آخر تحديث :السبت - 30 نوفمبر 2024 - 04:21 ص

منوعات


أخطاء مالية عليك الحذر منها في عمر الخمسينات

الأحد - 21 أبريل 2024 - 04:00 م بتوقيت عدن

أخطاء مالية عليك الحذر منها في عمر الخمسينات

عدن تايم/سكاي نيوز عربية

غالباً ما يتحمل الأشخاص في الخمسينات من العمر عددًا من المسؤوليات المالية، بدءاً من دفع الرسوم الدراسية للأبناء إلى رعاية الآباء المسنين، بالإضافة إلى الادخار من أجل تقاعدهم الوشيك.
قد تشعر أن حياتك ومدخراتك التقاعدية وأموالك أصبحت في وضع ثابت في هذا العمر. لكن هذه العقلية يمكن أن تكون واحدة من أكبر الأخطاء المالية التي ترتكبها في الخمسينات من عمرك، كما تقول أوتوم كنوتسون، المخططة المالية المعتمدة ومؤسسة Styled Wealth، بحسب تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وتوضح أنه "في الخمسينات من عمرك، لا يزال لديك الوقت الكافي، لإجراء التغييرات التي تريد إجراؤها للحياة التي تريدها الآن أو الحياة التي تريدها في مستقبلك وفي الستينات والسبعينات من عمرك".
وثمة مجموعة من القرارات الذكية التي يتعين عليك اتخاذها بأموالك في الخمسينات من عمرك، بحسب ما أورده التقرير، من بينهاتأمين الرعاية طويلة الأجل، ذلك أنه مع اقترابك من التقاعد، فإن الخمسينات من عمرك هي الوقت المناسب للتفكير في تأمين الرعاية طويلة الأجل ، كما يقول أندرو فينشر، مستشار CFP والمستشار المالي في VLP Financial Advisors.
بشكل منفصل عن التأمين الصحي والرعاية الطبية، يغطي تأمين الرعاية طويلة الأجل النفقات التي غالباً ما تنشأ في سنواتك اللاحقة، مثل رعاية المعيشة المساعدة والرعاية المنزلية.. يمكن أن يساعدك تأمين الرعاية طويلة الأجل في معالجة تكاليف الرعاية المتزايدة.
ويقول فينشر: "بمجرد وصولك إلى الستينيات من عمرك، تقوم شركات التأمين بزيادة أقساط التأمين وقد يكون ذلك مكلفًا للغاية.. في الخمسينيات من عمرك، هناك قدر أكبر من المرونة لتغطية أي إعاقات معرفية.. إن الحصول على تغطية لذلك يمكن أن يساعد حقًا في إيذاء زوجتك أو أطفالك".
ومن بين الإجراءات التي ذكرها التقرير أيضاً تنويع الاستثمارات الخاصة بك، إذ يمكن أن تستخدم مرحلة الخمسينات من عمرك للبدء في إضافة الأموال إلى حساب استثمار غير التقاعد مع الزوج أو بشكل فردي، كما يقول جو كونروي، المخطط المالي المعتمد ومؤلف كتاب "العقود والقرارات: التخطيط المالي في أي عمر".

إدارة الأموال

وإلى ذلك، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور سيد خضر، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": عندما يصل الفرد إلى عمر الخمسينات تصبح إدارة الأموال أمراً مهماً لضمان الاستقرار المالي في المستقبل، مشدداً على ضرورة وضع خطة مالية شاملة من شأنها تحديد الأهداف المالية والاستراتيجيات المتبعة لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف: هذه الخطة تشمل عدّة عوامل تتمثل فيه:

الاستثمار في الأصول طويلة الأجل.
إعداد ميزانية شهرية لإدارة المصروفات.
التوازن بين الاستثمار والحفاظ على رأس المال في هذه المرحلة، فقد تكون لدى الفرد استثمارات كبيرة تحتاج إلى إدارة، وبالتالي يتعين أن يحقق التوازن بين الحصول على عائد جيد من الاستثمارات وحماية رأس المال الذي قد يكون بناه على مر السنين.
التنويع، حيث يعتبر التنويع مصدراً مهماً لتقليل المخاطر المالية، من خلال توزيع الاستثمارات على مجموعة متنوعة من الأصول، مثل الأسهم والسندات والعقارات والسلع، مما يساعد على تحقيق مستوى أعلى من التوازن والاستقرار.
وضع خطة مالية شخصية واستراتيجية استثمارية تناسب احتياجات الفرد وأهدافه.
التخطيط للتقاعد، ذلك أن هذه المرحلة يجب أن تبدأ في التفكير بشأن التقاعد من خلال تقييم احتياجات الفرد المالية والمستقبلية ووضع خطة لتحقيق الاستقرار المالي بعد التقاعد لاستكشاف خيارات التوفير للتقاعد.

أخطاء يتعين تجنبها

كما شدد خضر على ضرورة تجنب بعض الأخطاء التي قد تؤثر سلباً على الفرد في عملية ادخار وإدارة الأموال، منها:

عدم التخطيط الجيد لإدارة الأموال وتحديد الأهداف، حيث يؤدي عدم وضع خطة مالية إلى إهدار الفرص وتضييع الوقت.
عدم الحذر في الاستثمار بشكل كبير في الأصول ذات المخاطر العالية التي قد تؤثر سلبًا على رأس المال الذي بناه الفرد على مر السنين.
عدم الانتباه لضرورة التوازن في الاستثمارات بين الأصول عالية المخاطر والأصول ذات المخاطر المنخفضة.
تجاهل التحديثات المالية من خلال الاطلاع الدائم بالتغيرات في السوق المالية والاقتصادية وتتبع الأخبار المالية والتحديثات الاقتصادية واستخدمها لتوجيه القرارات المالية.
الاعتماد على دخل التقاعد المحدد، فقد يواجه الفرد عديداً من الصعوبات في تحقيق استقرار مالي في المستقبل.
يقول كونروي إن تنويع حساباتك الاستثمارية عن طريق إضافة أموال إلى حساب وساطة خاضع للضريبة بدلاً من الاحتفاظ بكل أموالك في حسابات التقاعد الفردية المعفاة من الضرائب يعد خطوة مالية ذكية.
عدم التخطيط للطوارئ المالية.. لذلك فيجب أن يحتفظ الفرد بقاعدة نقدية للتعامل مع الطوارئ المالية المحتملة، من خلال إنشاء صندوق طوارئ يكفي لتغطية النفقات لعدة أشهر في حالة وقوع أي مواقف غير متوقعة مثل فقدان وظيفة أو وفاة في العائلة.

نصائح عامة

من جانبه، وضع الخبير الاقتصادي، الدكتور مصطفى بدرة، روشتة عامة للأفراد الراغبين في ادخار أو استثمار أموالهم، مؤكداً أن هذه "الروشتة" تتناسب مع جميع الأشخاص في المجتمعات كافة، للحفاظ على قيمة أموالهم وإدارتها بشكل جيد.

وأفاد بدرة في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" بأن أن هذه الروشتة تتضمن:
تحديد حجم الأموال المراد ادخارها أو استثمارها.
الفترة الزمنية لاحتياجات الفرد لهذه الأموال.
إذا كان الفرد يريد أن يرفع دخلة بعوائد شهرية فمن الممكن أن يضع أمواله في أي من الأوعية الادخارية في البنوك التي تقدم عائداً مناسباً.
وإن كان يريد عوائد تلك الأموال على المدى البعيد أو على سبيل المثال لأبنائه، فعليه باستثمارها في أصوال مثل "الذهب أو العقار"، خاصة أنه على المدى البعيد يحقق هذا النوع من الاكتناز عائداً أعلى من عوائد البنوك، خاصة أن استثمارات البنوك تتآكل نظراً لارتفاع التضخم.
الاستثمار من خلال "الأسواق المالية" عبر المضاربة في البورصة التي يمكن تحقق مكاسب أعلى بكثير من العوامل السابقة، ولكن هذا النوع من الاستثمار يتحمل مخاطر أعلى.
التعامل مع مخاطر الأموال وكيفية مواجهاتها، وذلك بمعرفة حجم ومقدار تلك المخاطر التي يتحملها.
واستطرد: يختلف نوع الادخار أو الاستثمار حسب طبيعة عمل كل فرد، ذلك أن بعض التجار أو المصنعين يلجأون إلى زيادة المخزون السلعي، مثل شراء كميات كبيرة من مواد البناء من قبل المطورين العقاريين، أو شراء بعض "السلع المعمرة" من قبل بعض التجار، لحفظ القيمة من التضخم.
وشدد على ضرورة أن يلجأ الفرد للاستثمار الذي يفهمه، خاصة أن المخاطر في الأسواق كافة تتحور وفق آليات أخرى، مع الآخذ في الاعتبار "سعر الفائدة" عند شراء العملات مثل اليورو والدولار والين.
كما أكد أن شراء العقارات يتطلب وقت طويلاً للحصول على عائد، خاصة أن التصرف في العقار يستغرق وقتاً أطول من التصرف في الذهب.