آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

تحقيقات وحوارات


تلقى من الضربات الموجعة وقطعت أوصاله وحاربته قوى داخلية!

الأربعاء - 11 سبتمبر 2019 - 03:09 م بتوقيت عدن

تلقى من الضربات الموجعة وقطعت أوصاله وحاربته قوى داخلية!

تقرير / عيدروس باحشوان

ميناء عدن ينفض غبار الزمان رغم محاولات سحب البساط


أهمية ميناء عدن

ميناء عدن إحدى الموانئ البحرية الرئيسية والهامة بمنطقة خليج عدن, والذي يقع بمدينة عدن في اليمن.
ويعتبر ميناء عدن من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم وخلال الخمسينات من القرن الماضي تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود
كما يعد الميناء من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم وخلال الخمسينات من القرن الماضي تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعدنيويورك لتزويد السفن بالوقود.
هكذا ورد عن الميناء في ويكيبيديا وورد الكثير عنه في كتب المؤرخين والباحثين الاقتصاديين محليا وعربيا وعالميا.

سنوات من التعطيل

ما يهم هنا وفي ظل الوضع الجديد الذي يعيشه الجنوب ومدينة عدن استعادة مجد ميناءها ورفع رايته عاليا ووقف كل اساءة لحقت به وشد الاوضاع فيه كما بدت جهود قيادة المؤسسة ماضية في الامساك بزمام الامور فيه.
يكفي هذا الميناء ما تلقاه من ضربات موجعة منذ سنوات الاستقلال والسنوات التي تلتها وتسريح كوادره وتعطيل شئونه على مدى سنوات طويلة وتعاقب قيادات عليه من الكادرات المؤهلة حرصت بهذا القدر او ذاك على تطوير نشاطه فيما بعض من وزراء النقل عمل على تقطيع اوصاله وباع اراضيه واصوله تحت يافطة تشجيع الاستثمار والرأس المال الوطني وساهمت في هذه الجريمة قوى النفوذ التي اعتمد عليها المخلوع صالح في تنفيذ مهمة تعطيل الميناء وإبهات دوره وتضيق الخناق على هذا الصرح الذي لا يضاهى في العالم فيما أقل منه مستوى وموقعا ومكانة مزدهرا ويطعم شعوبا كبيرة ويدر الاموال الطائلة لخزائن دولهم .

تآمر مع سبق الاصرار

ويبدو ان المؤامرة مستمرة على الميناء وملامحها تطفو على السطح بين حين وآخر على الرغم من الجهود المبذولة فيه والنشاط الملموس في اروقته وارصفته ومخطافه .
ومن بين المحاولات الهادفة تعطيل نشاط الميناء دعوة الغرفة التجارية والاقتصادية بصنعاء قبل ايام "رجال المال والاعمال وكبار المستوردين من كافة القطاعات التجارية والصناعية المختلفة وشركات الملاحة الى لقاء لمناقشة الترتيبات لتحويل البضائع المستوردة الى ميناء الحديدة نظرا للاوضاع الراهنة التي يمر بها ميناء عدن والمحافظات الجنوبية بشكل عام والصعوبات التي يواجهها رجال الاعمال عند الاستيراد".
في الوقت الذي يشهد ميناء عدن نشاطا ملحوظا افضل من الاعوام السابقة ، وذلك في ظل تحسين الخدمات والسعي للنهوض بخدمات الموانئ وعلاقاته مع الخطوط الملاحية العالمية مما يسهم في تعزيز نشاط ميناء عدن .

تطمين التجار والمستوردين

وسرعان ما ردت مؤسسة موانئ خليج عدن (ميناء عدن)
مستغربة ما يتم تداوله حول الوضع الراهن لميناء عدن نتيجة الاحداث الأخيرة، مؤكدة بأن الميناء يقدم خدماته بصورة طبيعية مشيرة إلى انه بالإمكان زيارة موقع الميناء على الانترنت (portofaden.net) لمراقبة حركة السفن في الميناء لتحقق من ذلك.
وطمانت المؤسسة للتجار والمستوردين في بيان لها الاحد أن ميناء عدن يعمل على مدار الساعة وبكامل طاقته الاستيعابية. حيث توجد حاليا سفينتين حاويات تفرغ حملتها من البضائع في محطة عدن للحاويات وثلاث سفن في رصيف المعلا تفرغ أخشاب وحديد الى جانب القاطر البحري التابع للأمم المتحدة. كما توجد عدد ثمان (8) سفن تنتظر دورها لدخول الميناء.

كلما أخذ التعافي طريقه الى ميناء عدن كلما تشتد اسنة الحراب نحوه ومصدرها واحد مشترك مليشيات الحوثي والتجار المتواطين معه .
وحظي ميناء عدن بثقة منظمات اممية منها برنامج الغذاء العالمي الذي اعتبره المنفذ الأساسي والرئيسي في استقبال شحنات الأغذية والمساعدات بمختلف أنواعها لأبناء الشعب اليمني.
كما أخذت قيادة مؤسسة على عاتقها.

مضي على استعادة المجد

وتجري حاليا أعمال التوسعة الثانية التي تنفذها ادارة محطه الحاويات في ميناء عدن وبتمويل ذاتي حيث كانت التوسعة الأولى بعد حرب صيف 2015م التي شنتها المليشيات المتمردة على عدن فيما تشهد محطة حاويات ميناء عدن أزدياداً مطرداً في أعداد حاويات وارد وصادر السوق المحلي ويتوقع أن تحقق المحطة أزدياداً في أعداد الحاويات يفوق أعداد الحاويات المتداولة في العام الماضي.
وضمن النجاحات التي حققتها مؤسسة موانى عدن بإعادة تشغيل نظام الانارة لفنار جزيرة ميون بعد توقف دام خمسة أعوام لأسباب أمنية وعسكرية، ولأهمية هذا الفنار في إرشاد السفن العابرة لباب المندب، فقد أولت قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية - ميناء عدن عنايتها الخاصة لهذا الفنار في مراحل مختلفة .
و يعد فنار جزيرة ميون الاستراتيجي والذي تم بنائه وتشغيله في عام 1846م يعتبر عامل مهم لإرشاد السفن العابرة في مضيق باب المندب.