آخر تحديث :الثلاثاء - 22 أبريل 2025 - 12:24 م

كتابات واقلام


تحجيم قوة الحوثي والتطورات في الجنوب تتطلب الاستعداد لليوم التالي

الثلاثاء - 15 أبريل 2025 - الساعة 11:41 م

مسعود أحمد زين
بقلم: مسعود أحمد زين - ارشيف الكاتب


لايمكن الفصل بين مايجري اليوم من تطورات عسكرية في مناطق سيطرة الحوثي وبين التطورات السياسية بمحافظات الجنوب.
1) هناك اعتقاد عام بان الضربات الامريكية المستمرة لقوات الحوثي سوف تؤدي إلى اضعافها بشكل كبير وبما يشبه ما تم لحزب الله اللبناني.
وسوف يعقب ذلك تسوية سياسية شاملة تنقلب فيها موازين القوى بعكس ما كانت عليه في اتفاق السلم والشراكة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤.
وستكون الاحزاب السياسية الكبرى ( مؤتمر واصلاح) في موقع القوة والحوثي في موقع الضعف.
2) لهذا السبب اعتقد ان تلك الاحزاب السياسية او بعضها او بالتنسيق مع حلفاء اخرين تعمل على خلط الأوراق الان في حضرموت وبقية محافظات الجنوب لاغراق الطرف الجنوبي في الشرعية ( الانتقالي) من خلال تفعيل عثرات كثيرة ومتزامنة امامه في حضرموت وشبوة وابين وعدن وأعتقد أن الحوادث الاخيرة في تلك المحافظات لم تكن بعيده عن هذا السيناريو.
3) ترى هذه القوى السياسية ان تأمين الجنوب في جيبها والتخلص من اكبر حامل سياسي فيه ( الانتقالي) هي الخطوة الأهم والمقدمة على اي استعداد عسكري او سياسي للتحرك بمناطق سيطرة الحوثي واستعادة صنعاء.
4) لهذا السبب نلاحظ ان التغطية الاعلامية لهذه القوى متفرغة لتاجيج مايجري بالجنوب وتهيئة الرأي العام للخروج ضد الانتقالي وليس لتغطية تطورات الهجمات الامريكية على الحوثي وتهيئة الرأي العام هناك للخروج ضده في مرحلة لاحقة..
5) لذلك علينا أن لانستغرب اذا استطاعت هذه القوى من استغلال او استدراج اي اندفاع جنوبي عسكري او سياسي او إداري او قبلي َودفع صاحبها لتصرفات غير محسوبة تكون كافية لخلق حالة من البلبلة والسخط وربما تطور لما هو أكبر ويغرق الجميع جنوبا بهذه التفاصيل .
6) الخلاصة :
تستدعي التطورات التي تحصل اليوم على جبهة الحوثي ان يستعد المجلس الانتقالي الجنوبي على أعلى مستوى وباعلى درجات اليقظة والحرص لليوم التالي بعد مرحلة اضعاف القوة العسكرية للحوثي وان يكون جاهزا للدفاع عن مكتسبات الجنوب التي تحققت بعد حرب 2015 وقدمت من أجلها أغلى التضحيات.

#م_مسعود_احمد_زين