آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 11:02 م

اخبار وتقارير


إحصاءات صادمة بعد 5 أعوام من الانقلاب #الحـوثي

الإثنين - 23 سبتمبر 2019 - 11:35 ص بتوقيت عدن

 إحصاءات صادمة بعد 5 أعوام من الانقلاب #الحـوثي

عدن تايم - صحف :

مع مرور خمسة أعوام على انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية على الشرعية في اليمن، يتصدر هذا البلد مشهد الكوارث البشرية في العالم، من حيث عدد الجوعى أو المصابين بوباء الكوليرا، والمعتقلين والمشردين، في إنجازات غير مسبوقة لأي حركة انقلابية مشابهة، دفعت بمليوني طفل إلى خارج المدارس، بسبب عدم قدرة الأسر على تحمل نفقات تعليمهم، أو بسبب تدمير المدارس.

وعلى مدى السنوات السابقة، عمدت الميليشيا إلى نهب البنك المركزي، وقطع رواتب مليون موظف، وتسريح الآلاف من المدنيين والعسكريين من أعمالهم، وإحلال عناصرها بدلاً عنهم، إلى جانب ما سببته الحرب التي سببها الانقلاب في تعطيل حركة التجارة، وإغلاق معظم الشركات أبوابها، ما تسبب في أزمة إنسانية، هي الأسواء في العالم، إذ أصبح 80 في المئة من السكان يعيشون على المساعدات الإغاثية التي تقدمها الوكالات الإنسانية.

الكوليرا

وبسبب وقف ميليشيا الحوثي صرف رواتب مليون موظف، بما فيهم العاملين في قطاعي الصحة والبيئة، وتحويل الأموال للإنفاق على مقاتليها والمشرفين عليهم، تدهورت الخدمات بشكل كبير، ومعه انتشر وباء الكوليرا بشكل مخيف، ما أدى إلى أصابة نحو 1.1 مليون شخص منذ عام 2016، وقتل هذا الوباء 2300 شخص في اليمن حتى العام الماضي، وهذا العام، تمّ الإبلاغ عن حوالي 109 آلاف حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، فضلاً عن 190 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ يناير، ثلثهم أطفال دون سن الخمس سنوات.

وبسبب حرب ميليشيا الحوثي على اليمنيين، وتدمير التجمعات السكنية، وزراعة الألغام بكثافة في المزارع والطرقات، تشرد أكثر من 5 ملايين شخص، واعتقل عشرات الآلاف، وتحولت شوارع مراكز المدن وأطرافها إلى مخيمات بائسة للهاربين من جحيم الحرب، والباحثين عن لقمة تجنبهم وأسرهم الموت جوعاً، وفي المقابل، ظهر الثراء الفاحش على قادة الميليشيا ومشرفيهم، وتضاعفت ثروات هؤلاء، مع السيطرة على ممتلكات وشركات وأموال خصومهم، واحتكار تجارة المشتقات النفطية، ومشاركة التجار في أعمالهم، وفرض جبايات متعددة متنوعة، وهو ما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية، وامتدت أيديهم إلى المساعدات الإنسانية، بحسب تقارير برنامج الغذاء العالمي.

تشريد

ومع تأكيد تقارير محلية ودولية، قيام الميليشيا بتجنيد أكثر من عشرين ألف طفل للقتال في صفوفها، أظهرت التقارير حرمان مليوني طفل العام الماضي، من الالتحاق بمدارس التعليم العام، إما بسبب عدم قدرة الأسر على تحمل نفقات التعليم ومتطلبات المدارس، أو بسبب تدمير المدارس التي استخدمتها ميليشيا الحوثي مخازن للأسلحة أو ثكنات لمقاتليها، أو بسبب نقص المعلمين الموقوفة رواتبهم منذ ثلاثة أعوام.

وفي ظل إصرار الميليشيا على استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وتلغيم المزارع والطرقات، فإن مخيمات النزوح لم تسلم من قذائف وقصف الميليشيا، حيث استهدفت عدداً من المخيمات في الساحل الغربي، كما عملت على عرقلة عمل فرق الإغاثة الإنسانية، كما أكد ذلك مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في إفادته الأخيرة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي.

ومع الإنجازات الكارثية لميليشيا الحوثي طوال خمسة أعوام من الانقلاب، فإن ملايين اليمنيين دمرت آمالهم وتطلعاتهم في المستقبل والالتحاق بالتعليم، والحصول على وظيفة، وأضحت أعينهم تراقب أطفالهم، خشية الإصابة بالكوليرا، وتفكيرهم مشغول بكيفية الحصول على الوجبة التالية، وحماية أبنائهم من استقطاب الميليشيا للمراهقين إلى جبهات القتال، التي باتت النافذة الوحيدة للحصول على راتب شهري.

المياه

ولم تكتفِ الميليشيا بهذه المنجزات الكارثية، بل أضافت عليها أزمات متلاحقة، تبدأ بنقص المياه وانعدم الكهرباء، وندرة الغاز المنزلي والمحروقات، رغم مضاعفة أسعارها، ولا تنتهي بحملة تطهير الجهاز الإداري من المعارضين للنسخة الإيرانية في الحكم.