آخر تحديث :الخميس - 09 مايو 2024 - 09:10 م

كتابات واقلام


مستجدات المشهد السياسي

السبت - 27 أبريل 2024 - الساعة 03:44 م

اديب السيد
بقلم: اديب السيد - ارشيف الكاتب


لنفكر..

مصر صامتة وتعمل سياسيا بالتوازن حفاظا على مصالحها العليا، والسعودية تريد تحقيق سلامها المزعوم دون رؤية، والإمارات حائرة دون فكرة، وامريكا متورطة تبحث عن المال لتمويل الانتخابات، وروسيا تناور لإيقاف خطر الناتو، والصين تلعب لعبتها لاستغلال الأحداث ومنع استقلال تايوان، وأوربا حانبة في شراك اوكرانيا والحرب فيها ووضع خلافات دول الاتحاد الاوروبي.. واحداث وتطورات مستمرة تبعث على مزيد من الفوضى في خارطة الصراعات...

يهمنا محليا

لا تزال عصابات الحوثيين الإرهابية تستثمر قضية الدفاع عن غزة، بمؤتمرات صحفية...

سفينة جلاكسي وانتهى وضعها بأنها تابعة لتاجر يمني من أصول اسرائيلية...

سفينة روبيمار.. اغرقتها استخبارات دولية، كانت تحمل مواد سامة واسمدة انكشفت فيها الشركة فاغرقتها في البحر الاحمر لتفادي الفضيحة... وانتهى حديث الصحفيين اليمنيين الشماليين بالذات عن كارثة بيئية... مثلها مثل خزان صافر...

الضربات الأخرى لا فائدة منها، ولا تضر اسرائيل، بالرغم انها تهدد الملاحة الدولية وتضر اليمن شمالا وجنوبا قبل اي شعب آخر ...

العبوا غيرها...

سلام هش...

هناك خلاف قوي امريكي سعودي،

المملكة تريد إنفاذ اتفاق خارطة الطريق الغامضة، وامريكا ترفضها وتريد فرض رأيها... خاصة بعد تمرد الحوثيين عليها ومهاجمة السفن في البحر الاحمر...

امريكا لا تريد سلام، ولا تريد حل المشكلات والقضايا، وسياستها هي إشعال الحروب لنهب اكبر قدر ممكن من الأموال لخدمة امريكا القومية واسرائيل العظمى...

المهم

السعودية تراهن على نهاية حقبة الديمقراطيين في شهر نوفمبر القادم بنجاح ترامب في الانتخابات الامريكية.. وربما فريق بايدن يريد يكسب اكبر قدر ممكن من الأموال قبل نهايته ولايته...

الاوضاع على كف عفريت، كم يقول المثل... حتى نهاية نوفمبر باتضاح الفائز في انتخابات امريكا التي أصبحت عشوائية..

لا الحوثيين يدافعون عن غزة..

ولا غزة هي القضية الفلسطينية رغم أنها رأس المقاومة وكلنا معها ومع مقاومتها... وربما حماس تتنازل عن أمور كثيرة بإيعاز اخواني ايراني...

الحوثيين فشلوا في استثمار ضحايا غزة لتلبية المشروع الإيراني مثلما فشلوا في استثمار دماء الآلاف من اشقائنا في محافظات اليمن الشمالية عندما غزو الجنوب لتنفيذ مشروع ايران والسيطرة على باب المندب..

سيظل ويبقى شعب الجنوب العربي ومقاومته وقواته صمام أمان الأمن القومي العربي والخليجي، وقدم شعب الجنوب دماء وجماجم في الحرب، ولن يتنازل عنها...

لكن في حال فكر الخليجيين فقط بتخليهم عن شعب الجنوب وعن حريته واستعادة دولته الجنوبية العربية، سيكونوا في أصعب مرحلة تعيشها دول الخليج..

عدن وحضرموت "الجنوب العربي" أصبحت صمام الأمان والأمن لدول الخليج ومصر، ويجب على دول الخليج بما فيها عمان اللاعبة الخطرة في المفاوضات، أن تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار بالجنوب العربي من سقطرى والمهرة وحتى الضالع ولحج وباب المندب ... وبغير هذا.. عليهم تحمل مسؤولياتهم .. فهم قبل غيرهم ستكون لقمة سائغة للفرس الذين يريدوا استعادة امجادهم، او الترك الذين يريدوا استعادة الخلافة..

الى الان ... دول الخليج تائهة، بين مشروع عربي يجب أن يتبنوه هم، ليكونوا اسياد، او أن يكونوا اتباع وتلتهمهم المشاريع الأخرى...

واخر منطقة لهم في الخارطة تبقي عليهم وتحميهم حاليا ومستقبلا واستراتيجيا، هي عدن ورقعة دولة اليمن الجنوب اي الجنوب العربي الذي يجب أن يكون مسمى ودولة كما كانت قبل يمننتها...

مستجدات كثيرة نريد الحديث عنها، فمن يقتنع بها كان بها، ومن يرفضها يرفضه بمنطق...