آخر تحديث :الجمعة - 18 أبريل 2025 - 05:36 م

كتابات واقلام


إصرار وصمود شعب الجنوب في مواجهة المؤامرات

الأربعاء - 19 فبراير 2025 - الساعة 10:29 م

رائد عفيف
بقلم: رائد عفيف - ارشيف الكاتب



في زمن تسعى فيه الأيادي الخبيثة لتفكيك وحدتنا، علينا أن نكون أكثر وحدة وقوة من أي وقت مضى. إن المجلس الانتقالي الجنوبي هو صمام الأمان لشعبنا، وعلينا أن ندرك أن التحالف العربي فرض عليه شراكة مع شريك عدو للجنوب ولا يتفق مع أي هدف من الأهداف الجنوبية. هذا الشريك يعمل جاهداً لزعزعة الأمن والاستقرار بكل الوسائل الاقتصادية والخدمية وعبر إعلامهم المعادي، وللأسف، بمساعدة بعض أبناء الجنوب أيضاً.

لنعترف بأن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس بيده كل شيء، وأننا إن خسرناه سنفقد كل ما بنيناه. إن التحالف يريد الأمور كما هي، ولن تتغير الأوضاع حتى يثقوا بنا ونكسب رضاهم. عليكم بالصبر والثبات.

علينا أن نتمسك بمجلسنا الانتقالي الجنوبي، فالقوى المعادية الشمالية أدركت أنها لا تستطيع هزيمتنا عسكرياً، ولذلك اتجهوا إلى الإعلاميين الجنوبيين لنشر الإشاعات والأكاذيب حول قياداتنا الجنوبية. استغلوا حماس الشباب المندفعين وغير الواعيين بما يدور حولهم، وجعلوهم يخرجون للشوارع ويطالبون برحيل الانتقالي الجنوبي بدلاً من المطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية.

لكن، في وسط هذه الضوضاء، برزت فئة من الشباب الواعي التي فهمت اللعبة وبدأت في توجيه زملائهم. رب ضارة نافعة، فقد بدأ من كانوا يشتمون المجلس الانتقالي الجنوبي يدركون حجم المؤامرة التي تحاك ضدنا. إنهم الآن أصبحوا يدركون أهمية المجلس ودوره الحاسم في الحفاظ على مكتسبات الجنوب.

لنعلم أن القوى المعادية لم تستطع دخول أرض الجنوب والسيطرة عليها عسكرياً، ولدينا جنود الله على الأرض. ولذلك يسعون الآن لنشر الأكاذيب بهدف تفريق صفوفنا. فلنتحد حول قيادتنا الجنوبية التي سببت لهم الألم في الجبهات وأوصلت صوت الجنوب إلى المجتمع الدولي. إنهم الآن يراهنون على الشارع الجنوبي، فكونوا على حذر، واثبتوا أمام هذه المحاولات اليائسة.

نحن شعب عظيم، ولدينا وحوش في ساحات القتال العسكرية والإعلامية والمدنية، وقياداتنا الجنوبية تستحق الثقة والدعم. لنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، ولنحمي وطننا من المؤامرات التي تحاك ضده. الحذر الحذر، ولنكن يداً واحدة ضد كل من يسعى لتفريقنا.

رصوا الصفوف، لقد عاهدتنا القيادة عهد الرجال للرجال، وعلى قيادتنا أن تبرز عصاها على الشركاء عند الحاجة لتحقيق الأهداف المشتركة وضمان مصلحة الشعب الجنوبي. فالحزم ضروري في بعض الأحيان، هؤلاء لا يعرفون لغة الاحترام لأنهم كانوا عبيداً مع النظام السابق، ولا تجعلوهم اليوم أسياداً على أرضنا. شدوا واحتزموا، فخلفكم شعب عظيم.