آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 09:16 م

كتابات واقلام


روابط الأخوة .. الدعم الحيوي الذي تقدمه دولة الإمارات للجنوب

الإثنين - 18 مارس 2024 - الساعة 12:33 ص

حافظ الشجيفي
بقلم: حافظ الشجيفي - ارشيف الكاتب


في نسيج العلاقات العربية المعقد، تقف الشراكة الدائمة بين الإمارات العربية المتحدة والجنوب العربي كنموذج فريد للتضامن والدعم الأخوي، مما يؤكد الالتزام المشترك بتعزيز التقدم والقدرة على الصمود في مواجهة الشدائد. إن الدور الصادق والمتعدد الأوجه الذي لعبته ومازالت تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الجنوب العربي في المجالات الإنسانية والتنموية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية لم يقم بتحصين الجنوب فحسب، بل مهد الطريق أيضًا للنمو المستدام والتمكين فيه.

وفي قلب هذه العلاقات الأخوية يكمن الحرص العميق على تمكين شعب الجنوب العربي، لا سيما في مواجهة التحديات الهائلة التي فرضتها ميليشيات الحوثي والتهديدات الامنية للجماعات الإرهابية. وكان للدور المحوري الذي لعبته الإمارات العربية في طرد ميليشيات الحوثي من الجنوب ومكافحة الإرهاب اهمية أساسية في تحصين الأمن وترسيخ الاستقرار في الجنوب العربي، كما لعبت أيضاً دوراً رئيسياً في بناء وتنظيم وتعزيز الجيش الجنوبي وتأهيله.

حيث يقف الجيش الجنوبي،اليوم المجهز بأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، كقوة هائلة قادرة على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية بعزم لا يتزعزع. وقد أدى دعم دولة الإمارات العربية المتحدة في تسليح وتدريب الجيش الجنوبي إلى تعزيز قدرته على حماية الجنوب وشعبه، وضمان الاستعداد في مواجهة التحديات المتنوعة.

وإلى جانب الدعم العسكري، فإن النهج الشامل الذي اتبعته دولة الإمارات العربية المتحدة في التنمية يشمل بناء وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المدارس والجامعات ومرافق ومشاريع الكهرباء والوقود والمياه. ومن خلال الاستثمار في التعليم والبنية التحتية والخدمات الأساسية، أرست دولة الإمارات العربية المتحدة مداميك النمو المستدام ونشر المعرفة وتحسين الظروف المعيشة، للناس في الجنوب.

والأهم من ذلك، أن استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم الدعم الإغاثي غير المحدود لأسر الشهداء والشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع يؤكد التزامها الثابت بتخفيف الصعوبات وتعزيز شعور التضامن والرحمة في اوساط الشعب الجنوبي ولا تعالج هذه المساعدات الإنسانية الاحتياجات الفورية للمحتاجين فحسب، بل تعمل أيضًا كمصدر للأمل والدعم في أوقات الشدائد.

ولا يمكن المبالغة في تقدير تأثير هذه العلاقات الأخوية على شعب الجنوب العربي، حيث مكنت المجتمعات من مواجهة الأزمات والتحديات بمرونة وتصميم وفعالية. إن الدعم الثابت الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لا يلبي الاحتياجات الفورية للشعب وكفى، بل يزرع أيضًا بذور الرخاء والتمكين والتنمية على المدى الطويل في المنطقة، مما يعزز الشعور بالتفاؤل والقوة الجماعية.

وبينما يواصل الجنوب العربي مسيرته نحو التقدم والازدهار، يظل الدور الأخوي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة حجر الزاوية في الاستقرار والنمو، وتوجيه المنطقة نحو مستقبل يسوده الاستقرار والرخاء . إن التأثير التحويلي للدعم الإماراتي على شعب الجنوب هو بمثابة شهادة على القوة الدائمة للتضامن والتعاون والتآزر الاخوي في التغلب على التحديات وبناء غد أكثر إشراقًا للجميع.