آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 05:21 م

تحقيقات وحوارات


مدير زراعة الضالع لـ عدن تايم: الحرب عطلت المشاريع المهمة

الأحد - 17 نوفمبر 2019 - 05:04 م بتوقيت عدن

مدير زراعة الضالع لـ عدن تايم: الحرب عطلت المشاريع المهمة

حوار - وضاح الاحمدي






كشف مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة الضالع المهندس محمد ناجي حسين، ان حرب ميليشيات الحوثي تسببت بتعطيل مشاريع مهمة كان يخطط المكتب لانجازها في العام 2015، سواء كانت ممولة محليا من وزارة الزراعة والري او من منظمات دولية، الأمر الذي حرم المحافظة التي تعتمد كليا على الزراعة وتربية الماشية من مشاريع استراتيجية كانت كفيلة بتحسين معيشة الكثير من الاسر- حد قوله.

واكد في حوار خاص ل" عدن تايم" تراجع أداء مكتب الزراعة خلال الخمس سنوات الماضية بشكل كبير وبات مقتصرا على توزيع البذور المحسنة وحملات التحصين وإقامة بعض الدورات التدريبية والتاهيلية للمستفيدين من خدمات المكتب، كما تطرق الى العديد من القضايا ذات الصلة في سياق الحوار التالي:

س - كيف تقيمون اداء مكتب الزراعة خلال الفترة الماضية ؟

ج - نعمل بكل ما لدينا من طاقة للحصول على المشاريع التي تحتاجها المحافظة سواء في الجانب الزراعي او الثروة الحيوانية ويتم ذلك من خلال التنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة خصوصا المحافظ ومكتب التخطيط وكذا وزارة الزراعة، لكن الحقيقية ان الحرب التي ما تزال قائمة عطلت الكثير من أداء المكتب واوقفت مشاريع مهمة ظل المكتب يخطط لها منذ سنوات سبقت الحرب، وهي مشاريع كانت كفيلة بان تساعد الكثير من الأسر في المحافظة خصوصا فيما يتعلق بالمشاريع الكبيرة كبناء الخزانات والحواجز المائية الكبيرة واصلاح قنوات الري وكذا انشاء البيوت الزراعية وتقديم الدعم اللازم للمزارعين بالبذور المحسنة والاسمدة وكذا دعم الاسر بمشاريع اخرى تتعلق بالثروة الحيوانية وتربية النحل، مثل مشروع النمو الريفي الذي كان مقررا له ان يكون شبيها بمشروع موارد المجتمع الذي احدث طفرة تنموية ملحوظة في محافظة الضالع.

س- ما اهمية هذا المشروع ؟

ج - مشروع النمو الريفي يعتبر المرحلة الثانية لمشروع موارد المجتمع الذي استفادت المحافظة منه كثيرا وحقق نجاحا في عملية دعم الفلاحين والمزارعين بالحواجز المائية والسدود وغيرها من الاحتياجات الكبيرة وهو مشروع مقدم من منظمة الإيفاد الدولية ويعمل على بناء خزانات زراعية كبيرة وحواجز مائية وحماية وتأهيل المدرجات الزراعية إضافة الى الجانب الحيواني للمشروع المتمثل بدعم الاسر بالثروة الحيوانية والنحل وتوزيع حصادات ومكائن قص الاعلاف وتحصين هذه الثروة من الأمراض العديدة وتأهيل كوادر الزراعة والعاملين في هذا المجال، وكلها تفيد بايجاد أسر منتجة ومعتمدة على نفسها في معيشتها، اضافة الى المشروع الوطني للري المقدم من البنك الدولي، والذي كان مقررا له تأهيل قنوات الري والمدرجات الزراعية، وهما مشروعان عملاقان خسرتهما محافظة الضالع نتيجة حرب الميليشيات الحوثية، خصوصا انها تعتمد كليا على الزراعة والثروة الحيوانية.

س - هل بالإمكان متابعة هذه الجهات لتنفيذ مثل هذه المشاريع المتعثرة؟

ج- نعمل على ذلك وبتعاون السلطة المحلية بالمحافظة وكذا قيادة وزارة الزراعة والري بالعاصمة عدن، لكن الحرب جعلت المنظمات الدولية الداعمة توقف أعمالها ومشاريعها الكبيرة وتعمل على تنفيذ مشاريع طارئة وعاجلة نتيجة تردي الحالة الإنسانية برمتها في البلاد، الامر الذي جعل اعمال المكتب حاليا تقتصر على توزيع البذور المحسنة واللقحات والتحصين الحيواني اضافة الى اقامة دورات تدريبية وتأهيلية، وهي انجازات مهمة تحسب للمكتب وللجهات الداعمة الغرض منها تغطية الإحتياجات المتزايدة وتوفير ما يمكن توفيره للناس كحالة اسعافية تساعدهم على تجاوز الحالة المعيشية الصعبة التي خلفتها حرب الميليشيات الحوثية، لكن تبقى الآمال قائمة في تحريك عجلة التنمية خصوصا في المحافظات المحررة وتعزيز الامن بما يساعد على عودة نشاط المنظمات الدولية الداعمة للجانب الزراعي في بلادنا وتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية الموقوفة.

س- هل الدعم المقدم حاليا كافٍ مقارنة بالاحتياجات الكبيرة؟

ج- لا ليس كافيا بالمرة لان احتياجات المحافظة في تزايد مستمر نتيجة الحالة المعيشية الصعبة للناس، فيما الدعم تصل نسبته الى 25 % من احتياجات المحافظة تقريبا، لكن لا يسعنا رغم ذلك الا تقديم جل شكرنا للمنظمات الداعمة نظير كل ما تقدمه لنا وان كان دون مستوى الرجاء.

س- كلمة اخيرة؟

ج - محافظة الضالع محافظة منكوبة نتيجة الحرب وقليلة الموارد الطبيعية يوازي ذلك كثافة سكانية ومعاناة معيشية كبيرة نتيجة الحرب، لذا من الأهمية بمكان ان تحصل على دعم يوازي هذه الاحتياجات واملنا بالحكومة الجديدة كبير وبالمنظمات الدولية اكبر.