آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 05:41 م

تحقيقات وحوارات


اساتذة في القانون ومحامون يعلقون في أحاديث لـ " عدن تايم" على : تصاعد الجريمة الجنائية في عدن

الجمعة - 22 نوفمبر 2019 - 11:08 م بتوقيت عدن

اساتذة في القانون ومحامون يعلقون في أحاديث لـ " عدن تايم" على :  تصاعد الجريمة الجنائية في عدن

رصدها / عيدروس باحشوان


اساتذة في القانون ومحامون يعلقون في أحاديث ل" عدن تايم" على :

تصاعد الجريمة الجنائية في عدن

السقاف : هذه الاطراف تقف امام تفشي الجريمة
العولي : فراغ عدلي قابله عدم توافر الزجر والعقاب
عمرواي : مراكز قوى ونفوذ وأجندات مستفيدة من الانفلات
الزيدي : المسؤلية تقع على عاتق وزارة الداخلية وامن عدن
الترب : القوانين معطلة وادعو الى تفعيلها

ابراهيم : الانفلات سببه غياب وسائل الردع العادلة والحازمة والحاسمة


أخذت الجريمة الجنائية في عدن منحى خطير تنذر بتوسع رقعتها وتمددها في ظل الانفلات المتعدد الاوجه الذي تشهده امنيا واجتماعيا واخلاقيا وبروز شرائح مخيفة بفعل النزوح المفتوح على مصراعيه من محافظات عدة.

وشهدت مدينة عدن جريمتين في الايام القليلة الماضية هزت اركان المجتمع وقضت مضاجع البيوت والشارع العام الاولى الخميس في المعلا راح ضحيتها المواطن جلال خالد كوار على يد اطفال حدث بينهم احد افراد اسرته.

والجريمة الاخرى بإقدام عناصر مجهولة ظهر الاحد بقتل المواطن علي حسن واحراقه بداخل سيارته في حي اكتوبر الواقع بخورمكسر .

وتوجت الجرائم باندلاع الاشتباكات في دار سعد ليلة الاحد دارسعد بين الامن وجماعات مسلحة في المحاريق.
عدن تايم تفتح ملف للوقوف على تلك الجرائم واستطلعت آراء أساتذة في القانون ومحامون عن دوافع وتفشي الجريمة ووحشية ودواعيها وسبل المعالجة لها وقطع دابرها.

رصدها / عيدروس باحشوان

د. السقاف : دعوة لقوى المجتمع الحية في الجنوب ونخبها المثقفة

د.محمد علي السقاف استاذ القانون الدولي قال :
هذه الجريمتين البشعتين في تزامنهما في نفس الاسبوع الخميس والأحد تثير اسئلة كثيرة وبعض الاجابات عليها ..ولماذا تحديدا حدثت في المعلا وخور مكسر وليست في مناطق واحياء اخرى
هل هناك علاقة بين اتفاق الرياض الموقع بتاريخ ٥ نوفمبر الماضي وهذه الأحداث.. ماهي الرسائل التي يراد إرسالها للأطراف المعنية بالاتفاق ام هي مجرد جرائم ليست لها اي صبغة سياسية ؟ حسب علمي ان الجرائم ارتكبت من قبل شباب من اجل المال ؟ ولماذا هم في حاجة الى المال ؟ اليس ذلك ذات علاقة في آن واحد بتفشي البطالة بين الشباب وانتشار المخدرات واسع التي من وجهة نظري احد أدوات الحرب المستخدمة ضد شعب الجنوب.

وتابع د.السقاف : والاهم من كل تلك التساؤلات ما يحدث في عدن من جرائم ذات طابع جنائي ومحاولات تدمير التراث التاريخي وملامح الحضارة في عدن يظهر بوضوح فشل السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي في معالجة هذه الامور من الانفلات الامني والتدهور المعيشي في البلاد وغياب السلطة القضائية عن ممارسة مهامها.

وأضاف السقاف : امام هذا الفشل المزدوج للسلطة الشرعية وسلطة الامر الواقع سيعطي ذلك دافعا ومبرراً لتدخل خارجي في شئوننا الوطنية ولكل تدخل له ثمن مقابل ولذلك على قوى المجتمع الحية في الجنوب ونخبها المثقفة ان تنتفض وتسعى الي التوصل الى حلول لمعالجة هذا الوضع الخطير الذي له جذور عميقة أوصلتنا الي ماهو نحن فيه والمعالجة والانتفاضة لا وتحتمل التأخير.
حفظ الله عدن والجنوب عامة من كل المؤامرات وما يحاك ضدها محليا وخارجيا.


///////////

العولي : لايمكن إعفاء التحالف العربي

المحامي علي العولي أدلى بدلوه وعلق قائلا : بعد كل حرب تحل الفوضى وثقافة الموت وحب السيطرة في تفكير الشباب ونحن لسنا بمناى عن تلك النتائج التى يساهم المجتمع فيها عن اللامبالاة يقابله ضعف الإدارة الامنية وأنساب الأمر لغير أهله.

وتابع القول : عدن ضحية الأطماع السياسية التى جعلت منها ساحة صراع كذلك الفساد الذي اتسمت به الأجهزة الامنية ولهذا تولد شعور لدى الشباب أن لا رقيب عليه والأهم من ذلك تعطيل الهيئات القضائية عن أداء واجبها بفعل التحالف وبفعل أعضاءها تحت مبرر الاستحقاقات فوجد فراغ عدلي قابله عدم توافر الزجر والعقاب لهذا انتشرت الجرائم بشكل لم تستطع الجهات الامنية احصاءها وحصرها ومحاصرتها لانشغالها في تكوين الثروات لها ولتورطها فيها الأمر الذي حول ضحايا تلك الجرائم إلى مجرمين انتقاميا.
واعتبر المحامي العولي: انتشار المخدرات بأنواعها بين الشباب في ظل سكوت وعدم ممانعة من الجهات الامنية فعندما يرتكب بعض ضباط الأمن جرائم وتتم حمايتهم من قادتهم بسبب مناطقي او كسب الولاءات يشعر المواطن أنه لا سبيل أمامه سوى أن يأخذ حقه بيده في ظل غياب الردع العقابي القانوني وخوف القضاة والنيابة على حياتهم وحياة اسرهم لعدم توافر الأمن لهم .
وختم العولي مداخلته : لايمكن إعفاء التحالف العربي مما وصلت إليه مستوى الجريمة في عدن كونه شغل نفسه في التجاذبات السياسية وترك ضبط الأمن نسبه لغير أهله.

/////////////////

العمراوي : تضارب الصلاحيات الامنية سببا

المحامي محمد عمراوي اوعز تلك الجرائم إلى انعدام الرادع القانوني وتضارب صلاحيات أجهزة أمن متعددة ومراكز نفوذ أيضا متعددة كل له أجندات مختلفة عن الأخرى وأهداف تخدم مصالح تعزيز نفوذ وليس تعزيز شرعية القانون والاستقواء بعناصر,عدة على سبيل المثال لا الحصر بالآتي :
١ الانتماء القبلي
٢ الانتماء الحزبي
٣الانتماء الديني
٤ والانتماء الجهوي
٥ وجود معزز تغطية وتغذية لهذه الصراعات
٦ مراكز القوى المالية الخفية لكنها المؤثرة مثل العيسي علي محسن ووو..لا ننسى أيضا ضعف القضاء بشقيه الحكم و الاتهام.

وعن قطع دابر تلك الجرائم قال المحامي عمراوي : قوة قانون مع قوة دولة يضاف إليها توعية ونوعية تعليم راقي ومجتمع حريص.

///////////////
الزيدي : حان ان تحل الكفاءات

المحامي فتحي الزيدي رأى ان المسؤلية تقع على عاتق المؤسسات الامنية لوزارة الداخلية بصفة عامة وامن عدن بصفة خاصة ويتجلى ذلك في انعدام الكفاءات والكوادر الامنية القادرة على تسيير الامن بالشكل القانوني واستبدالها بقيادات لا تمت الى الامن بشئ وكذا انعدام تفعيل باقي مؤسسات الامن مثل ادارات البحث باقسامها مثل التحقيقات والتحريات وغيرها وكذا العمليات في اطار المحافظة وهذا عكس نفسه على دور القضاء بشقية النيابة والمحاكم الذي اصبح دورها سلبي وبعيد عن القانون في تعاملها مع القضايا وعدم تصويبها للملفات التي ترسل اليها لذلك هناك عبث امني وقصور في العمل الامني لذلك القادم اسوأ.

وعن كيفية الحد منها قال المستشار الزيدي : باختيار الكادر الامني الذي يمتلك الكفاءة في العمل الامني ابتداء بمدير الامن والبحث الجنائي بشقيه التحقيقات والتحريات واقسام الشرطة بحيث يكون دور فعال للقضاء ممثل بالنيابة العامة باعتباره المسؤولة عن الاعمال الامنية وهذا لن يتاتى الان عن طريق فرض سلطة النيابة العامة على عمل الاجهزة الامنية ومراقبتها ومراقبة سير الاجراءات فيها وقدرتها على محاسبة المخلين والمقصرين في عملهم واهم مافي كل ذلك قيد الحرية والحبس الغير مشروع الذي يمارس على المواطنين.


////////////
الترب : لازال هناك من الوقت لنلحق ما تبقى

المحامي محسن الترب دعا الى عدم السكوت وقال : لازال هناك من الوقت لنلحق ما تبقى .

وانتقد المحامي الترب وقال : دور الامن سلبي بل ومشجع فيه بعض الأحيان وذلك من خلال عدم ضبط حمل السلاح ومحاربة الحبوب بانواعها وخصوصا الذين يروجون لها بجوار المدارس بمنع استيراد الشمه الهندية مش آيس اسمها بالضبط ولكن الذي اسمع بها أنها تدخل بصورة رسمية من المنافذ .
ودعا الى تفعيل الدور الرقابي في المدارس وتفعيل دور ائمة المساجد في التوعية.

ولتفادي الجريمة قبل وقوعها دعا الى عمل دوريات امنية لضبط السلاح المتجول ومنع الشباب الصيع في التجول في الشوارع حفاة ومخزنين في الاركان على النواصي ومنع تجولهم على الدراجات النارية من مديرية إلى اخرى.
كما حث المحامي الترب على القيام بحملات على سائقي الباصات الذي أصبح سائقوها محببين وليس لديهم رخص وعديمي اخلاق.
وقال : باختصار شديد ادعو الى تفعيل دور القوانين المنظمة لحياة البشر والتي كنا نعيشها والضرب بيد من حديد كل من يعبت بحياة الناس
وأضاف المحامي الترب : القوانين لدينا ولكن لاتطبق لأنها وللاسف لو طبقت سوف تمس أول من يطبقها.

وختم المحامي الترب بالدعوة الى سرعة تصفية مراكز الشرطة والاقسام والامن من أصحاب السوابق الذين هم اليوم محسوبين علينا رجال أمن وتساءل : كيف تستطيع يطبق القانون وهو أول من يخالفه؟.

المحامي ابراهيم : الانفلات سببه غياب وسائل الردع العادلة والحازمة والحاسمة

ويرى المحامي إبراهيم سعيد سالم ان ماتشهده عدن اليوم من جرائم متوالية هو نتيجة طبيعية للانفلات الامني والاخلاقي فيها ، حيث لا تحترم السلطات المناط بها اعمال القانون وانفاذ سيادته وواجباتها الدستورية والقانونية والادبية ، والمجتمع فقد الوازع الديني والأدبي، فأصبح السيء هو القدوة..وقد استفحل هذا الانفلات/الوباء كثيرا في السنوات الثلاث الاخيرة بسبب غياب وسائل الردع العادلة والحازمة والحاسمة.
وهناك عامل اخر يتمثل في فساد الشرعية والقيادات الحكومية والعسكرية والامنية والتي سلكت خطا تآمريا على عدن واهلها ، من خلال نشر الفوضى وقتل الوازع الاخلاقي في نفوس الشباب ، كما لا ننسى ظاهرة انتشار وحمل السلاح وتسجيل وتجنيد القصر/دون الثامنة عشر في المؤسسات العسكرية والامنية..

متفائل من صلاح حال عدن برجالها

ويؤكد ان الحال مزر..والحلول صعبة لوقف او الحد من انتشار وتوالي الجريمة في عدن في ظل عدم وجود حكومة ولا دولة ودفع اهل الفساد وذوي المصالح داخل اجهزة الشرعية ومن الاصلاحيين المتربصين بعدن ،لكن ثمة واجب ودور مهم يقع على عاتق التربويين في المدارس وائمة المساجد والمثقفين من ابناء وأهل عدن بصورة منسقة او بجهود ذاتية وهو ان يعيدوا زرع الوازع الاخلاقي والديني في نفوس الناس وخصوصا الشباب والاطفال..وانا متفائل من صلاح حال عدن برجالها.