آخر تحديث :الأربعاء - 23 أبريل 2025 - 01:34 ص

كتابات واقلام


تاريخ عدن والقرية .. جذور فخرنا

الجمعة - 07 مارس 2025 - الساعة 10:30 م

رائد عفيف
بقلم: رائد عفيف - ارشيف الكاتب



في الآونة الأخيرة، تعرض الشاب أصيل لسيل من الانتقادات على قناة_عدن_المستقلة. بينما من حق الجميع التعبير عن آرائهم حول المحتوى المقدم، فإن النقد يفقد قيمته عندما يتجاوز الحدود ليصبح هجومًا شخصيًا. إن احترام أصولنا وتاريخنا هو ما يجمعنا ويقوينا، وأي محاولة لتمزيق هذا النسيج الاجتماعي هي محاولة عبثية.

القرية ليست مذمة؛ بل هي جزء لا يتجزأ من نسيجنا الثقافي وحكاياتنا العريقة. تأمل في تاريخ عدن المجيد وستجد أن العديد من القادة الذين حكموا هذه المدينة كانوا من أصول قروية. إن القرى كانت ولا تزال مصدر فخر، وأي تلميح بأن هذه الأصول هي مصدر للعار هو جهل بالتاريخ وتشويه للحقائق.

اقرأ تاريخ عدن يا دخيل على عدن، يا من تدعي بالعدنية وأصيل من القرية. اقرأ التاريخ ومن حكموا عدن قبل خمسة قرون قبل أن يُخلق جدك الرابع عشر ويأتي إلى عدن بعد أن قامت الثورة في 1967 م، الذي أتى من بعدها جدك أو والدك في السبعينات والثمانينات من القرية التي أصبحت اليوم بالنسبة لك شتيمة؟

لا يحق لأحد شتم أو الإساءة إلى شخص في بداية مشواره الإعلامي على المحتوى الذي يقدمه على قناة عدن المستقلة. يجب أن نحترم وجهات النظر المختلفة، فهناك مشاهدون يستمتعون بالبرنامج كما هناك من لا يعجبهم.

هناك منتقدون لأصيل بسبب خلافاتهم مع الانتقالي والقناة، ولو أتيت لهم بعادل إمام، سيهاجمونه لأنهم ببساطة ضد الجهة التي يمثلها وليس ضد ما يقدمه.

بعض الانتقادات قد تكون مدفوعة بخلافات سياسية أو شخصية، ولكن علينا أن نركز على المحتوى فقط. كل البدايات تكون صعبة، ويجب علينا دعم وتشجيع الشاب أصيل في تجربته الجديدة. استمر ولا تلتفت للإساءات، وركز على تقديم محتوى مفيد ومحترم وتعلم من الأخطاء.

في الختام، يظل النقد البناء والاحترام هما الأساس في تحسين أي تجربة جديدة. لنكن متسامحين ومحترمين في نقدنا، ونسعى دائمًا لتحسين المحتوى بطرق إيجابية وبناءة. إن احترام تاريخنا وهويتنا الثقافية هو ما يجعلنا أقوياء، ودعم الجيل الجديد هو ما سيضمن استمرارية هذا الفخر للأجيال القادمة.