آخر تحديث :الجمعة - 17 مايو 2024 - 09:58 ص

اخبار وتقارير


مطار الضالع التاريخي.. بعد مرور خمسين عامًا من جلاء بريطانيا أصبح أثرًا بعد عين

الجمعة - 02 مارس 2018 - 03:22 م بتوقيت عدن

مطار الضالع التاريخي.. بعد مرور خمسين عامًا من جلاء بريطانيا أصبح أثرًا بعد عين

عدن تايم - الضالع :

تم إنشاؤه من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني عام 1928م
✺ مطار الضالع التاريخي.. بعد مرور خمسين عامًا من جلاء بريطانيا أصبح أثرًا بعد عين
❍ اندثرت معالم المطار وأصبحت أطلالاً وأثرٌ دارِسٌ نتيجة الزحف الأسمنتي والإهمال
✵ كان رمزًا وإرثًا لأربعة عقودٍ زمنية من تاريخ إمارة الضالع
❂ لا يزال مسجلا ضمن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو - ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا - IATA) ورمزه: DHL

❐ كتـب/شايف الحـدي

✸☜ لازلنا نواصل مشوار البحث عن تاريخ مطار الوعرة ــ الضالع وتوثيق كل شيء عنه؛ فالحفاظ على المطار كان يُعدّ جزءًا من حماية الماضي، ورغم ذلك لم نعد نسمع عن هذا المطار إلاّ من خلال مذكرات الضباط والجنود الإنجليز الذين خدمو في قواعد ومعسكرات الضالع آنذاك أو الكتب التاريخيّة للمؤرخين الإنجليز وألبومات الصور الوثائقية في أرشيفهم أو ذكريات يرويها الشيوخ ممن عاصروا تلك المرحلة الذهبيّة للمطار، وهي ذكريات تأبى النسيان، فقد استعمرت عقولهم وحفرت فيها، كما رواها لنا أولئك الشيوخ؛ بل كان لبعضهم شرف العمل في هذا المطار، الذي سيظل راسخًا وخالدًا ومحفورًا في الذاكرة التاريخيّة لإمارة الضالع الأميرية والجنوب بشكل عام؛ لأنه كان مطارًا استراتيجيًّا يربط إمارة الضالع بالمطارات الداخلية والخارجية.
الناظر اليوم إلى حال المطار الاستراتيجي ينتابه الأسى بعد أن فقد الكثير من ملامحه كمطار تم إنشاؤه قبل 90 عامًا، حينما كانت طائرات الداكواتا (Dakota) التابعة لشركة خطوط عدن الجوية (Aden Airways)، وطائرات النقل العسكري المخصصة لنقل القوات والأسلحة والمعدات لمسرح العمليات مثل: طائرات الإمدادات العسكرية البريطانية العملاقة البيفرلي (Beverley)، والطائرات المقاتلة الهوكر هنتر (Hawker Hunter)، التابعة لسلاح الجو الملكي (Royal Air Force)، أو طائرات الاستطلاع ذات الجناحين البايونير (Pioneer) أو الحوامات الصغيرة السيوكس(Sioux) ذات المهمات المحدودة، وكذا مروحيات البيرسيفال (Percival) أو الحوامات متعددة الأغراض التي كانت تستخدم لنقل المرضى نوع بريستول (Bristol)، وهي تحلق في سمائه وتحط على مدرجه الترابي الذي يزيد طوله على أكثر من 2 كيلومتر تقريبًا.