آخر تحديث :الخميس - 09 مايو 2024 - 12:02 ص

قضايا


بعد مرور 9 اعوام لانتهاء الحرب.. أطفال اليمن يواجهون المجهول

السبت - 30 مارس 2024 - 07:57 م بتوقيت عدن

بعد مرور 9 اعوام لانتهاء الحرب.. أطفال اليمن يواجهون المجهول

عدن تايم /ارم نيوز

حوّلت إحدى الأحجار المرمية في منطقة رعي الأغنام، شمالي محافظة تعز اليمنية، حياة الطفل عزام فكري، إلى كابوس مستدام، بعد فقدانه أحد أعضاء جسده النحيل.

لم يدرك عزام، ذو الـ 14 عاما، أن الجسم الذي حاول تحريكه متهيئًا للجلوس خلال استراحته من ملاحقة الأغنام التي يرعاها في أرياف مديرية مقبنة بمحافظة تعز، كان لغمًا فرديًا مموهًا على شكل حجر، تفننت مليشيا الحوثي في زرع الآلاف منها في مختلف المناطق اليمنية.

قذف الانفجار بالطفل مضرجًا بدمائه، ليستغرق نقله إلى مستشفى "الثورة" بمدينة تعز، نحو 6 ساعات بالسيارة، نتيجة مروره بطرق بديلة وطويلة، وسط استمرار قطع الحوثيين للطريق الذي يفصله عن المستشفى بقرابة نصف ساعة فقط "ما تسبب في بتر كف يده اليسرى وتضرر يده اليمنى، وإحدث إصابات طفيفة في وجهه"، طبقًا لمصادر حقوقية.

تداعيات كارثية

ويواجه أطفال اليمن، ظروفًا هي الأصعب، في بلد مصنّف بين أكثر الأماكن خطورة لنشأة الأطفال حول العالم، على وقع التداعيات المختلفة التي أفرزتها الحرب، طوال الأعوام التسعة الماضية.

وعلى الرغم من استمرار الهدنة غير المعلنة بين الأطراف اليمنية منذ ديسمبر من العام 2023، وانخفاض حدة القتال، إلا أن الأطفال يواصلون السقوط كضحايا لمخلفات الحرب كالألغام الأرضية والمتفجرات.

وتشير منظمة "يونيسف" في تقرير صدر الثلاثاء الماضي، إلى أن النزاع اليمني المندلع في 2015، تسبب في مقتل وإصابة أكثر من 11 ألفا و500 طفل يمني.

وتتعدد أوجه معاناة أطفال اليمن، ما بين القتل وارتفاع معدلات سوء التغذية ومحدودية الخدمات الصحية؛ إذ لا يزال قرابة 10 ملايين طفل، بحاجة إلى الدعم المنقذ للحياة، بينهم 2.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما يواجه 49% من الأطفال دون الخامسة، التقزّم وسوء التغذية المزمن.