آخر تحديث :الخميس - 31 أكتوبر 2024 - 08:27 م

كتابات واقلام


لماذا أنا فقط يا فخامة الرئيس العليمي ؟!

الخميس - 31 أكتوبر 2024 - الساعة 06:10 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


بعد اختطافي للسجون المرة الأولى وخروجي عام 2016 , طلبنا من الدولة الشرعية أن تنقذنا لنخرج لمكان آمن ونعيش بكرامة.
راسلنا وزير الإعلام الارياني فلم يستجب لنا لأننا مش تبع الإخوان ولا أي حزب.

ظلينا ملاحقين مشردين واقلامنا مستمرة ضد الحوثي حتى تم اختطافنا المرة الثانية.

خرجنا من السجن بحالة سيئة ووصلنا المناطق المحررة وتم التعامل معنا بعنصرية وتمييز.

لم تعتمد لنا الدولة الشرعية مرتبات ونحن في السجون مثلما اعتمدتها للصحفيين الآخرين.
وبعد خروجنا من السجن قام وزير الإعلام الارياني بإدخال ستة صحفيين فقط لمقابلة العليمي ونحن تم استبعادنا رغم أننا في عدن.
وتم مقابلة اولئك الصحفيين من قبل رئيس الحكومة السابق ومنحهم رواتب اعاشة خمسة الف سعودي ووزير الخارجية رئيس الحكومة حالياً ومنحهم جوازات دبلوماسية ووزير الدفاع ومنحهم رواتب ومساعدات كما منحوهم منح طبية إلى الخارج.
كل هذا يحصلون عليه من الدولة بالإضافة إلى دعم الرئاسة ومساعدات شهرية.
نحن فقط منحونا مساعدة شهرية كفتات من الدولة وعادهم يجعجعونا بها ويأخرونا بها لعدة أشهر.

مشكلتنا الكبيرة أننا لم نكن تبع أي حزب ولا من الهضبة ولا من تعز.
ابنة عبدالخالق سيف مرضت فوصل موضوعها للعليمي فصرف لها منحة طبية لمصر واثنان مرافقين ومساعدة شهرية مليون ريال.
نحن خرجنا من السجن بأسوأ حال فلم تقدم لنا الدولة أي منحة.
تمييز عنصري وظلم واستبعاد وقهر.
مرجومين بشوارع عدن لم نستطيع أن نحصل على سكن.

عصابات الأحزاب هي من تدعم اتباعها فقط وتحارب بقية المناضلين.

يستلمون مرتبات بالدولار من الشرعية وهم بمناطق الحوثي.
ان كنت تبع أي حزب ، حتى لو كنت في مناطق الحوثي ولم تكتب ضد الحوثي أي حرف.
سيستدعيك الحزب ويعطيك منصبين واعتمادات وتوظف أقاربك بينما المناضلين لا يجدوا قوت يومهم.

المملكة تقدم دعم للإعلام وتستلمه الدولة ، الارياني منح الذي تريده الأحزاب من بداية الحرب والبقية استبعدهم ، استبعد من لم يكن معه توصية من الاخوان أو أي حزب آخر ، يستخدموه لتمكين من يريدون ومحاربة من يريدون ، وأما المملكة فيغالطها بتغريدات فارس في مشيته فارس في وقفته.

من ينصف الضحايا الذين هم ضحايا جرائم الحوثي وضحايا فساد وظلم واقصاء أحزاب الشرعية.

لماذا يا شرعية ويا دولة لم نكن مثل أولئك.
هل لأننا عيال كلب وأنتم عيال أحزاب.
من ينصفنا من هذا الفساد والظلم.
إلى متى هذه المعاناة والقهر.