آخر تحديث :الثلاثاء - 02 يوليه 2024 - 01:32 م

اخبار وتقارير


في واحدة من أطول الزيارات لمسؤول أممي لليمن.. غريفيث في #صنـعاء للضغط على #الحـوثيين

الأحد - 25 مارس 2018 - 01:45 ص بتوقيت عدن

في واحدة من أطول الزيارات لمسؤول أممي لليمن.. غريفيث في #صنـعاء للضغط على #الحـوثيين

عدن تايم / العرب

تشير أوساط يمنية إلى أن المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث، الذي بدأ السبت زيارته الأولى لصنعاء منذ تعيينه خلفا للمبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يعتزم ممارسة ضغوط جدية على الحوثيين لجلبهم إلى طاولة المفاوضات في سياق صيغة دولية لتسريع الحل في اليمن.

وترجح هذه الأوساط أن تستمر زيارة غريفيث لصنعاء أكثر من سبعة أيام يلتقي خلالها بقيادات حوثية وأخرى من حزب المؤتمر، في واحدة من أطول الزيارات لمسؤول أممي إلى اليمن.

ويعتقد سياسيون يمنيون أن المعضلة الرئيسية التي تعترض طريق الحل السياسي في اليمن تكمن في رفض الميليشيا الحوثية لأي حلول لا تنحصر في تكريس سياسة الأمر الواقع التي فرضتها الميليشيا على الأرض.

واستبعد الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي في تصريح لـ”العرب” تمكن غريفيث من إحداث اختراق على مستوى العملية السياسية في اليمن، معتبرا أن الأرضية ما زالت غير مهيأة لحل في هذه المرحلة، في حال لم تحدث تحولات كبيرة على الأرض تتسبب في شعور الحوثيين بالهزيمة العسكرية وبأن عليهم الهروب للتسوية السياسية.

ويشير البخيتي، وهو قيادي سابق في الجماعة الحوثية، إلى أن استراتيجية الحوثيين تنحصر في رغبتهم بفك العزلة السياسية المفروضة عليهم، في الوقت الذي مازالوا يتمسكون فيه برفضهم تقديم تنازلات حقيقية عن السلطة والثروة والأسلحة التي اكتسبوها عقب انقلابهم في سبتمبر 2015. كما أنهم لا يبدون أي استعداد للدخول في شراكة حقيقية مع أي فصيل يمني.

وبالرغم من حالة الحماس التي تبديها الدبلوماسية الغربية تجاه اليمن في الآونة الأخيرة، فإن هذا الحراك الدبلوماسي يخفي في طياته حالة من التباينات التي بدأت تطفو على السطح بعد مرور ثلاث سنوات من الحرب في اليمن.

وتبدي المجموعة الأوروبية الكثير من التسامح مع الحوثيين، ما يجعل رؤيتها مثار انتقاد العديد من المتابعين الذين يرون أن تخفيف الضغط على الانقلابيين هو بمثابة ضخ وقود إضافي للمعركة، عبر منح المتمردين الوقت والغطاء لاستكمال مخططاتهم المرتبطة بالمشروع الإيراني في المنطقة.

وعلى النقيض من الموقف الأوروبي تتشكل رؤية مغايرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان تنصب تصريحات المسؤولين فيهما حول ضرورة إنهاء الحرب، ولكن بشروط أكثر واقعية تتضمن طمأنة الإقليم وتحديدا السعودية من خلال طرح معالجات وضمانات أكثر صرامة تجاه الحوثيين.