آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

منوعات


125 مصورا بمهرجان الصورة في بيروت

الأحد - 15 سبتمبر 2019 - 06:58 م بتوقيت عدن

 125 مصورا بمهرجان الصورة في بيروت

عدن تايم - وكالات

يشارك 125 مصورا فوتوغرافيا من 25 دولة في "مهرجان بيروت للصورة"، الذي يقام بهدف إبراز مواهب المصورين على اختلاف أعمارهم وتعزيز ثقافة الصورة في عصر سيطرة التكنولوجيا.

وأطلقت جمعية مهرجان الصورة "ذاكرة" الحدث تجربة رائدة بالعالم العربي والأول من نوعه في تاريخ لبنان، بالتعاون مع اتحاد المصورين العرب ودار "المصور" في بيروت، ومن المقرر أن يتحوّل إلى محطة سنوية تجذب المهتمين بهذا الفن، ويشكل مرجعا توثيقيا في مختلف القضايا ولأعمال أشهر المصورين في العالم العربي.

"فيزا بور ليماج".. توثيق بصري للعنف ضد المرأة
قال رمزي حيدر، مؤسس ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان، إن فكرة المعرض موجودة بمختلف أنحاء العالم لكنها نادرة في البلدان العربية، وبدأت منذ 2007 من خلال مجموعة من المصورين اللبنانيين، بهدف نشر ثقافة الصورة والتوعية بأهميتها، مضيفا أن أولى الخطوات العملية بدأت مع دورات تدريبية للهواة والمهتمين بهذا النوع من الفن.

وأوضح لـ"العين الإخبارية": "يمكن القول إن أجيالا كبرت معنا وصولا إلى تنظيم المعرض الذي أعلنا عنه في الشهر الثالث من هذا العام، وفتحنا باب قبول طلبات المشاركة التي لم تكن مقتصرة على فئة دون أخرى بل مفتوحة للجميع على اختلاف الفئات العمرية والاحترافية".



وذكر أنه خلال 75 يوما تلقت الجمعية طلبات لـ678 شخصا وأكثر من 3884 صورة، ما يدل على الإقبال اللافت والحماسة الإيجابية، لافتا إلى اختيار اللجنة المؤلفة من محترفين بمجال الفن لا تقل أعمارهم عن 60 عاما، 125 مصورا من 36 جنسية و600 صورة، وزعت على 22 موقعا بالعاصمة بيروت والمناطق اللبنانية.

وأوضح حيدر أن الصور التي جرى اختيارها تتميز بتعدد تنوعها الثقافي والبلدان أو الأماكن التي التقطت فيها، منها تحقيقات مصورة، على أن ينطبق عليها بعض الشروط، أهمها التزام الآداب العامة وعدم الإساءة للأديان والأفراد، فضلا عن أن تكون صناعتها سليمة، أي لم تتعرض لتدخلات أو تعديلات جذرية قد تغير ملامحها.

يعكس المهرجان التنوع في عالم الصورة الفوتوغرافية، بين تكريم شخصيات أسهمت في تأسيس مهنة التصوير الفوتوغرافي بالعالم العربي، ومعارض صور من دول العالم تظهر الغنى الحضاري والثقافي، مرورا بالتصوير الصحفي والوثائقي، ومعارض التصوير المفاهيمي، وصولا إلى معارض تعالج قضايا البيئة والإنسان بمقاربات فنية.



وإذا كان معرض هذا العام متنوعا، فإن خريطة معرضة عام 2020 باتت جاهزة، بحسب حيدر، الذي أعلن أن عنوانه سيكون "الذاكرة"، داعيا المصورين والمصورات لتقديم أعمالهم في إطار المعنى الواسع لمفهوم الذاكرة الثقافية الفردية والجماعية، كمنطلقٍ لفضاءٍ إنساني رحب مبني على قبول الآخر في إطار احترام التنوع.

افتتحت شخصيات لبنانية وعربية برنامج المهرجان، الذي ينظم برعاية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أبرزهم رئيس اتحاد "المصورين العرب" أديب شعبان، ورئيس "البحوث والتطوير" في "جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية" للتصوير الضوئي في دبي محمد الضو.



وأقيم الافتتاح 4 سبتمبر/أيلول بمعرض "لبنان ١٩١٩" في باحة الآثار الرومانية وسط بيروت، ومعرض "بيروت" للمصور اللبناني نبيل إسماعيل في أسواق بيروت، وتوالت المعارض بمناطق عدة، منها طرابلس وصيدا وبعلبك وصور وحمّانا وسواها، وتوزعت على ٢٢ موقعاً بين صالات عرض وأمكنة عامة في الهواء الطلق، ومن المقرر أن يستمر الحدث حتى 4 أكتوبر/تشرين الأول.

وكان لـ"الصورة الصحفية" حصتها في معرض خاص لها في بيروت ولصيادي السمك أيضا، حمل عنوان "صيادو رأس بيروت" للمصور اللبناني مروان نعماني، تضمن مجموعة من اللقطات الفنية التي ترصد أحوال الصيادين في موانئ رأس بيروت ومشقة المهنة، في مفارقات تجمع بؤس الصيادين مع الواجهة البحرية المكتظة بالأبراج والعمارات الفخمة.



وإضافة إلى "المعرض العام" الذي افتُتح في "المكتبة الوطنية في بيروت" جامعا صور عدد من المصورين، خصص أيضا معرض للمصور السعودي حسين آل هاشم حمل عنوان "ألعاب الأطفال" التي تعكس مجموعة من الموروثات الثقافية لطبيعة المجتمع وأسلوب حياته.

ومن بين المعارض التكريمية كُرِّمت مصورتان رائدتان هما: الفلسطينية الراحلة كريمة عبود، بمناسبة مرور 100 عام على إبداعها، إذ كانت أول امرأة عربية تحترف التصوير الفوتوغرافي، وماري الخازن أول مصورة لبنانية، إضافة إلى مجموعات أخرى لرئيس اتحاد المصورين العرب أديب شعبان، والمصور الإماراتي علي بن ثالث في معرض لكل منهما عن الصحراء والماء، ومعرض لأيمن لطفي تحت عنوان "بورتريه مفاهيمي".

كذلك كانت معاناة المساجين اللبنانيين حاضرة عبر معرص المصور الصحفي اللبناني هيثم الموسوي، بعنوان "سجون بيروت"، إذ خصص مساحة واسعة لنقل المعاناة الشخصية الخاصة والعامة المشتركة للرجال والنساء في السجون.