آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 06:44 م

كتابات واقلام


حراك وسط اليمن وكل الشوافع (قضية عادلة)

الثلاثاء - 29 أكتوبر 2024 - الساعة 04:49 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


تواصل معنا بعض الأخوة في الهضبة الزيدية وغيرها ، أخبرونا أن مظلومية الشوافع لا تقتصر على مناطق الشوافع بالوسط والجنوب وغيرها ، نحن بدورنا نتفهم ذلك ونعرف التأريخ والجرائم التي ارتكبها الأئمة بمختلف عهودهم وتوجهاتهم ، ونساند أي قضية مظلومية أينما كانت.

حراك وسط اليمن يحمل قضية الشوافع ويساند أي قضية خاصة بمظلومية الشوافع في أي مكان بل ونتبناها ، نساند قضية تهامة ونساند الشوافع السنة في الهضبة الزيدية.

الأخوة في الأحزاب منزعجون جداً من حراكنا الحامل لقضية الشوافع ، اخطبوط منقسمون ما بين قسم يحاول أن يقنعك لتتخلى عن مصطلح الشوافع ، وما بين قسم يشيطنك ويخترقك ويسد أمام الابواب أمامك ويعيقك.
إذا تخلينا عن مصطلح الشوافع والحديث عن المظلومية التي تعرض لها الشوافع فمعنى ذلك أن ليس لنا قضية.
في بداية الإنقلاب الحوثي كانوا يقولون أن الخلاف سياسي ، وصل الحوثي وهو يحمل اعتقاده الطائفي وينشط بكل الجهود والمجالات لنشره ليتضح جلياً أن خلاف الحوثي معنا عقائدياً.

يريدون أن يظهروننا أننا عندما نتحدث عن الشوافع فإنها جريمة.
الجريمة هي عندما تحاربون قضية الشوافع ، أما الشوافع فلم يرتكبوا أي جريمة بحق أحد عبر التأريخ.

جربنا الأحزاب فكانت الأحزاب هي من جاءتنا بالحوثي ، لو كان في الأحزاب خير لما وصل لهذا الحال.
تعمل الأحزاب على شكل عصابات مافيا ، حولت السلطة لمجرد كعكة ، أفشلت الدولة ، نشرت الفساد.
كل حزب لا يحمل قضية وطن ولا دين ، يهمه نصيبه من الكعكة.
لا مكان في دولة شرعية لمن يحمل قضية وطنية.
يتقاسمون الوظائف الاعتمادات الإيرادات المناصب ، والمواطن يتقاسم الجوع والمرض والقهر والحرمان.

كان اليمن منقسم بين شوافع وزيود ، جاءت الأحزاب وجعلته مقسم عشرون قسم.
منزعجون من مسمى الشوافع لأن هذا الأمر يتوحد حوله الجنوب والوسط وتهامة ويساند الشوافع والسنة الذين في الهضبة الزيدية.

لو أحيينا هذه القضية سيتقارب الوسط وتهامة والجنوب ، ولو أحييناها من قبل لكنا حققنا التفاف في مناطق الشوافع بتهامة والوسط حتى الجوف في بداية الإنقلاب ولما استطاع الحوثي أن يدخل شبراً واحداً في مناطقنا بل ولساندنا قضية دماج.

يحاولون شيطنة قضية دماج رغم أن ما فعله الحوثي بهم هو نموذج بسيط لما فعلته الإمامة الزيدية المتوكلية والقاسمية وال شرف الدين في السنة والشوافع الايوبيين بالهضبة الزيدية وفي تهامة والوسط والجنوب.

وقعت حالة دماج والجميع يتفرج.
الأحزاب لم تصدر أي بيان سياسي.
القبائل في الهضبة الزيدية حاشد وبكيل لم يحركها لا عرف قبلي ولا ضمير إنساني وكان يجب عليها حسب العرف القبلي أن تهب لوأد الحوثي.
علي صالح الذي وقف معه السلفيون بعهده ظل يتفرج عليهم وعقد اجتماع صحفي مراوغ مع عدة صحفيين يحدثهم عن عدة قضايا وتطرق حولها أن هناك مشكلة بين اخوانه الحوثيين وإخوانه السلفيين رغم أنه كان يدعم الحوثيين من تحت الستار.
حسين الأحمر تقدم ليدافع عن منزله والقشيبي عن معسكره ثم دافعوا بشكل بسيط عن الفرقة الأولى وفروا من صنعاء وقالوا نحن لسنا الدولة رغم أنهم مشاركون بنصفها.

قضية الشوافع مظلومية تاريخية.
ومثل مارست الأئمة الجرائم المتعددة ضد الشوافع بالوسط والجنوب ، مارست الجمهورية أيضاً الإقصاء والإبعاد والتعامل الدوني مع الشوافع في الوسط وتهامة الذين هم في الأصل هم من فجروا تلك الثورة.
عملت جمهورية صنعاء على تعيين الشخصيات الضعيفة من الشوافع التي تدين بالولاء المطلق الهضبة وتعيينها في المناصب.
أي شخصية قوية من الشوافع كانوا يحاربونها بشكل تدميري كلي.

مظلومية الشوافع فكر ومنهج معتدل والمجرم والمتطرف والإرهابي هو من يقف ضده القضية وسنعود لتحرير بلادنا على أساس هذه القضية لنحصل الإنصاف ونحصن أنفسنا من العودة لتحت الظلم الذي نعانيه منذ أكثر من ستة قرون.

مظلومية الشوافع قضية عادلة ، والقضايا العادلة ستنتصر.
ستنتصر قضيتنا حتى ولو وقف الجميع ضدها ، أتدرون لماذا ؟!
لأنها قضية عادلة والقضية العادلة معها الله ، أتدرون من هو الله ؟
الله الذي هو أقوى من الحوثي وإيران ومن كل الاحزاب ومن التحالف العربي ومن الدول العظمى ومن الجميع.
لا تقفوا ضد هذه القضية التي تعتبر أكبر مظلومية في العالم تاريخياً ، تأكدوا أن الله لن يتركنا ولن يتهاون مع من يحاربنا ويقف ضدنا.
سننتصر لأننا متجهون في مسار الإنصاف من الظلم ولسنا متجهون لظلم أحد.