آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 03:34 م

تحقيقات وحوارات


رواد في المشهد الثقافي ل" عدن تايم" : نال المثقف نصيب من حرب الخدمات تكلل بإهانة المثقف وحرمانه قوته

الخميس - 23 يناير 2020 - 10:39 م بتوقيت عدن

رواد في المشهد الثقافي ل" عدن تايم" : نال المثقف نصيب من حرب الخدمات تكلل بإهانة المثقف وحرمانه قوته

لقاءات خاصة / عدن تايم- رعد الريمي

عدن تايم ..تستطلع أراء عدد من رواد المشهد الثقافي بالجنوب.

نال المثقف نصيب من حرب الخدمات تكلل بإهانة المثقف وحرمانه قوته.

النضوج الشعبوي لعدن يحميها من تنكر جهود المختصين للواقع الثقافي.

يجب منح المبدعين فرصة لتطبيق افكارهم والابداع لا يتأت في بيئة مريضة.

كسلطة محلية احرجنا لما تشهده عدن من حراك ثقافية رغم تقصيرنا .

الانتقالي عون ثقافي للوسط وحرص القيادة وزخم الحضور يدفعنا نحو المزيد.



لم يكن الواقع الخدماتي في عدن ومحافظات الجنوب وحده من عانى من غياب بفعل فساد الحكومة اليمنية بل استرسل الأمر إلى المشهد الثقافي في عدن والجنوب خاصة والذي القي ظلاله هو الآخر من خلال حرمانا بالغا للأنشطة الثقافية و إهانة للمثقف وتقليص مصادر دخله.
الواقع الصعب الذي القي بظلاله على المبدع الجنوبي شكل خاص والواقع الثقافي بشكل خاص خلق بفعل النفسية المتطلعة عند المثقفين الجنوبين اجواء من المغالبة وحرص على الاجتهاد و تنشيط الواقع الثقافي بما يستطيعوا من امكانيات.
ومؤخرا شهدت عدن حراك ثقافي ملحوظ عبر عنه عدد من المهتمين لـ"عدن تايم" في تصاريح واحاديث قرأت الواقع بشكل ثاقب.

* عدن ثقافيا لا تسقط
وعبر الفنان تشكيلي د. محمد احمد ان عدن منذُ عام 90 م وهي تحارب في جميع المجالات بما فيها المجال الثقافي والابداعي وبرغم ذلك فعدن مثل الكرة كل ما رمي بها على سطح الارض تجدها ترتفع مرة أخرى ومهما حاولوا ان يعملوا ضدها في مجال الفكر والثقافة إلا أن النضوج الثقافي الشعبي يحميها بفضل قدرتهم على التعبير وايصال الكلمة من خلال المناشط الثقافية سواء اكانت قصيدة ولوحة وموسيقى وستضل عدن قامة كبيرة برغم جميع الجهود النكراء
وحول ما تشهده عدن من عودة لبعض الفعاليات والانشطة الثقافية قال د. محمد، ومؤخرا شهدت عدن عودة نسبية للمجال الثقافي وهي عودة حميدة وكلنا نساهم فيها ولابد ان نزرع الأمل لأجيالنا الشابة والذي من خلالهم ستزهر عدن وستشرق شمسها ولن تغيب.

* المثقف يصارع قوته
من جهته عبر لـ"عدن تايم" مستشار وزير الثقافة بالحكومة اليمنية والمخرج سينمائي مراد رفيق محمد أن المبدع شهد مؤخرا حالة من الإرهاق الذهني تجاه حياته اليومية اغرقه في فوضى نفسيه وابعده كليا عن الابداع وذك من خلال تركه مصارعة الحصول على راتبه الذي لا يكفيه اساسا في شهره.
واوضح ان عدن منذُ ما يقارب 20 عام شهدت ركودا لكل المجالات بما فيها الثقافي الابداعي وعلى وجه التحديد الاغنية والتي بدأت تنزاح وتتقلص نتيجة لعدم الاهتمام بها وبالكادر الذي عانى معاناة بالغة جدا في قوته وراتبه ومعيشته نتيجة عدم اهتمام الدولة به والمؤسسات الثقافية.
ودعا "رفيق" الدولة ومن يولي اهتماما بهذا المجال ان يعطي فرصة للمبدعين لتطبيق افكارهم ومعاناتهم وابداعهم وان هذا لن يتأتى لا من خلال ايجاد بيئة غير مريضة وتوفير اجواء مناسبة للمبدع.

* توقف الابداع بعدن استثناءا
من جهته اشار المخرج المسرحي قاسم عمر إلى ما عانته اعدن من زاوية ان ذلك ظروفا استثنائيا وقال:" لقد دخلت عدن في ظروف استثنائية صار فيها الفنانين والمبدعين يعافروا بقدر ما يمتلكوا من امكانيات بسبيل إظهار ابداعهم نظرا لانعدام الامكانات من قبل الجميع القائمين على هذه البلد.
واعتبر عمر ان ما تشهده عدن حالة صحية وقال:" صارت عدن تشهد بين اليوم والاخر فعالية فنية وابداعية وهذا مؤشر ان هذا المجتمع يتوق إلى تهذيب النفس من خلال الابداع وهي حقيقة لا غبار عليها وما شهدته عدن من فعاليات مخرا تشير لذلك.

* اعتراف رسمي بالقصور الثقافي
من جهته اعتبر محمد عبدالله حسين مدير عام مكتب الثقافة بعدن وممثل ومخرج ما شهدته عدن من انشطة ثقافية فردية أمر محرج للسلطة المحلية وقال في الحقيقة إن هذا في الواقع احرجنا نتيجة تقصيرنا كدولة ووزارة وسلطة محلية تجاه هذه المناشط التي تنظم في ظل عجز كامل من قبلنا تجاه الواقع الثقافي.
وأضاف إن ما شهدت عدن مؤخرا تنظيم عدد من المعارض والاعمال الثقافية يحمل اشارة واضحه إلى ان ابناء عدن ومبدعيها بمختلف مناشطهم الثقافية لا يعرفون اليأس ويجتهدون بتقديم الثقافة بحس فردي وما المعارض التشكيلية والاعمال الثقافية إلا اشارة واضحة الدلالة.
ولفت إلى ان المجتمع ليس حريص على عودة الثقافة بل يجتهد إعادتها بتخصص وقال:" اننا لسنا كمجتمع نهدف إلى اعادة الثقافة بل نعيدها بتخصص حيث شهدت عدن مؤخر اقامة معرض تشكيلي جل القائمين عليه والمشاركين فيه من النساء وهذه لفتة بارعة اننا نقدم الابداع بتخصص ولم يقف الأمر على ذلك بل شهدت عدن تنظيم معرضا في معهد جميل كان غالب المشاركين فيه من الاطفال.

*الانتقالي عونا ثقافيا
من جهته صرح لـ"عدن تايم" رئيس الدائرة الثقافية في المجلس الانتقالي الجنوبي عمرو عقيل أن المجلس الانتقالي يكاد ان يكون الوحيد الذي يهدف إلى انتشال الواقع الثقافي وقال: بحسب الخطة للدائرة الثقافية ومنذُ التأسيس للدائرة الثقافية ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي يولي الجانب الثقافي اهتماما خاصا يتمثل نحو تحريك المشهد الثقافي في الجنوب لما تحمله هذه المدينة من موروث ثقافي زاخر وتنوع ثقافي حضاري ابداعي كبير عبر التاريخ ومحاولة استعادة الريادة الثقافية لعاصمة الجنوب عدن.
واوضح عقيل:" ان الجنوب بشكل عام والعاصمة عدن بشكل خاص ظمئ وتتطلع لكل ما يستجد في المشهد الثقافي ومتحفزة لحضور المسرح والمعرض والفيلم وهذا واضح من خلال ما نلمسه من زخم جماهيري لكل ما يتم تنظيمه ثقافيا في الجنوب والذي لن يقبل ان تمت الثقافة في ارضا هو يقطنها.