آخر تحديث :الخميس - 03 أكتوبر 2024 - 07:20 م

كتابات واقلام


حراك وسط اليمن ورؤية الثلاثة الأقاليم وتقرير المصير

الخميس - 03 أكتوبر 2024 - الساعة 04:42 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


بما يتناسب مع الواقع وإيجاد الحلول الجذرية لكل القضايا وإنصاف الجميع والانتقال إلى مرحلة جديدة تحقق العدالة الانتقالية وتتخلص من الصراع الداخلي السياسي والظلم والتسلط والإرهاب والفساد والفشل ، فإن الحل الأنسب يتضمن الانتقال لمرحلة انتقالية عبر ثلاثة أقاليم ذات حكم ذاتي ثم بعدها يتم تقرير المصير لإقليمين منها.

كانت اليمن في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقاليم فقط لا غير ولدينا دراسة مطولة في هذا الجانب ، هي نفسها الأقاليم الثلاثة التي واحد منها اعتنق المذهب الزيدي فيما بعد ، واثنان منها ظلت سنية قحطانية وظل طابع المذهب الشافعي هو المعرف لها أو المعروفة به.

نحن في حراك الوسط لدينا رؤية الانتقال إلى الحكم الذاتي عبر إقليم يضم الشوافع في الشمال بالوسط وتهامة في مرحلة انتقالية ثم بعد ذلك ننتقل لإستفتاء شعبي لتقرير المصير والنتيجة حسبما يصوت عليه أبناء الوسط وتهامة إما دولة لوحدنا أو التوحد مع أي من الإقليمين إقليم الجنوب أو الهضبة أو البقاء في ظل دولة اتحادية مكونة من ثلاثة أقاليم.

الانتقال لثلاثة أقاليم ذات حكم ذاتي.
إقليم القضية الجنوبية جنوب اليمن أو حضرموت عاصمته عدن على الحدود التي كانت قبل عام 90.
إقليم قضية الوسط وتهامة مناطق الشوافع وإسمه إقليم يمنات أو إقليم الوسط وتهامة.
إقليم الهضبة الزيدية واسمه شمال اليمن.

بالنسبة لتحقيق التوازن السكاني ، أجرينا دراسة سكانية كشفت أن مناطق الشوافع الوسط وتهامة تزيد عن سكان الجنوب والهضبة الزيدية بنسبة الثلث.
مناطق الشوافع في الوسط وتهامة تقدر بخمسة عشر مليون حالياً.
مناطق الهضبة الزيدية عشرة مليون.
محافظات الجنوب عشرة مليون.

محافظة تعز يقدر عدد سكانها بخمسة مليون، ولذا يجب أن تكون عاصمة المرحلة الانتقالية عهد الانتقال الثلاثة الأقاليم ويكون لها وضع خاص ، وأيضاً تظل عاصمة بعد تقرير المصير ويكون لها وضع خاص إذا تم التوحد بين إقليمين ، فبهذه الطريقة سيتم تحقيق التوازن السكاني ، حيث ستكون تعز سكانها خمسة مليون لها وضع خاص ، وبقية الأقاليم من عشرة مليون متساوية متوازية.

في المرحلة الانتقالية ينتقل الجنوب بتقرير مصيره حسب استفتاء.وما تقرره الأغلبية من الجنوب لأنه لا وحدة بالصميل ، إما أن يصبح إقليم الجنوب دولة لوحده ، أو تقرر أغلبيته البقاء في دولة اتحادية مكونة من ثلاثة أقاليم أو يتوحد مع إقليم الوسط وتهامة وتكون هناك دولة واحدة لمناطق الشوافع ودولة أخرى لمناطق الزيدية.

إقليم الوسط وتهامة بعد التحرير من الحوثي يتجه لتقرير المصير عبر إستفتاء وحسب ما تقرره الأغلبية من أبناء الوسط وتهامة مناطق الشوافع ، إما بقاءهم إقليم حكم ذاتي في ظل دولة اتحادية مكونة من ثلاثة أقاليم وهذا الأمر مرهون بما يقرره الجنوب أيضاً بهذا الاتجاه.
أو تقرير أن يكونوا دولة لوحدهم لا تبع صنعاء ولا تبع عدن ، وهذا الأمر إذا أجمع عليه ابناء مناطق الشوافع فلن يستطيع بعدها أن يتحد الجنوب وصنعاء.
أو يتم تقرير المصير عبر التوحد مع إقليم الجنوب لتكوين دولة اتحادية مكونة من إقليمين إقليم الجنوب وإقليم الوسط وتهامة لأن الجنوب أقرب لهم عقيدة وقبيلة ، وهنا ستكون مناطق الزيدية دولة لوحدها.
أو يتم تقرير المصير عبر التوحد في الشمال عبر دولة فيدرالية مكونة من إقليمين إقليم الشوافع وإقليم الزيود وتعز تكون العاصمة ولها وضع خاص.

نحن مع أي طرف ضد الحوثي.
نحن مع الجنوب ضد الحوثي ومع تقرير مصيره.
ونحن مع قضيتنا تحرير مناطقنا كلها من الحوثي وجعل مناطق الشوافع إقليم واحد ولها حق تقرير المصير.
ونحن مع تحرير كل مناطق الهضبة الزيدية من الحوثي ، ولكن العودة تبعها وبقاء تسلطها علينا فهذا لن يكون ولن نقبل به.
وتوجهنا عبر هذا المسار نعتبر أن الجنوب أقرب لنا داخلياً وأن التحالف العربي المملكة الشقيقة والإمارات الشقيقة الأقرب لنا عربياً.