آخر تحديث :الخميس - 14 نوفمبر 2024 - 01:26 م

كتابات واقلام


حواري مع الذكاء الاصطناعي

الأربعاء - 13 نوفمبر 2024 - الساعة 05:26 م

محمد علي محمد احمد
بقلم: محمد علي محمد احمد - ارشيف الكاتب


سردت للاصطناعي مساعد الذكاء
عن مأساتنا فقط من خدمة الكهرباء
فسخر مني ضاحكاً ثم قال : كلا
ألا تعيشون في كوكب الارض معنا
و لماذا لا تتوفر لديكم الكهرباء ؟

وما أن استعدت أنفاسي بعناء
قلت له لا تهينني يكفي ما بنا
نعيش في وطن جوهرة العطاء
إذ يحكمنا والله ثمانية رؤساء
و مئات من الوزراء والوكلاء
و آلاف المسئولين و المدراء
ومثلهم عدداً نشطاء و سفراء
أيضا لدينا عدد من السجناء
ملايين أطفالاً ، رجالاً ونساء
وتقول من أي أرض أو سماء؟
ألا يليق بي ثوب العزة والإباء؟

ثم رد علي ولكن بلا استهزاء
قال لي وهو يبكي دماً لا ماء
معقول ما تعانوه وهذا البلاء؟
قلت له والمضحك أننا سعداء
قال :كيف ذا لا تجنني يا هذا
فقلت له بعد حيرة أقول ماذا :
ماقولك في سجين يعشق الشقاء
أو مظلوم يمدح ظالمه بسخاء
أوجدت أمة في أوطانها غرباء؟
فرد غاضباً لا لا و ألف ألف لا
ما تقوله يا صديقي قمة الغباء
فالشعب إن لم يفق فله الفناء
وإن لم ينتزع حقه دون استجداء
سيظل أبد الدهر معدماً بلا كبرياء
وسيتجبر عليه أشباه الرجال البلهاء
فإما ويخلع ثوب الخانعين الضعفاء
ويقصي الفاسدين الناهبين والعملاء
ويمضي في ثورة شعبية حرة و إلا
فلن يشتم حريته مالم يقدم الفداء
و هنا طلبت منه التوقف والانتهاء
فما قال والله جعلني أشعر بالحياء
كيف لا وهو آلة و روحه تعلو السماء
وبني وطني أموات و ظاهرهم أحياء.