آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

اخبار وتقارير


عدن : ثانويات البنات تزدهر وثانويات البنين تحتضر "تقرير"

الخميس - 19 سبتمبر 2019 - 03:55 م بتوقيت عدن

عدن : ثانويات البنات تزدهر وثانويات البنين تحتضر "تقرير"
جانب من مبنى ثانوية عدن النموذجية للبنات

رصد / جمال مسعود

في عدن صرح العلم والمعرفة والثقافة والابداع العلمي والفكري شيدت منابر علمية ومدارس ضاهت في مخرجاتها مدارس القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد فكانت المدارس في عدن من ابرز المدارس المعتمدة في المنطقة حيث تأسست في كل شارع مدرسة او مركز تعليمي للصغار وابتدائي واعدادي وثانوي ، وتولدت منافسة محتدمة بين طلاب المدارس والثانويات بنين أو بنات او مختلط وكانت النتائج متقاربة والمستويات لاتقل اهمية عن نظيراتها في الدول الاخرى

وخلال الفترة الماضية القريبة تعرضت المدارس والثانويات الى الاضطراب والارباك اثرت سلبا على مستوى الاداء العلمي والمعرفي واهتزت سمعة ومكانة التعليم وتعرضت مخرجاته للانتقاد والتعليق من اطراف متابعة ومراقبة وفي فترة من الفترات شككت العديد من المراكز التعليمية العليا في مخرجات التعليم واخضعتها للفحص والتدقيق واعادة الاختبار وتحديد المستوى
لاينكر احد بان مدارس وثانويات البنات تشهد اهتماما نوعا ما وعناية ودعم مقارنة بما تحصل عليه مدارس وثانويات البنين التي ترتفع فيها نسب التدهور والضعف في الاداء العام للعملية التعليمية رغم الجهود الاسطورية التي يبذلها المخلصون لمنع التدهور والتخفيف من حدته ويعملون في ظروف استثنائية تشبه الى حد ما فرق الانقاذ لثانويات البنين بينما تتوفر في مدارس وثانويات البنات افضل سبل الدعم والعناية والاهتمام من كل الجهات والمستويات

فثانوية لطفي جعفر امان هي الثانوية الوحيدة في مدينة كريتر والتي تخرج منها العديد من الكوادر في كل المجالات فهي تعاني اليوم مما تعاني منه ثانويات البنين في عدن فاقل مايذكر هو عدد الزيارات التفقدية للقيادات المحلية والتربوية للثانوية وتلمس احتياجاتها ومعاناتها ناهيك عن توفير متطلباتها الضرورية فمدير ثانوية لطفي بدون مكتب ويقضي وقت الدوام المدرسي فترتين متنقلا من هذه الغرفة الى تلك وسط الزحام بدون خصوصية ولا قدرة على استقبال الضيوف او الانفراد بمعالجة قضية من القضايا التربوية الخاصة ، مشاكل ادارية وتنظيمية تعاني منها ادارة الثانوية تسببت بتأخير منح الطلاب نتائج اكمال السنة الدراسية ونقص حاد في الكتب المدرسية والتجهيزات والانشطة ، تعد ثانوية لطفي جعفر امان ركام من المشاكل والاخفاقات المتلاحقة وصلت حد تهديد حياة الطلاب والطاقم من تراكم المخلفات والتسويف في اعادة تأهيل المبنى وكذا في انعدام المياه وغلق الحمامات وظروف صعبة تعاني منها الثانوية والتي وقف امامها المدراء عاجزون بسبب عدم التعاون والتكامل بين المستويات الادارية المحلية والتربوية مقارنة بالتسهيلات التي تحصل عليهما ثانويتا ابان وباكثير للبنات في كريتر

ثانوية محمد عبده غانم في خور مكسر قضية اخرى وازمة من الازمات التربوية والتعليمية اخفاق في ضبط الوظيفة الخاصة بمدير الثانوية واضطراب الحق ضرره بمستوى الاداء التعليمي في الثانوية وانعكس على مستويات الطلاب ، احتجاجات وتعطيل للعملية التعليمية وفوضى وصخب وتسرب فضيع يخرج احيانا عن السيطرة ومشاركة للطلاب في خلافات مع هذا الطرف أو ذاك ، تدهور زاد من الاخفاقات وتأخير فرص الحل والمعالجات للقضايا العالقة في ثانوية عبده غانم في خور مكسر نموذج لثانوية البنين المتأزمة في عدن مقارنة بثانويات البنات المستقرة والراقية في الاداء التعليمي في مدينة خور مكسر مثل ثانوية عبدالباري وغيرها
حالة اخرى في مديرية دار سعد بين ثانوية زينب وثانوية الاهدل المتدهور فيها العمل التربوي والتعليمي وتقليص لساعات الدوام المدرسي وعدد الحصص بسبب النقص الحاد في عدد المدرسين وحالة التسيب التي تعاني منها الثانوية رغم الجهود الخرافية التي يبذلها المدير مع طاقم المهمات الصعبة لديه في الوقت الذي تشهد ثانويات البنات في مديرية دار سعد نهضة تعليمية واستقرار منقطع النظير لاتجد ثانوية الاهدل ٥٪ مما تبحث عنه لتحقيق استقرار تعليمي وتربوي مثل ثانوية البنات في مديرية دار سعد

حالة مزرية ومثيرة للاستغراب في مديرية المنصورة في ثانويتا خليفة والنعمان للبنين اللاتي عانتا من الازدواج والجمع بينهن طلابا ومعلمين وادارة ومبنى نصف مغلق وآخر شبه مفتوح في شارع وممر الى ثانوية النعمان مزدحم بكل شي يعيق الوصول الى الثانوية والى الجو المدرسي والتعليمي لابناء المنصورة في عدن والى جانبهم ثانويات نموذجية للبنات فقط

البريقة والشيخ عثمان لاتقل تميزا لثانويات البنات عن ثانويات البنين فالوضع يشبه بعضه في كل المديريات في عدن ، هدوء وتعليم مستقرونشاط وابداع وتشجيع وزيارات تفقدية وتلمس للاحتياجات وتوفير لفرص النجاح في كل الاوقات لثانويات البنات في عدن بينما غياب تام للملاحظة والرعاية والتشجيع والزيارات والمشاركة الفاعلة في رفع المعنويات وتطوير للقدرات وتوفير للاحتياجات وتلمس الاوضاع العامة وحل المشكلات قبل تفاقمها واهمال ليس له مبرر .. هل ستبحث السياسات العامة للتطوير التربوي والتعليمي طريقا آخر للنهوض بمدارس وثانويات البنين في عدن وتغير في اساليب التعامل معها وتبذل جهود اضافية وترسم خارطة طريق مزمنة لقياس التطوير التربوي والتعليمي فيها يلمس المجتمع العدني اثاره مشاهدة في تحسن المستويات التعليمية لابنائهم الطلاب تتساوى ان لم تتفوق على المستويات التعليمية لبناتهم الطالبات ام ان الراسمون لسياسة التعليم في عدن لا يرغبون في تنشئة البنين وتطوير مستوياتهم التعليمية وتزويدها بالمهارات والقدرات الاضافية وليست لديهم رغبة في توفير مخرجات تعليمية للبنين في الوقت الحاضر ام ان اهدافا اخرى غير واضحة هي السبب في ذلك علما بانه لاتوجد في عدن مدرسة أو ثانوية للبنين نموذجية وفق المعايير المتواضعة التي تتنافس عليها مدارس وثانويات البنات وكل عام تضاف مدرسة للبنات في قائمة المدارس النموذجية في الوقت الذي يتوقع الكثيرون ان يتم شطب ثانوية البيحاني النموذجية للبنين في عدن من القائمة بسبب ظهور بدايات المعاناة التي عانى منها طاقم ثانوية لطفي وعبده غانم وخليفة والاهدل ومأرب للبنين فقط . لايفهم احد بان دعوتنا في هذا المقال نحرض على اهمال ثانويات البنات على العكس فنحن لانحرض بل نحضر لرفع مستوى الاداء لثانويات البنين وننمي القدرات العامة للادارات فيها لاحداث منافسة حقيقية بين ثانويات البنين والبنات في عدن تظهر واضحة في نتائج اكمال السنة الدراسية في ثانويات عدن بنين وبنات هذا مانرجوه وندعوا اليه ونحرض من اجل تحقيق برامجه اليوم قبل الغد فتعليم اولادنا وبناتنا مسؤولية الجميع