آخر تحديث :الخميس - 19 سبتمبر 2024 - 07:44 م

كتابات

سالمين قدام قدام .. 1978-1935

الأربعاء - 26 يونيو 2024 - 04:36 م بتوقيت عدن

برهان مانع

تابعونا على

كتب برهان مانع
الاربعاء
2024/6/26

يصادف اليوم الذكرى الـ46 لوفاة رئيس لن يتكرر في جنوب اليمن سالم ربيع علي (سالمين) تم الإنقلاب عليه في 22 يونيو 1978وتم إغتيال سالمين في 26 يونيو في عملية انقلابية قام بها عدد من رفاقه في الحزب الاشتراكي اليمني.
فقد كان خبر اغتياله مأساوي و بشع هز اركان المعمورة .

مثل اغتياله الكثير من الأسى والحزن للجماهير الكادحه التي أحبت سالمين الرجل المنصف لعامة الشعب لما يمتلكه الرجال من مهارات القيادة والقائد الحقيقي القريب جداً من الجماهير.
فقد اندهشت عند سماعي كلمات يرددها شيبان من عمال النظافة وهم يعملون فقد أثارت فضولي هذه الكلمات التي تقول : "سالمين قدام قدام سالمين ما حناش اخدام
سالمين عمال البلدية
سالمين منشاش أذية".

فتوجهت لخالي الحبيب رحمه الله عليه"محمد صالح ديان "التنظيمي والفدائي في الجبهة القومية الذي كان رفيق دربه ولصيق بالرئيس سالمين.
فكان سؤالي لماذا بعد مضي هذه السنين مازال الشيبان تتغنى بكلمات سالمين قدام قدام فكان الجواب من خالي بصوت متحشرج ودموع جياشه قال : ياولدي كان سالمين قريباً من العمال لدرجة لاتعقل ولاتوصف ويعرف ماهي الهموم والمشاكل.
كان ينصف العامل المظلوم مباشره ويسمع شكوى المظلوم حتى وإن كانت في الشارع ويعاقب الظالم فوراً حتى وإن كان قيادي كبير .
كان سالمين رجل صاحب قرار يعمل الزيارات المفاجئه للمرفق والمرفأ ويستمع لكل وجهات النظر ويعمل من أجل تطوير الإنسان و يغرس فينا حب الوطن .
فشكرت خالي رغم اني على يقين أنه يمتلك الكثير من الأسرار والخفايا .

أجمع معظم اليمنيين أن الرئيس سالمين كان هو الرئيس الوحيد من رؤساء اليمن صاحب مشروع حقيقي.
رئيس ناضل من أجل شعبه لامن أجل نفسه ولك يجني ثروة شخصية شهد عهده ثورة حقيقية في شتى المجالات كسب شعبية جارفة بين أوساط الفلاحين والفقراء وقرب المثقفين حوله استطاع اجتثاث الطبقات المستبدة تم في عهده قانون الإصلاح الزراعي والتحول إلى الاقتصاد الصناعي رحمة الله تغشاه....
وفي اعتقادي الشخصي أن الرئيسان سالمين والحمدي في جنوب وشمال اليمن كانا أصحاب مشروع حقيقي وطني لدولة مدنية وطنية تنهض وتزدهر بين الأمم رحمة الله تغشاهم ولا نامت اعين الجبناء.