آخر تحديث :الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - 08:05 م

كتابات واقلام


لماذا حضرموت الهدف الأول لصنعاء والإخوان ؟!

الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - الساعة 05:58 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


إجتماع لأحزاب حضرموت في مقر حزب الإصلاح بالمكلا ، أصدروا بياناً يعلن وقوفهم مع مطالب أبناء حضرموت.
الأحزاب المجتمعة هي حزب الإصلاح والمؤتمر والحق الجنوبي والبعث والناصري.
غاب عن هذا البيان والاجتماع الحزب الإشتراكي ، وموقفه هذا إيجابي ويحسب له.
من هذا الإجتماع والبيان يتضح أن إثارة ما يدور في حضرموت وراءها الإخوان ، وتلك الإحزاب ، والإحزاب هي في الحقيقة تقف مع مطالبها وتريد أن تجعل حضرموت كعكة للتقاسم بين تلك الأحزاب ولا فائدة منها لأبناء حضرموت ، ولو كانت الأحزاب تقف مع مطالب شعب لما جاء الحوثي وحصل ما حصل.
وهذا يكشف أن الأحزاب سبب وجود الحوثي في المناطق المحتلة وسبب معاناة الناس في المناطق المحررة.
إجتماع في مقر حزب الاخوان ليكون له النصيب الأكبر من الكعكة ويعطي الفتات لبقية الأحزاب المهترئة كعادته.
حزب الإخوان صاحب مشروع يستخدم شعار الدين والوطن والقضايا كمطايا لتحقيق مصالحه التي هي في الأساس لا يستفيد منها لا دين ولا وطن ولا مواطنين ، بل العكس يتضرروا منها.

مركز صنعاء ومشروع جماعة الإخوان ، يعملون وفق رؤية ذات خلفية تأريخية يركزون على حضرموت كهدف اول لهم ، وعبر هذا تحقيق هذا الهدف تقارب توحد انسجام تخادم حضرموت مع صنعاء يستطيعون السيطرة على الداخل اليمني تهامة والوسط وبقية الجنوب ، ويخلخلوا أي تقارب وتوحد عربي.

هدف مركز صنعاء الذي هو هدف مشروع مشروع الزيدية والفرس والإخوان ، حضرموت أولاً ، تهامة وتعز وإب ثانياً ، تحقيقهما يجعل صنعاء قادرة على إستخدامهما كوسيلة للسيطرة على ما بينهما وفتح منفذ للمشاريع الخارجية القادمة من خارج المنطقة العربية لتقوي نفوذها وتمنحهم إمدادها.

يعملون وفق طريقة عمل عليها اليهود والفرس والأحباش قبل الإسلام ، وعمل عليها الشيعة والأتراك بعد الإسلام.

في بداية الحرب قام حزب الإصلاح بتكثيف الألوية العسكرية والقوات داخل حضرموت ومحيطها ليحافظ عليها كمؤهلة ومدربة على التمركز في حضرموت وترك الجبهات في الدفاع عن مأرب للقبائل والمقاومة الشعبية.
كطريقة تمكنه من هذا المسار الحفاظ على موقع منطلق يجعله ينفذ مخطط ذو القدرة على السيطرة على عدن ثم صنعاء.

قبل أشهر قام حزب الإصلاح بمحاولة إثارة الصوفية في حضرموت ضد ما يسمى بالوهابية ، ومنحها الدعم الممول وعقد اتفاقيات سرية.
هذه طريقة إستخدمتها الدولة القاسمية عندما أتحدت مع الفرقة السليمانية والعبيدية والجريرية والصوفية العلوية ضد الشوافع في حضرموت والجنوب والوسط إب والبيضاء ومأرب الذين كانوا قد طردوا الأتراك إلى تعز وتهامة ، لتسيطر الدولة القاسمية على هذه المناطق ثم تسيطر بعدها على تهامة بعد طرد الأتراك منها.

تأريخياً : في التاريخ العربي القديم يعمل مركز صنعاء الزيدي ومشروع الإخوان وفق طريقة الأحباش والفرس.

كانت هناك إمبراطورية عربية مشكلة من ممالك فيدرالية تضم حضرموت ويمنات وتهامة والدادان التي زوروا نقوشها لريدان والطود التي هي ما بعد مصر وليست في عسير كما زوروها ، هذه الإمبراطورية عاصمتها الاولى في جنوب اليمن وعاصمتها الثانية في دومة الجندل.
وهناك بنفس الوقت مملكة في الهضبة الزيدية إسمها شئمت وذو ريدان والتي أدعو أنها سبأ ، وهذه المملكة هي التي تحالفت مع مشروع الفرس والأحباش وقضت على الإمبراطورية و الفيدرالية العربية والتي قد كانت توسعت وحكمت ثلاث قارات.
الكلام في هذا الموضوع طويل والأدلة موجودة وكثيرة.

من يتمركز في صنعاء يكون هدفه الأول حضرموت والثاني تهامة ليستخدمهما ضد ما بينهما وضد الجوار العربي.
ويعمل على أن لا تتحد مناطق الشوافع من حضرموت حتى أطراف تهامة في الداخل اليمني وتتقارب فيما بينها ، لأنها إذا أتحدت فيما بينها سينتهي مشروع التسلط الزيدي والمشاريع القادمة من خارج المنطقة العربية ، فحضرموت وهذه المناطق أقرب إلى بعضها وأقرب لمكة وليست أقرب الهضبة الزيدية ومشروع الفرس والأخوان.