آخر تحديث :الخميس - 19 سبتمبر 2024 - 02:28 ص

حراك وسط اليمن وموضوع النازحين

الإثنين - 16 سبتمبر 2024 - الساعة 05:00 م

بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب

تابعونا على

فيما يخص النازحين نجد منذ فترة أن هناك تضجر من قبل الأخوة في الجنوب ، كما طالعنا تقرير في قناة اليمن اليوم يتحدث أن النازحين يعيشون معاناة وأنهم فقدوا نسبة 95% من حقوقهم.
ونحن في حراك الوسط لدينا رؤية وتوجه لطرح المعالجة لهذه وفق المسار القانوني والإنساني والواقعي ، إذ أن حراكنا ينطلق من منطلق أن يكون مسؤولاً على كل نازح في المناطق التي يشملها الحراك.

_ لدينا مناطق محررة في الوسط ، في تعز ومأرب ، وإب إذ أن قعطبة ومريس كان تتبع إب قبل الوحدة ، وقانون النزوح في الحروب أن ينتقل النازح لأقرب مكان في مناطق التماس ويتم إستقباله بطريقة منظمة ومرتبة على شكل تجمعات ومخيمات ، ويصرف له بطاقة نازح.
يشمل حراك الوسط ريمة ووصاب وعتمة وإب وتعز والبيضاء ومأرب والجوف ، وأي نازح من هذه المناطق يجب أن ينتقل للمناطق المحررة في تعز ومأرب أو قعطبة ولا يحتاج الانتقال إلى الجنوب ، وفي حالة لم تعد هناك أي مناطق محررة في الوسط ، فيجب الإنتقال لأطراف الجنوب من إتجاه الوسط إن كان الجنوب محرر ، وبهذه الحالة نستفيد من تواجد النازحين أن تكون مواقع صد إنساني ضد الهجوم الحوثي نحو المناطق المحررة بما يمنح موقف سياسي دولي لحماية النازحين من الهجوم الحوثي وجعله سبباً في نزوحهم في المناطق غير المحررة وسبباً يؤثر عليهم ويستهدفهم ويلاحقهم للمناطق المحررة.
ولذا لدينا في الحراك مقترح نطرحه بين أيدي الدولة والأخوة في الانتقالي لنقل أي نازحين من أبناء الوسط في الجنوب إلى المناطق المحررة في الوسط والإشراف على عملية إغاثتهم والمنظمات المختصة بمجالهم ، ونطلب من الدولة والإخوة في الانتقالي الذين تقع قعطبة تحت سيطرتهم عسكرياً مساعدتنا وأن ن يعطونا مكان كافي لإستقبال وإيواء كل النازحين، وسنمنح كل نازح بطاقة نزوح وله حق التنقل لأي مكان في المناطق المحررة كعامل ثم يعود لمخيمات النزوح أو تجمع النزوح التي تعيش فيها أسرته.

_ النزوح مدة مؤقتة تنتهي بإنتهاء الحرب، ولا يحق للنازح أن يتنقل ما بين المناطق التي نزح منها ونزح إليها.
إذا تنقل النازح من المناطق المحررة إلى المناطق المحتلة من قبل الحوثي ثم عاد للمحررة سواءً في المناسبات العيدية أو غيرها ، فقد سقطت عنه صفة النزوح ويجب على الجهات الأمنية أن تقبض عليه وتجعله يعود للمناطق التي جاء منها ، إلا أن تتركه على أساس عودته على أساس عاملاً وليس نازحاً.

.. هناك فرق بين تعويض النازح وإيواءه.
تعويض النازح إذا تسببت الحرب في هدم منزله أن تبني له منزله الذي تهدم ولا يصح أن تبني للنازح منزل في المنطقة التي أنتقل لها ، إلا إذا كان هذا المنزل ستعود ملكيته للدولة بعد عودة النازح لمنزله السابق والمنطقة التي جاء منها.
نحن في حراك الوسط نرفض أن يتم بناء منازل لنازحين من الوسط في الجنوب من أي جهة كانت كدول مانحة وذات تبرعات كالكويت أو منظمات ، نطالب ببناءها في المناطق المحررة في الوسط لنستفيد منها نحن في الوسط وتعود ملكيتها للدولة مشروع قضية الوسط بعد تحرير كل مناطق الوسط وعودة النازحين لمنازلهم.

_ وصلتنا في الحراك شكاوي من كثير من أبناء البيضاء أنهم تعرضوا لمضايقات من قبل جماعة الإخوان في مأرب ، ولذا نحن في الحراك نطالب بمنحنا الإمكانيات لإستقبال أحبتنا النازحين أبناء البيضاء في قعطبة.
_ وصلتنا شكاوي من بعض نازحين أن هناك من يسرق مخصصاتهم في الجنوب ، ولذا فنقلنا للنازحين أبناء الوسط من الجنوب للوسط ويكون عملية إغاثتهم وإدارة أوضاعهم تحت إشراف الحراك لمنحهم حقوقهم وحمايتها من السرقة والمتاجرة بهم سواءً من قبل شخصيات في الجنوب أو من قبل أطراف في الدولة مسيطرة على عمليات الإغاثة وإدارة النزوح.
_وصلتنا تقارير تشير إلى أن هناك برامج مسمومة تسعى لتنفيذها في النازحين جهات خارجية عبر استخدام النازح في الجاسوسية الخارجية أو غرس أفكار الإنحراف عن القيم والأخلاق ، ولذا نحن في حراك الوسط نريد نقل النازح ووضع برنامج توعية في الجانب الوطني والديني الوسطي المعتدل للحفاظ على النازح فكرياً وسلوكاً وتربيته تربية صالحة ليكون فرد صالح في مجتمع الوسط.

بالنسبة للمدينة عدن فهي تعتبر الآن العاصمة المؤقتة للدولة الشرعية ، والنزوح لا يكون للعواصم ، أي لا يصح أن يكون في العاصمة مخيمات نزوح أو إطلاق مصطلح على فرد بأنه نازح.
اعتقد أنه لم يحدث داخل أي عاصمة بالعالم ممارسة نشاط النزوح.