آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 09:16 م

كتابات واقلام


معاناة المواطنين في عدن مع ارتفاع أسعار الروتي

الأحد - 03 مارس 2024 - الساعة 11:23 م

حافظ الشجيفي
بقلم: حافظ الشجيفي - ارشيف الكاتب


في الوقت الذي كان فيه مواطنو عدن يعانون بالفعل من التداعيات الاقتصادية لارتفاع أسعار السلع الأساسية، جاءت الزيادة الأخيرة في اسعار الروتي بمثابة ضربة قاسية، مما أضاف أعباء جديدة إلى السكان الذين يعانون بالفعل. إن الارتفاع الكبير في أسعار الخضروات والفواكه والزيت والحليب والأسماك واللحوم والفاصوليا والأرز والقمح والوقود والغاز المنزلي واجورر المواصلات والنقل وتكاليف التعليم وتعرفة الكهرباء والمياه واسعار الدواء، ترك السكان يعانون من أجور ضئيلة. الي جانب تردي الخدمات التي تزيد من تفاقم مشاكلهم.

صدمة ارتفاع سعر قرص الروتي الواحد من خمسين ريالاً إلى سبعين ريالاً جعلت المواطنين في عدن يشعرون بثقل الضغوط المالية بشكل أكثر حدة. وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن تقدم فيه الحكومة الدعم لمواطنيها، فإن الزيادة في أسعار الروتي لم تؤد إلا إلى تفاقم العبء المالي على الأسر، حيث تحتاج الأسر الصغيرة الآن إلى ثلاثة آلاف ريال يوميا مقابل الروتي وحده، لثلاث وجبات.

وفي حين أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تتدخل في كثير من الأحيان لدعم أسعار الخبز، إدراكا للدور الحيوي الذي يلعبه هذا الغذاء الأساسي في القوت اليومي، فإن الوضع في بلادنا يرسم صورة مختلفة تماما. وبدلاً من دعم المخابز وتخفيف الضغط المالي على المواطنين، يبدو أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة تشكل تحدياً أكبر لسبل عيش الناس. إن التوقعات المحيطة بتغيير محتمل في القيادة مع تولي بن مبارك مؤخراً لمسؤوليات الحكومة قد أفسحت المجال الآن لخيبة أمل عميقة مع تكشف الواقع المؤلم أمام أعين الناس.

وبينما يواجه سكان عدن هذه الأوقات العصيبة، فإن التكلفة المتصاعدة للروتي هي بمثابة تذكير مؤثر بالصعوبات التي يواجهها المواطنون العاديون. وفي مشهد تشوبه الازمات الاقتصادية، وتضاؤل ​​الموارد، ونقص الدعم الحكومي، يستمر العبء على الأسر في التصاعد، مما يترك الكثيرين يواجهون حياة قاسية