آخر تحديث :السبت - 23 نوفمبر 2024 - 12:59 م

تحقيقات وحوارات


مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل: أجندة وحملة تستهدف عدن و « لملس » سينتصر

الخميس - 10 ديسمبر 2020 - 08:53 م بتوقيت عدن

مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل: أجندة وحملة تستهدف عدن و « لملس » سينتصر

عدن تايم / خاص

تواصل صحيفة عدن تايم سلسلة لقاءاتها وحواراتها مع مدراء عموم مديريات عدن ومدراء المكاتب التنفيذية، وهنا في عددنا اليوم التقينا بمدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أيوب ابوبكر، الذي رحب بنا و فتح صدره لنا، ورد بشكل شفاف وواضح على كل استفساراتنا.

ننشر اليوم الجزء الأول من الحوار كالتالي:


أجرى الحوار / كرم أمان



# من هو ايوب ابوبكر؟

ايوب ابوبكر محمد من مواليد عدن عام 1956، درست في مدارس عدن الابتدائية والاعدادية والثانوية، تم اكملت دراستي العليا في بلغاريا، وحصلت على الماجستير، وتم تعييني في ادارة الجمعيات في عام 1990، وفي عام 2003 تم تعييني مديرا لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن.

# ما طبيعة عمل المكتب؟

يوجد لدينا قطاعين، هما قطاع العمل ومكتبه في منطقة الخساف بمديرية صيرة، وفيه ادارات متخصصة ذات علاقة بالعمل بالقطاع الخاص والعمالة الاجنبية، وقطاع الشؤون الاجتماعية بمنطقة الروزميت ولديه 11 مركز خاص في عدن، منها 4 مراكز للأسر المنتجة و مجمع للمعاقين ودار الاحداث للاولاد ودار للبنات، و مركز التكافل الاجتماعي.

# كيف تعاملتم مع استفحال ظاهرة التسول بعدن؟

كانت ظاهرة التسول بسيطة وبعدد محدود وكان هناك عمل، وننسق مع ادارة الامن ونيابة ومحكمة الاحداث، واكتشفنا كثير من الناس والجهات تستغل الاطفال، لكن الان الظاهرة توسعت وكبرت مع الحرب واستمرار النزوح، وهذا لا يمكننا بإمكانياتنا الحالية المحدودة السيطرة عليها واستيعابها، فكل ما لدينا مركزين ايواء ومركز استقبال نهاري وطاقتهم الاستيعابية لا تتعدى 100 حالة فقط، المراكز مليانة وموازنتها التشغيلية ضعيفة جدا، تقدر بثلاثين الف ريال بالشهر للمركز الواحد الذي يتواجد بالمعلا، والان ارتفعت الى 50 الف ريال بالشهر، بينما يحوي المركز على 40 طفل، موازنة بسيطة جدا ولا تفي بالغرض.

الان دخلنا في اتفاقية مع بعض المنظمات المحلية لايجاد برامج للأسر المنتجة للتدريب والتاهيل.


# لماذا لم تنسقوا مع الجهات الاخرى بشان هذه الظاهرة؟

القضية بمفردنا لا نستطيع معالجتها، واكرر يجب ان تتظافر الجهود، وشراكة بين مكتبنا والامن والقضاء وغيرها من الجهات ذات العلاقة، ونحن مستعدين لاي تنسيق بهذا الشأن.

لم يستجب لنا أحد، فقد طرقنا ابواب ادارة الامن بعدن عدة مرات لايجاد حراسة امنية فقط لدار الاحداث للبنات، منذ 2015 وهذا الدار لم نستطع توفير له حراسة امنية، ولدينا عدة رسائل ومخاطبات وجهناها للأمن بهذا الشأن ولم يستجب احد، ولكن الان وبجهود ذاتية ومضنية تم افتتاح المركز وتمكنا من توفير حراسة، ولايزال دار الاحداث للاولاد بدون حراسة أمنية ولا يوجد تجاوب.

هناك عصابات فعلا وشبكات منظمة استفحلت مؤخرا، ومكافحتها يتم عبر الامن وليس عبرنا.


# وماذا بشأن النازحين؟

النازحون، هناك الوحدة التنفيذية، التي فتحت مراكز لها في كل مكان، حتى في شارع مدرم بالمعلا، لكن لا يوجد اي عملية تنظيمية للنازحين، حيث نرى ان النازحين يخرجوا صباحا من مراكز ايوائهم ومبانيهم التي فتحتها لهم هذه الوحدة التنفيذية، ويعودوا اليها ليلا، يقضوا نهارهم مع اولادهم في الشوارع والحارات للتسول وغيرها، في كل مديرية توجد هذه المشكلة، بينما تحصل الوحدة التنفيذية على ميزانيات كبيرة من رئاسة الوزراء ويديرها شخص من تعز، والمشكلة ان كل هذه الميزانية والمبالغ لا تذهب لمصارفها ومكانها الصحيح، ويمكنك التأكد من ذلك من ادارة مكتب التخطيط بعدن، مبالغ ضخمة ايضا يحصلوا عليها من منظمات دولية، بينما نحن في المكتب لم نتلقى اي مساعدة مطلقا.

كيف هي علاقتكم مع وزارة الشؤون الاجتماعية؟ وماذا قدمت لكم؟

تكاد العلاقة مقطوعة كليا مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ولم تقدم لنا ريال واحد، علما ان الوزارة اخذوا مننا دور كامل في مقرنا هنا بعدن، بينما لم يقدموا لنا اي مشروع ولم يساعدونا بشيئ، فقد كانوا ولازالوا قادرين ان يجلبوا لنا تمويلات لبناء كم مركز في عدن ونعزز ميزانيتنا، ولكن للأسف لم يقدموا شيئ، انظروا الى الاهانة الذي نحن فيها والظلم.


# هل سببوا لكم مضايقات؟

أكيد ضايقونا، عندما اتت الوزارة لم يكن لديها اي عمل، سحبوا بعض التصاريح والصلاحيات والموظفين علينا، بينما لازلنا في المكتب ندفع قيمة فواتير الكهرباء والماء للوزارة، كنت على ثقة ان بعد هذا كله سيتم التجاوب معنا ونعمل شراكة مع الوزارة، لكن ولا عملوا لنا شيئ، استنزفونا كليا.

# وماذا عن وزيرة الشؤون الاجتماعية؟

وزيرة الشؤون الاجتماعية كانت تريد تاخذ ايضا، الدور الثالث من مركز الطفولة الآمنة في المعلا وتخرج الاطفال الذي فيه لتحوله الى مكاتب للوزارة، يعني اتوا ليعطلوا ما بنيناه على مدى سنوات في عدن، علما وهذه شهادة لله والتاريخ ان انجازات مكتب الشؤون الاجتماعية بعدن من تأسيس واقامة مراكز ومقرات ومباني والادارات المتخصصة لا توجد مثلها في باقي المحافظات، واتحدى اثبات عكس ذلك، ولهذا يعملوا الان على تعطيل وتدمير كل ما بنيناه واضعاف دورنا وتهميشه ايضا، وهو تدمير لعدن اولا.

# كيف لمستم جهود محافظ عدن لملس فيما يخصكم؟

الرجل ناوي يعمل اشياء كثيرة وبهدوء، نظرته عملية، فمنظمات المجتمع المدني هي شريك في عملية التنمية متى ما كانت صادقة وفاعلة وتعمل بوضوح بعيدا عن السياسية، والاخ المحافظ سيكون داعم لها، هو يريد ان يعمل بشكل صحيح، ونحن سنعمل معه وسندعمه دائما.


# برأيكم.. هل يستطيع لملس النجاح ؟

هناك حملة ممنهجة ضد عدن، وكلنا نرى ونلمس ذلك اليوم، من خدمات متردية وغيرها، نعم فعلا هناك حملة للعرقلة وتعطيل تحسين عدن وتنميتها، ولكن لن ينجحوا، فالاخ المحافظ احمد لملس سينتصر وسننتصر معه وستنتصر الارادة العدنية والجنوبية، نحن هنا متواجدين على الارض ولم نخرج منها في اي ظرف، ولكن اتوا المتسلقين واتبؤوا مناصب ونحن نشاهد، ابناء عدن محرومين ومظلومين وانا واحد منهم، الا يوجد بعدن اكفاء وكوادر؟! يكفي ما تجرعه ابناء عدن من ظلم، يتحدثوا انها عاصمة مؤقتة وان لعدن وضع خاص، ومع ذلك لم نرى او نلمس من ذلك شيئا.

يتبع