آخر تحديث :الأحد - 22 ديسمبر 2024 - 11:51 م

كتابات واقلام


إيران وإسرائيل

الأحد - 22 ديسمبر 2024 - الساعة 06:12 م

عادل صادق الشبحي
بقلم: عادل صادق الشبحي - ارشيف الكاتب


تم استخدام إيران مرة كفزاعة ومرات لتدمير التماسك العربي والقضاء على الهوية العربية والإسلامية الجامعة التي تجمع المجتمعات العربية ، وتم تمكينها في المنطقة لصناعة مليشيات موالية و طائفية في عدة دول عربية ومنحتهم دعما على حساب المشروع العربي والتركيبة السكانية السنية ، فأثاروا الفتن والصراعات وأشعلوا الحروب والمواجهات وارتكبوا المجازر وانتهكوا المحظورات ، حتى أتت اللحظة المناسبة لبدء الحملة الإسرائيلية المدعومة من القوى الكبرى بقيادة أمريكا ، ومدعومة عربيا بتهيئة الرأي العربي للصمت وحتى للقبول والتبرير لها على الإبادة التي ترتكبها كل يوم في غزة ولبنان وتوسعها في سوريا بل ومساندتها في كل خطواتها حتى دون استنكار خجول أو إدانة مهينة.
شخصيا لن تجمعني يوما مصلحة ومنافع مع إسرائيل كدولة وقوة احتلال مادامت محتلة لأرض عربية وتقتل الآلاف من الناس بشكل يومي ولن أفرح لجرائمها في كل مكان ، لأنها لا تقوم بأي خطوة لخدمة بلدي وقضيتي والشعب الذي أنتمي إليه وأنا منه ، تظل إسرائيل الدولة المارقة المحتلة والتي ارتكبت قواتها مجازر وجرائم حرب في فلسطين ولبنان ولازالت تمارسها بشكل يومي وسط صمت عربي ودولي مخجل .

سيتذكر جل العرب يوما ما أنهم كانوا مخدوعين وتم استخدامهم لأجندات تخدم تغيير جغرافي وديموغرافي في المنطقة لإسرائيل النصيب الأكبر منه، ويحصل آخرون على نصيبهم ولكنهم سيبقون أدوات موجهة لا يمكنها أن تتخطى الحدود والخطوط المحددة لها وقد يأتي الدور عليها يوما وكما تدين تدان .

في اليمن يظن الحوثيون أنهم بالفعل فاعلون ومؤثرون ويصدقون أنفسهم أنهم قادرون على ضرب المصالح الإسرائيلية والأمريكية ، وما يدرون أنهم مفعول به ويستخدمون لخلق مبرر وتنفيذ أجندات على هذه البقعة الجغرافية والمياه الإقليمية ، الحوثيون جاؤوا على أجهزة عسكرية وصاروخية وأمنية سابقة تم الاستعانة بها وتم جلب خبراء من حزب الله وإيران وكل ماسبق لا يستبعد تأديتهم لمهام أبعد مما تخيل الحوثيون وقادتهم ، فلماذا لم يكونوا هم من خلقوا المبرر والعذر ورفعوا بنك أهداف وحصلوا على الموافقة ونفذوا وفعلوا ورفعوا التقرير والحوثيون يظهرون للتباهي والمفاخرة، وبالأخير تأتي إسرائيل تحت مبرر
( من دعا الجن ركضوه ).

فهل سيتم الخلاص من الحوثي وقادته ، فمن أجل ذلك نتحمل التدخل الإسرائيلي أم أن الأمر يتجاوز هذا السيناريو ؟
#عادل_الشبحي