر الكثير من اليمنيين إلى محاكمة البهائيين أنه إرهاب حوثي يستهدف تفخيخ مبدأ التعايش بالبلاد، وجذبت جلسات المحاكمة اليومين الماضيين اهتمامات المثقفين والناشطين والذين اعتبروها جرائم اضطهاد وإرهابا ترتكبه المليشيات مع آلاف المناهضين للانقلاب.

ونددت المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين، باستمرار مليشيا الحوثي في المماطلة وعدم الفصل في مطالب الدفاع القانونية وعارضت بشدة تنكر المليشيات وإعادة المحاكمات التعسفية.

واعتبرت في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن عقد جلسات المحاكمات في المحكمة الحوثية تجرى في مخالفة واضحة للقوانين المحلية والدولية وفي جرائم ترتكب بشكل قاسٍ بحق المجتمع البهائي من بينها النفي والترحيل القسري من البلاد.

ودعت المنظمة الحقوقية، غير الرسمية، المعنية بالدفاع عن حقوق البهائيين، اليمنيين إلى استمرار التضامن والضغط على مليشيات الحوثي لإنهاء محاولات ما وصفته بـ"التحايل" على حقوق البهائيين دون أي اعتبار لأية قوانين نافذة، وصل إلى اعتبار مفرج عنهم أنهم فارون من العدالة.

وطالب البيان بالإفراج عن البهائيين وممتلكاتهم وأموالهم ومنح من تم نفيهم الحرية للعودة إلى أرض الوطن والاحتفاظ بكافة الحقوق الشرعية والقانونية بما في ذلك عدم إفلات من ارتكب الجرائم من قبل قيادات مليشيات الحوثي من العقاب.

إدانة حكومية
وأدانت الحكومة انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق الأقليات في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين خصوصا أعضاء الطائفة البهائية الذين يتم محاكمتهم بتهم باطلة.

وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الارياني، إن استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للأقليات والطائفة البهائية يأتي ضمن انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي الإنساني.

وأوضح الوزير اليمني في حسابه "تويتر" أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل عقد جلسات محاكمة غير قانونية لـ24 من الطائفة البهائية بينهم ستة من قيادات الطائفة تم ترحيلهم قسرا إلى خارج اليمن بعد أعوام من اعتقالهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم.

وطالبت الحكومة بوقف كافة أشكال الملاحقة والتضييق والانتهاكات الذي تمارسه مليشيا الحوثي المدرجة على قوائم الإرهاب ضد الأقليات اليمنية الدينية وعلى رأسهم أعضاء الطائفة البهائية.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، إلى إدانة هذه المحاكمات والتدخل للضغط لوقفهم والعمل على ضمان حق عودة البهائيين ممن تعرضوا للترحيل قسريا لبلادهم دون قيد أو شرط.