آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 02:58 م

كتابات واقلام


حراك وسط اليمن .. كلنا سنة كلنا شوافع

الخميس - 10 أكتوبر 2024 - الساعة 09:05 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


منذ أول لحظات وطأت فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية أقدامها في مناطق وسط اليمن الشافعية وتهامة ، وهي تعمل على نشر التشيع والدورات الطائفية المكثفة والشاملة للجميع.
عمل طائفي تشيعي في خطاباتهم ومناسباتهم ووقنواتهم وانشطتهم ودورات عمت الجميع.
نحن إذا قمنا نرد عليهم ونقول نحن سنة نحن شوافع ، ينبع لنا أصحابنا اللي في الدولة والشرعية ويقولون هذا خطاب مذهبي وطائفي.
طيب أليس هناك صراع بين الزيدية والشوافع والسنة والشيعة صراع تأريخي ومظلوميتنا نحن الشوافع من قبلهم مظلومية تأريخية.
ومن حقنا أن ندافع عن فكرنا الديني لنصد ذلك التشيع الحوثي الذي يريد أن يفرضه الحوثي على الوسط وتهامة.

نحن شوافع سنة نتعرض لظلم ومظلوميات من قبل الطوائف أو الفرق الشيعية بمختلف أنواعها ، التي إن كانت تختلف فيما بينها إلا أنها تتحد ضدنا.
تعرضنا لظلم الزيدية لوحدها وعندما أتحدت هي والطائفة السليمانية ضدنا.
تعرضنا لظلم الاباضية.
تعرضنا لظلم المكارمة ، وكلها منبعها من الهضبة الزيدية.
نحن شوافع سنة ، فكرنا معتدل وإسلامنا وسطي ، لم نقترف يوماً أي جريمة بحق أي طائفة شيعية ولا بحق أحد في مناطق الهضبة الزيدية بل كل الجرائم بحقنا.
لم ننهب مال أحد في الهضبة بل نحن المنهوبون ، نهبوا أموالنا بل نهبوا تأريخنا وأنسابنا وطمسوها وزوروها.

رغم أننا لم نعرف ما هو المذهبي الشافعي إلا أنه نقول آمين ونضم في الصلاة ، ولكن هو مذهب سني معترف به ويجب أن نحافظ على هذه الهوية لنصد التشيع الممنهج ضدنا ، فخطاب الحوثية المذهبي ونشر فكرها المتشيع لن يواجهها إلا فكرنا هويتنا المذهبية بجانب هويتنا الوطنية.
ومثلما فشلت فرق الشيعة بالأمس من زيدية ومؤيدية وقاسمية وسليمانية واباضية أن تغير هوية مناطق الشوافع السنية في الوسط وتهامة ستفشل اليوم.

السنة هي سنة محمد عليه الصلاة والسلام ، ليست مهمة الدفاع عن السنة مقتصرة على الجماعة السلفية أو على الشخص صاحب اللحية والمسواك والعمامة ، بل هي مهمة الجميع المصلي وقاطع الصلاة الملتحي وحالق اللحية ، فمحمد عليه الصلاة والسلام نبينا ، والإسلام هو دين رحمة وتعامل وتمكين ، وليس دينيا للمتاجرة كالإسلام السياسي أو للمتاجرة بنسب الرسول عليه الصلاة والسلام كالشيعة.

نصلي على محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آل محمد ، فآل محمد هن بناته وزوجاته خديجة وعائشة ومارية القبطية وغيرهن ، وليس أبو لهب والحوثي وأدعياء آل البيت.
أكثر من نسبة 90% من أدعياء الأنتساب للهاشمية لا ينتسبون لبنو هاشم ، بل هذه طريقة قامت بها الشيعة لتتاجر بنسب النبي عليه الصلاة والسلام كي تحصل على الحكم وتنفذ مخططاً خاص بها.
من يسبون آل محمد عليه الصلاة والسلام كطريقة لمواجهة فكر التشيع هؤلاء يريدون أن يثبتوا أن الحوثي والشيعة من آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام ، بل ويتساوون مع الشيعة الذين هم في الأصل اول من يطعن في عرض آل بيت رسول الله عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.

ننظر إلى الصحابة بمستوى رضي الله عنهم أجمعين.
من يسب أي صحابي أياً كان فهو متشيع.
ننظر إلى الخلفاء الراشدين أنه تم اختيارهم على أساس درجة الكفاءة والإيمان وليس على درجة النسب والقربى.
أولهم أبو بكر الذي اتعب الخلفاء من بعده ، وثانيهم عمر الذي فرق بين الحق والباطل ، وثالثهم عثمان شهيد القرآن ، ورابعهم علي ذو الفقار ، رضي الله عنهم وأرضاهم.
أي خلاف بين الصحابة لا يعنينا فلسنا سلطة قضاء بين الصحابة ، بل أن المروجين لذلك الخلاف نؤمن أنهم كذابين ومزورين ، ومثلما مسحوا تأريخنا وزوروا أنسابنا اخترعوا ذاك الخلاف ووثقوه كذباً.

في الهضبة الزيدية ليس هناك أحد من بنو هاشم بل غالبيتهم ساستانيين ، ونتحداهم أن يقدموا فحص جيني ليثبتوا ذلك.
آل النبي هم قلة قليلة في الوطن العربي ، شخصياً أعتقد أنهم الأسرة الحاكمة في الأردن وبعض العشائر هناك.
نحن في مناطق الشوافع بالوسط والجنوب نعتبر سنة تصدينا لتمرد العباهلة في عهد أبو بكر رضي الله عنه ومنذ أثنا عشر قرن ونحن في صراع مع شيعة الهضبة ونعاني من تسلطها وظلمها لنا.
وأقمنا ممالك سنية وشافعية بعد الإسلام تم طمس تاريخها نهائياً ومن كانوا يحكمونا هم من أبناء اليمن من أبناء مناطقنا وليس من خارجها أو من قريش كما يروج له بعض المسيئين للمذهب الشافعي اليوم.
طمسوا تأريخ مملكة سنية بدأت بعد الإسلام من يافع وأنتقلت لحالمين ثم الضالع حكمت إقليم يمنات نصف الجنوب ومناطق الوسط بفترات متقطعة ظلت حتى قبل فترة خمسمائة عام وجعلوا محلها القيادات الزيدية والمكارمة.
مسحوا تاريخ الأمراء التبابعة السنيون والشوافع وجعلوا محله الأمراء الذين يدعوان أنهم الأشراف والسلاطين المكارمة.
لم يتبقى لنا من شيئ لم يطمسوه لأنه في العهد القريب مؤخراً إلا دولة الفقيه سعيد الشافعية ، والفقيه سعيد هو حميري يمني أقام دولة شافعية وثار ضد الزيود وليس من قريش كما يروج البعض أن المذهب الشافعي لا يؤمن بالحاكم إلا إذا كان من قريش.