آخر تحديث :الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 09:00 ص

خبر في صورة


رئيس نقابة ينتقل لبيع "البهارات"

الجمعة - 26 يوليه 2024 - 03:33 م بتوقيت عدن

رئيس نقابة ينتقل لبيع "البهارات"

لحج | صدام اللحجي

في مشهد غير مألوف، يظهر رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين في مدينة الحوطة الأستاذ عادل علي إبراهيم "القليصي" وهو يبيع "البهارات" في أحد المحال في الشارع، متحدىً ظروفه المعيشية الصعبة.

هذه الصورة تعكس واقعاً مؤلماً يعاني منه الكثيرون سيّما المعلمين في محافظتنا اليوم، حيث تتقاطع قدسية رسالة المعلم مع الحياة اليومية في أقسى صورها.

يعتبر التعليم من أبرز ركائز التقدم والتطور في المجتمع، ويمثل الأساتذة رمزاً للعلم والمعرفة. إلا أن تدهور الحياة المعيشية أجبرت السواد الأعظم من نخب مجتمعية كانوا يوماً ما منارة للعلم على البحث عن سُبل غير تقليدية لتأمين لقمة عيشهم ومن يعولونهم.

في هذا السياق، نجد الأستاذ عادل "القليصي" وهو الذي كرّس وقته في سبيل تأدية رسالته التعليمية والعمل النقابي لسنوات ، يجد نفسه مضطراً للعمل في الشارع وعلى قارعة طريق. هذا التحول المأسوي يعكس التحديات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها قطاع التعليم، والتي تؤثر بدورها على العاملين فيه.

يتحدث الأستاذ عادل بكل ألم وحسرة على ما وصل إليه حاله وحال الكثير من المعلمين قائلاً :" أنا أدّرس في إحدى مدارس مدينة الحوطة أفنيت سنوات عمري في التعليم ، أتقاضى راتب قدره (92) ألف ريال يمني أي ما يعادل 200 ريال سعودي ، متزوج ولي من الأولاد سبعة، كنت ولا زلت رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين في لحج ، أنخرطنا في الثورة الجنوبية والعمل النقابي على أمل أن نعيش حياة كريمة ، يضيف.. كانت نقابة المعلمين في لحج أول نقابة عمالية تقوم بترديد النشيد الجنوبي ورفع علم الجنوب في كل مدارس لحج ، بل كانت سبّاقة في دعم الثورة وحشد الطاقات الشبابية في أغلب المسيرات آنذاك.

يشير :" للأسف الشديد لدينا قيادات ومسؤولين يتسابقون على من سيجمع الأموال بشكل أكبر وهو ما تتم ملاحظته بوضوح فحالنا شاهداً على ما نقوله.. يختتم حديثه أوضاعنا من سيئ إلى أسوأ، حيث إن جوع الغالبية يأتي على حساب ثراء الأقلية.. أنتهى.