آخر تحديث :الأربعاء - 27 نوفمبر 2024 - 01:26 ص

تحقيقات وحوارات


الإمارات: ندعم «حوار جدة» لهذا السبب ! ( حوار مع الوزير انور قرقاش )

الخميس - 19 سبتمبر 2019 - 11:06 ص بتوقيت عدن

الإمارات: ندعم «حوار جدة» لهذا السبب ! ( حوار مع الوزير انور قرقاش )

عدن تايم - لـ«صحيفة الشرق الأوسط»:


أكد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي، دعم الإمارات الكامل لـ�حوار جدة� بين اليمنيين، من أجل توحيد الجبهات الداخلية، معرباً عن ثقته بالمملكة العربية السعودية لإدارة الحوار والخروج به إلى بر الأمان.

ولفت معاليه في تصريحات لـ�صحيفة الشرق الأوسط� إلى أن الإمارات تدعم حوار جدة وتراه يعقد تحت أيد أمينة، مبيناً أن السعودية قادرة على الخروج بهذا الحوار لبر الأمان، وأن تكون هناك جبهة موحدة أقوى ضد الحوثي.

وقال معاليه: �نحن نرى أن الحوار يجب أن يكون المنطق فيه بين رفقاء السلاح، والمواجهة الحقيقية فيه يجب أن تكون ضد الحوثي فقط، ولا يمكن أن يكون الهدف إقصاء أي أحد في الجبهة التي تواجه الحوثي، سواء كانت من القيادة اليمنية، التي هي برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أو الفئات الأخرى في التشكيلة اليمنية، التي هي ملتزمة بالأهداف الاستراتيجية، أيضاً هناك بعض العناصر من الجنوب حاربوا وقدموا تضحيات كبيرة، وبالتالي لا يمكن إلا أن يكون مخرج الأزمة الحالية هو الحوار وتوحيد الصفوف، وبعيداً عن أي مماحكات�.

وأشار معاليه إلى أن توافق واتفاق الإمارات مع السعودية في اليمن، يهدف لاستعادة الدولة من الانقلاب الحوثي، لافتاً إلى أن الهدف النهائي للجميع في اليمن هو إنهاء الحرب، إلا أن ذلك مرتبط بتوفير بيئة ومحيط أمني للمنطقة.

وأضاف معاليه: �هناك اتفاق وتوافق في الرؤية الاستراتيجية بين الإمارات وشقيقتنا المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف في اليمن، وثقتنا كاملة بمسألة احتواء الخلاف الذي نراه حالياً حول مسألة الجنوب.

الإمارات ملتزمة بأن اليمنيين هم من يحددون خياراتهم، ونحن في كل اللقاءات التي نجريها مع السياسيين اليمنيين، سواء شماليين أو جنوبيين أو من الشرعية أو من خارجها، موقفنا واحد، وهو أننا موجودون في اليمن بدعوة من خادم الحرمين الشريفين لـ �عاصفة الحزم� واستعادة الدولة اليمنية من الانقلاب الحوثي، لمنع أي تغير استراتيجي عميق وضار في المنطقة، أما شكل مستقبل اليمن وكيف سيكون وشكل الدولة اليمنية المقبلة فهو موضوع يمني خالص وهم يحددونه�.

انتصارات

وحول مستقبل العلاقات اليمنية- الإماراتية، قال قرقاش: �يجب أن نقول إننا نحن باعترافنا بالحكومة الشرعية اليمنية وعلى مدى السنوات الماضية، كان هناك تباين في وجهات النظر حول طبيعة المواجهة مع الحوثي، وتقديرنا للأمور كان واضحاً منذ البداية، وهو أن يكون الجهد منصباً على الجبهات، وفي حالات كثيرة دولة الإمارات اضطرت كونها جزءاً من التحالف أن تتخذ بعض القرارات الضرورية لتعزيز بعض الجبهات الموجودة، وحققنا من خلال ذلك كثيراً من الانتصارات التي تمت تحت لواء هذا التحالف�.

هدف استراتيجي

وأعرب معالي د. أنور قرقاش، عن الأمل في أن يعيد حوار جدة التضامن والوحدة، لأن الهدف استراتيجي وأشمل، مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي لدولة الإمارات في اليمن، هو الهدف نفسه الواضح للمملكة العربية السعودية، وهو عودة الدولة وعدم تغيير أي وضع استراتيجي يغير المنطقة، وأن تكون هناك دولة المؤسسات، وألا يكون هناك فراغ لأي جماعات إرهابية مثل القاعدة وغيرها، مشيراً إلى وجود فرصة حقيقية من خلال حوار جدة لتحقيق ذلك.

وأبان معاليه، أن دولة الإمارات جزء من التحالف، وترى أن إنهاء الحرب في اليمن يجب ألا يكون لإنهاء الحرب فقط، ولكن يجب أن يرتبط بتوفير مناخ استراتيجي للاستقرار وللأمن في المنطقة، وأن أي شيء يهدد أمن السعودية مثلما تم في استهداف المنشآت النفطية، تراه دولة الإمارات تهديداً استراتيجياً لها وللمنطقة.

وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي اتخذت أيضاً قراراً مهماً في اجتماع جدة، يتعلق بقرار تقدمت به دولة الإمارات، لإدانة ما تعرضت له مصافي النفط في السعودية من استهداف إرهابي.

وأضاف: �هذا القرار جاء لأننا مقتنعون تماماً بأن المصير واحد، وأنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار للإمارات، إلا بأمن شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية، مع دعوتنا لإجراء تحقيق شامل ومعرفة المسؤول عن هذا الاعتداء الإرهابي�.

إشادة

قال معالي د. أنور قرقاش إن الإمارات تشيد بدعم المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للمسلمين، وذلك وسط التحولات الخطيرة التي تهدد هذا الملف، مضيفاً أن المملكة تقود العالم العربي والإسلامي لدعم القضية ودعوتها للاجتماع تؤكد تاريخية قيادتها لهذا الملف.

وأشار معاليه إلى أن �اجتماع جدة� جاء ليوفر الزخم قبل اجتماعات الأمم المتحدة، ومناقشة الوعود التي ذكرها رئيس الوزراء الإسرائيلي غير القانونية، باقتطاع أجزاء من الضفة الغربية، وهذا أمر خطير للمجتمع الدولي، حيث إنه يقوض أي آمال لحل الصراع العربي- الإسرائيلي، وكذلك حل الدولتين.