آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 04:31 م

تحقيقات وحوارات


وجهات نظر حول ما يجري من تفاهمات وترتيبات بين الشرعية والمجلس الانتقالي

الأربعاء - 08 يوليه 2020 - 11:12 م بتوقيت عدن

وجهات نظر حول ما يجري من تفاهمات وترتيبات بين الشرعية والمجلس الانتقالي

أعدها للنشر / رئيس التحرير

▪︎ الخطى سوف تكون أكثر قوة باتجاه تحقيق حل الدولتين

▪︎الاتفاقية لوحدها تتعارض والواقع الماثل امامنا

▪︎تحول الانتقالي من فصيل خارج نطاق السلطة الى عضو مشارك فيها

▪︎خيار التفاهمات والترتيبات من خلال تنفيذ اتفاق الرياض هو الطريق الآمن

▪︎إرادتان مختلفتان على طاولة التفاهمات والرهان على ثبات الانتقالي


كيف تنظر الى ما يجري من تفاهمات وترتيبات بين الشرعية والمجلس الانتقالي ونتائجها على مستقبل الجنوب ؟؟

سؤال وضعناه أمام عدد من الشخصيات الوطنية الجنوبية المستقلة ، داخل الوطن وخارجه ، البعض ممن تلقى السؤال إمتنع عن الادلاء بدلوه "لظروف خاصة" وآخرون أردنا ان نخرجهم عن صمتهم لكنهم أثروا الصمت.. فالى آراء من استجابوا لدعوة عدن تايم ننشرها دون حجب او تدخل إحتراما لكل الآراء.



هذا هو الجوهري في المسار

الاكاديمي د.سعيد الجريري قال : يبدو لي أن مايجري يختلف المنظور إليه من قبل كل طرف، لكن الشرعية المنقسمة على نفسها الآن هي في موضع يصدق عليه (مكره أخاك لا بطل). أما الانتقالي فهو المستفيد، لذا فهو يتفاعل إيجابياً مع التفاهمات، لأنه استعاد (ولم يكتسب) شرعية الجنوب التي تم استلابها في 1994 بالحرب، وهو الآن كطرف جنوبي بالمعنى السياسي، ذو وجود عسكري على الأرض، بينما خسرت الشرعية الحالية الوريثة شرعية 94، شرعيتها على الأرض في الشمال بعد هيمنة الحوثي على عاصمتها، و يتلاشى ما تبقى من شرعية ورقية لها في الجنوب. هذا هو الجوهري في المسار .
تبقى هناك تفاصيل و ذيول، وهي خاضعة للمتغيرات الجارية على الأرض شمالاً وجنوباً. إنما كلما أدرك الجنوبيون أن ما تم قطعه في المسار ليس هيناً، فإن الخطى سوف تكون أكثر قوة باتجاه تحقيق حل الدولتين، وفق ترتيبات يرعاها الإقليم والمجتمع الدولي. هذا هو النصف المملوء من الكأس، وهو الأهم.

اعترفوا بسيادة الجنوب لاداعي للمماطلة

الكاتبة الصحفية سلوى صنعاني عبرت بالقول :
من الاخير ..الاتفاقية لوحدها تتعارض والواقع الماثل امامنا . وعند اول وقفة للتنفيذ في الواقع الافتراضي اذا ماسلمنا بالاسماء والنسب في التسريبات نجدها مفخخة لانها لا تلتقي فكريا.
وتابعت القول : هناك فكر ظلامي ودسائس ضمنية لها طموحات في القضاء على الاخر ، للاسف حظيت بنصيب الاسد من المحاصصة .وهذا يكشف النوايا السوداء المتشحة بالخير برداء الفضيلة وهي تمارس الرذيلة.
من الاخير ستكون هناك حرب كبيرة على الجنوب والسعودية تسهم بهذا الاتجاه بالاضافة الى تركيا وايران اما قطر فخيرها سابق .
اذا هناك نوايا صادقة اعلنوا مباشرةالاعتراف بسيادة الجنوب لاداعي للمماطلة.

التفاهمات ستخدم مستقبل الجنوب

اما الناقد والفنان عصام خليدي فقد توصل الى :
نحن على يقين وقناعة ان مايجري من تفاهمات وحوارات وترتيبات بين الشرعية والمجلس الإنتقالي سيصب وسيخدم مستقبل الجنوب الذي نطمح اليه وسيدحض كل المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب الشامخ الحر الأبي.


حلول ترضي الجانب الجنوبي

الدكتورة كلثوم ناصر النواصري اوضحت :
الحقيقة ان هذه التفاهمات والترتيبات ان وجدت بجدية فهي تعتبر نقاط ايجابية لصالح ( المجلس الانتقالي) وذلك للاسباب التالية:
1. هذا يدل على ان هناك اعتراف رسمي بالانتقالي محليا واقليميا ودوليا
2 .تحول الانتقالي من فصيل خارج نطاق السلطة الى عضو مشارك في السلطة والى عنصر مهم في تحمل المسؤولية بصفة رسمية
3 .سيتمكن الانتقالي من المراقبة الرسمية لأداء الحكومة وسيشارك في اعداد الموازنة ومراقبة الصرفيات.
4.سيتمكن الانتقالي من ثمثيل الجنوب وطرح وجهة نظر الجنوبيين بشأن مستقبل الجنوب وفي القضايا المصيرية سيفرض حلول ترضي الجانب الجنوبي .


لم يبق امامنا جميعا الا خيارين

الكاتب السياسي شهاب الحامد رأى : اعتقد ان الأزمة اليمنية عموما قد وصلت الى الحد الذي يمكننا ان نرى بوضوح ماافرزته على الواقع سواء في الشمال او الجنوب ، إضافة إلى مايحيط بها من مخاطر ومايتربص بالمنطقة من سباق المشاريع والمصالح.
وبالتالي ان مايجرى من تفاهمات وترتيبات بين الشرعية والانتقالي هي بمثابة الفرصة الاخيرة للخروج من عنق الزجاجة ولم يبق امامنا جميعا الا خيارين :
خيار التفاهمات والترتيبات من خلال تنفيذ اتفاق الرياض وهو الطريق الآمن وان طال.
واما خيار الحرب لاسمح الله التي لايمكن معرفة حدودها ولا نتائجها.
اعتقد إن الانتقالي يسير بثبات وثقة على المسارين السياسي والعسكري وهذا مايعزز فرص نجاح الخيار الآمن بما يحفظ الامن والسلام ويحقق المصلحة الوطنية العليا بالضرورة.

النتائج ستفضي لصالح المجلس الانتقالي

الاكاديمي د.حسين العاقل : من وجهة نظر خاصة فأن ما يجر من تفاهمات وترتيبات بين الشرعية والمجلس الانتقالي هي عبارة عن عملية انقاذ للشرعية بعد أن وصلت إلى حافة الانهيار والسقوط السياسي، ولم يتبق معها من فرصة مؤقتة للبقاء من الناحية العسكرية سوى الاستنجاد والتحالف مع عناصر القاعدة وداعش والارتماء إلى حضن حزب الإصلاح وقواه الإرهابية، لمواجهة المارد الانتقالي الجنوبي الذي ترى فيه التهديد والخطر الحقيقي على مصالحها غير المشروعة والنذير المحتوم لسلبها غنائمها التي تمكنت من البسط والاسيلاء عليها بعد جريمة الحرب الدموية في صيف 1994م، وبالذات القطاعات النفطية والغاز الطبيعي في محافظتي شبوة وحضرموت فضلا عن حرمانها من نهب الثروة السمكية التي تمارس فيها عبثها في المياه الإقليمية الجنوبية وغيرها.
لذلك نقول أن جذور الفشل وحتمية عدم إمكانية التفاهم بينهما هو السبيل المتوقع مهما كانت الترتيبات مع الشرعية التي تتأكل من داخلها ويدب في أروقتها خلافات عميقة لن تمكنها من التوافق على تنفيذ بنود اتفاق الرياض من ناحية ولا على أي تفاهمات جديدة أو بديلة من ناحية أخرى لان الشرعية فقدت الرهان عليها من دول التحالف العربي عسكريا وخسرت ثقة المجتمع الدولي فيها سياسيا.
ومن المؤكد بأن النتائج ستفضي لصالح المجلس الانتقالي المؤهل حاضرا ومستقبلا لتحقيق أهداف قضية شعب الجنوب السياسية المشروعة بمشيئة الله تعالى.

لن يتحقق أي شي الا بعد انتهاء الحرب

ختم الآراء المحامي صالح عبدالله ناجي، والد الشهيدة زهراء صالح : التفاهمات التي تجرى بين الشرعية والمجلس الانتقالي تنعكس في ارادتين مختلفتين الشرعية مغلوب على أمرها تريد إعادة الجنوب إلى باب اليمن والانتقالي يبحث عن فك الارتباط واستعادة الدولة والاعلان الاخير للانتقالي وضعه بالمحك وأثبت أنه الصواب ولن يتحقق أي شي الا بعد انتهاء الحرب فالشرعية لاوجود لها على الأرض والانتقالي اثبت وجوده وما لقاء قيادة الانتقالي مع سفراء الدول الكبرى الا دليل على ثبات مواقفه وقبوله من قبل المجتمع الدولي وأي تفاهمات بين الشرعية والانتقالي مصيرها الفشل لكون الشرعية محتويها حزب الإصلاح وشريك عفاس في كل مآسي الجنوب ولكن ثبات الانتقالي والحنكة السياسية ستوصلنا الى بر الامان لوجود ضامن لتنفيذ اي تفاهمات وهي السعوديه التي تأوي الشرعية بفنادق الرياض.