آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 07:12 م

كتابات واقلام


حراك وسط اليمن والانتفاضة الشاملة في الوسط

الإثنين - 02 سبتمبر 2024 - الساعة 04:18 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


أي انتفاضة مجزأة في مناطق الوسط الشافعي ليست إلا بمثابة تقديم لقمة سائغة للحوثي للقضاء عليها بسهولة.
نستفيد من التجارب السابقة.
انتفاضة حجور ، مقاومة عتمة ، مقاومة الشعاور إب ، إنتفاضة المكحل بمدينة إب ، مواجهة قبائل مراد.
هذه إنتفاضات مجزأة وليست في وقت واحد ولذا تراها فشلت بسرعة.
لن تنجح الإنتفاضة ضد الحوثيين في الوسط الشافعي وتهامة إلا إذا كانت شاملة وفي وقت واحد.
من حجور وريمة وعتمة وإب والبيضاء ومأرب والجوف ، بشكل شامل وتوقيت واحد.

نجاح الانتفاضة الشاملة عبر رؤية الطريقة والإسناد والتعبئة.
الواقع يقول أن الدولة الشرعية والقوى الحية غير قادرة على التقدم لتحرير بلادنا كونها مرتبطة بقرارات دولية.
القوى السياسية كالأحزاب لم تنجح في الجانب السياسي الدولي بما يجعل المجتمع الدولي يساند تحرير كل اليمن من الحوثي ، وعسكرياً كأحزاب سياسية ليس من حقها الظهور بإمتلاك جانب عسكري يتبعها.
إذاً لا الدولة الشرعية ولا الأحزاب ولا القوى الحية قادرة على التقدم لتحرير عسكري يحمل تأييد سياسي دولي ضده ، والحل يكمن في الحراك الحامل لطابع الإستقلالية ودعوة الإنتفاضة الشعبية والمسلحة والقضية التي يرفعها.

رؤية الانتفاضة لحراك وسط اليمن تنطلق من الآتي:
القضية : قضيتنا ذات مظلومية تأريخية لا تقل عن مدة ستمائة عام لا يستطيع أحد ينكرها بالإضافة إلى التسلط توغلها حالياً بشكل إحتلال إيراني وسيفضي الأمر لتحرير كل مناطق الوسط من الحوثي ، أما إذا توجهنا لمحاربة الحوثي على أساس إنقلابي على الدولة فقط فهذا يفتح ثغرة للتدخلات السياسية الخارجية للعمل على حل يتضمن شراكة تجعل للحوثي موطأ قدم في مناطق الوسط الشافعي.
الطريقة : العمل على تسرب داخلي لفدائيين في المناطق المحررة بالوسط إلى المناطق المحتلة بشكل شامل مع إستخدام عناصر في الداخل وتفجير الوضع بشكل شامل وإرباك الحوثي.
الإسناد : الجنوب سيكون إسناد لنا ولن يتخلى سواءً عسكرياً أو قبلياً وسياسياً وإعلامياً.
ولا ننسى المقولة التي كان يرددها الأئمة لولا يافع ما همينا الشوافع.

التعبئة : تكون على أساس دين ووطن.
الوطن منطقة وليس عيباً أن نستخدم المناطقية على أساس أننا كلنا أبناء وسط اليمن وتهامة أبناء إقليم واحد ذات مطلب حكم ذاتي ونرفض ما يفرقنا على أساس التفريق الأقليمي , فليس هناك إقليم الجند ولا إقليم سبأ ولا إقليم تهامة ، بل مناطق الشوافع إقليم واحد.
الدين على أساس أننا سنة كل أبناء مناطق الشوافع ، وتعرضنا لظلم ومن حقنا أن نستخدم هذا المصطلح مادام يوحدنا.
مناطق الشوافع الإنطلاق لتحريرها على أساس قضية وإقليم واحد وطابع ديني واحد ، سيجعلنا نتوحد على أساس أننا أبناء الوسط وسنة ومظلومون ، ويجعلنا نتقارب مع الجنوب الأقرب ، ولذا يجب أن نسعى لترسيخ مبدأ لا شافعي يرفع سلاحه على شافعي في الوسط أي ضد بعض ، ولا ضد الجنوب.
الجنوب مهما نختلف معه لا يجب أن نرفع سلاحنا ضده ، ولذا يجب أن نعمق مبدأ الجنوب أقرب ، ويجب رفع صور القيادات الجنوبية في مناطقنا المحررة.
يجب رفع صورة فرج البحسني في مأرب بجانب صورة الرئيس العليمي.
ويجب رفع صورة عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي بجانب صورة الرئيس العليمي في قعطبة وتعز والمخاء وغيرها بالمناطق المحررة.
وكنا نود أن تكون زيارة الرئيس العليمي لتعز برفقة الزبيدي والمحرمي ، فنحن في الوسط وفي حراك الوسط مسارنا أن نكشف أن الجنوب أقرب لنا ديناً وقبيلة في حالة وحدة أو أنفصال , اتفقنا معه ام اختلفنا ، ساند قضيتنا أم وقف ضدها.


الجنود الذين في حدود المملكة يقاتلون الحوثي غالبيتهم من أبناء مناطق الوسط وكلهم مع قضيتنا ويجب أن يسهموا بالإنتفاصة الشاملة لتحرير الوسط ، ولكن كيف ؟!
مساندة القضية إعلامياً والتواصل للداخل ، والعمل من موقعهم لتسرب أفراد وبجانبهم أيضاً عدد من أبناء صعدة إلى داخل صعدة مناطق الحوثي ومركزه الرئيسي وتنفيذ العمليات بالتزامن مع الإنتفاضة الشاملة في الوسط الشافعي.

الأخوة الذين يقفون ضد الحوثي من أبناء الهضبة الزيدية ، لسنا ضدكم ، إذا كنتم قادرون على تفجير إنتفاضة ضد الحوثي في مناطق الهضبة فإبدأو ونحن معكم ، مالم فإننا بعد تحرير مناطقنا على هذا التوجه فسنقف معكم وسنساندكم في تحرير كل منطقة في الهضبة من الحوثي.

حراك وسط اليمن مسار لتوجه إنتفاضة شاملة على أساس كلنا أبناء الوسط وتهامة ، كلنا سنة شوافع ، وعدونا الحوثي وكل من يريد أن يفرق بيننا ويستخدمنا لمصحلته وضد بعضنا وضد الأقرب ، أي أن هذا العدو يستخدمنا بالفعل ضد أنفسنا.