آخر تحديث :الأحد - 23 فبراير 2025 - 03:01 ص

كتابات

ورقة برؤية.. المنطقة الشرقية للجنوب العربي، (شبوة حضرموت، المهرة وسقطرى)
ماالذي يمنع ان يتكرر سيناريو عدن في الاقليم الشرقي

السبت - 18 فبراير 2023 - 03:38 م بتوقيت عدن

ماالذي يمنع ان يتكرر سيناريو عدن في الاقليم الشرقي

المستشار/ محمد بن عيفان

مقدمة : ليست مشكلتنا الاساسية التي اعيت الحلول الاشخاص ولا مناطقهم ، مشكلتنا آلية العمل وادارة الدولة التي شاخت ولم تتطور وبقت بعقلية وآلية العمل التي جاء بها الاستعمار البريطاني في خمسينيات القرن الماضي ، ماذا نسمي ان تبقى مؤسسات اقتصادية عملاقة ، موانئ مختلفة ، ومصافي نفط وخدمات بنكية وادارة مدنية في العموم تعمل بسياسات ونظم خمسينات القرن الماضي ، والنتيجة نشوء فساد اداري ومالي وفساد دولة راكمته السنين واستمرأ الاستمرار والحفاظ على البيئة الحاضنة وحال الى الآن دون تطور البلد ومواكبة ما يعتمل في التجارب الناجحة في الاقليم والعالم ، نتساءل عن الحال في القطاعات الاستراتجية في هذه الدول، في الاقليم والعالم النامي والمتطور، وكيف لا يفوت عقد من الزمن الا ويستجد في الادارة والاقتصاد ما يلبي حاجة التطور والمحافظة على الصداره في تنافس لا يرحم بين الدول والتجارب والرؤى.     

  المنطقة الشرقية برأي لديها الرافعه للنهوض وقيادة تنمية بقية الجنوب العربي والدخول في ماراثون اقتصادي وتنموي مع بقية الاقليم والعالم.   “  ..مذكره: (١)نواة عدن التي تكونت في خمسينات وستينات القرن الماضي تحت اشراف وادارة بريطانيا ، نشأ بها حراك نمو وتطوير كان جاذب للاقليات والناس في مناطق اليمن والاقليم حول عدن ونشأت في عدن دولة مدنية ونهوض فكري وثقافي وفي كل مناحي الحياة وكانت تبعاته وتاثيراته المدنيه ايضا على كل اليمن والمحيط الاقليمي .

الحل بان تبدأ نواة بعقلية جديدة وفي نطاقات جغرافية واعدة ، ومن الممكن الاسترشاد وحتى المشاركه مع التجارب الناجحه في العالم ، وعلى سبيل المثال مع عُمان المجاورة، هذه ممكن ان تنشأ ، بعناية وحماية دولية والجاذبية ستكون الثروات الموجودة على الارض وفي باطنها، وممكن ان تتطور بشكل معزول عن ما يجري حولها في الدولة العتيقة الفاشلة.  

الادوات:
بعد قيام الدولة ، او سلطات الاقليم التنفيذية والتشريعية يفترض البدأ فوراً بالتالي : اولا -اعلان البلد مفتوحة امام الاستثمار وان تكون لذلك نواة جغرافية فيها  تجانس اجتماعي يسهل التغييرات القادمة وان تكون النواة بالقرب من المصادر الاساسيه للنهوض. وبحيث تكون لهذه النواة منطقة جغرافية محددة ومحميه قانونيا وتحت الاشراف الاقليمي والدولي، البدأ بذلك لا يتطلب ان تنتظر البلد سنوات لاستتاب الاوضاع، برأينا البدء  بهذا المشروع هو من سيضمن الاستتباب بشكل متسارع في كل اليمن، ولنا في سيناريو نهوض عدن في خمسينات وستينات القرن الماضي مثل، يقتدى به اذا توفرت الارادة السياسية.    

سيناريو عدن في خمسينات وستينات القرن الماضي:  

نواة عدن التي تكونت في خمسينات وستينات القرن الماضي تحتى اشراف وادارة بريطانيا ، نشأ بها حراك نمو وتطوير كان جاذب للاقليات والناس في مناطق اليمن والاقليم حول عدن ونشأت في عدن دولة مدنية ونهوض فكري وثقافي وفي كل مناحي الحياة وكانت تبعاته وتاثيراته المدنية ايضا على كل اليمن والمحيط الاقليمي .كان الناس يتجهون ( لطلبة الله) العمل في عدن من المحميات ومن شمال الوطن وحتى من الاقليم، تاركين ورائهم كل مساوئ مناطقهم من جهل وتخلف وحروب وثأر وغيره وينخرطون في مدنية عدن. وهكذا سحبت عدن حينها البساط من تحت الجهل والتخلف في محيطها لمصلحة النماء ونشر المدنيه حتى خارجها.

ماالذي يمنع ان يتكرر سيناريو عدن هذا في الاقليم الشرقي الموضح اعلاه.