آخر تحديث :الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - 03:28 م

قضايا


الأحصاء على حبل المشنقة من ينقذه ويدافع عنه؟ فأين القضاة وأين المحكمة؟

الخميس - 08 أغسطس 2024 - 09:51 م بتوقيت عدن

الأحصاء على حبل المشنقة من ينقذه ويدافع عنه؟ فأين القضاة وأين المحكمة؟

. سعيد أحمد بن إسحاق

مكاتب ديوان الجهاز المركزي للاحصاء على حبل المشنقة بعد غياب المحامين عنه؛ والمرافعين في اجازة والاستئناف أغلق أبوابه؛ ولا ندري عن إضراب لمطالبة بزيادة للأجور ام في إعتصام لصرف علاوة؟
فياوطني الكل غائب والذئاب فيك تنهش فلا عيش لنا إليه نأوي؛ ولا غذاء نقتاته؛ أحرقت القدور وتبخرت المياه وجفت العيون من ماءه، فلا سقيا والطوارئ فيك ياوطني أكذوبه الوضع؛ والعهد ليس كالعهد الذي نعرفه، فالفقر بالنفس والروح بالجسد أدماه؛ والشفاه محروقة تساقطت خلاياك فلم تعد كالسابقة؛ وتهاوت المصائب على الرؤوس كالصاعقة؛ فلا طبيب بمشفاه ولا دواء بالصيادلة، فلا يغرنك تلك التي على الرفوف مصفوفة؛ فلم يعد هناك الدواء للداء المستشري بالاجساد اعتراه الجروح لآلامه.. فمن لك ياوطني بعدما تربع على الرقاب رويبضتها؟ وتسلطت على الامة جهاله؟ أزهقت الأرواح بالغدر والنصب لها نزاعة؟ولقانون الاحصاء بالأقدام دعاسة؟وللوائحه التنفيذية والتنظيمية باصقة؟ وللقرار الجمهوري رقم (89) لسنة 2014 والخاص بتعديل القرار الجمهوري رقم (233) لسنة 2003 بشأن اللائحة التنظيمية للجهاز المركزي للاحصاء باضافة بند جديد برقم (10) نصه:(الادارة العامة لنظام معلومات الأمن الغذائي) له رماحة، فالأمن الغذائي من مهام وصلاحيات الجهاز المركزي للاحصاء وليس وزارة التخطيط والتعاون الدولي ولا منظمة الفاو..وان ما يجري الآن من قبل التخطيط والفاو هو إنتهاك للقانون ولسيادة الدولة لابد من إيقافه. فإلى متى نظل للأقوال خيالة؟ وللاحداث بين ناعق وصياحة، أبكيك ياوطني فمن يمسح الادمع من خدود الناس سيالة، وجوه شاحبة غزاها الهم بين الجوارح عوامة.

فمن لك ياإحصاء وانت الجهاز للوطن والناس عرافه؟ فمن دون جهاز الاحصاء للاحصاءات رسمية إلا إذا اعدها ونشرها أو وافق عليها الجهاز الجهة الرسمية المخول لها حق طلب الاحصاءات من أجهزة الدولة والأشخاص الطبيعيين والاعتباريين حسب المادة(8) بالفصل السادس من القانون.. واذا تطرقنا الى اعمال اللجنة الاحصائية بخطة التنمية المستدامة بأن نسبة مؤشرات التنمية المستدامة الموضوعة على الصعيد الوطني مع التصنيف الكامل لها عندما تكون ذات صلة بالغاية المستهدفة وفقا للمبادئ الاساسية للاحصاءات الرسمية.

لذا فإن عملية متابعة واستعراض خطتي عام 2063 وعام 2030 أمرا بالغ الأهمية لتقييم التقدم المحرز وتبادل السياسات الجيدة والدروس المستفادة والتعرف على السياسات والاجراءات المطلوبة لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تم وضعها، ولا غنى عن ايجاد مجموعة من البيانات مفصلة تكون عالية الجودة وموثوقة في الوقت المناسب لتحقيق عملية المتابعة بصورة فعالة. فما الذي قدمتموه غير المحسوبية والاقصاء للجهاز المركزي للاحصاء وموظفيه؟ والى رفع نسبة الفقر والجوع فيه، والى التسرب التعليمي بين أبنائه، وزرع الخوف من مستقبل في ظل فساد لكم ضلع فيه، واختراق للامن القومي الذي يلمسه الجميع، وتضارب بالمؤشرات الاحصائية التي جعلت المهتمين في متاهة فأيهما الخطأ وأيهما الصواب، فالواقع مفصول، فكيف إذن للاهداف لها أن تسير نحو مبتغاه؟! فهل أفتقدنا القدرة على التنبؤ والرؤيا؟ نعم طالما الاحصاء في اقصاء وتهميش، فلا تخلق المعاذير بأن الاحصاء بمسح الغذاء موجود، فذاك بالقوانين نصب واحتيال وتزوير، فديوان الاحصاء لا يكتمل الا بكامل فروعه، ولا يسمى ديوان الا بفروعه في مختلف المحافظات بعرض من رئيس الجهاز، فكيف تكون الفروع من قبل التخطيط والفاو من مسح الامن مبتورة؟ ومن حقها مسلوبة؟ وإنكم والله أمام الله لسائلون ولن نغفر لأي مسئول ولى الأمر فينا وتجبر حينما تقطع الأرزاق. وعلى نقابة الاحصاء ان تعي وتفهم ان ديوان الجهاز بكامل موظفيه لا يبتر، فالجهاز مركزي له مكاتبه وفروعه و له ذمة مالية مستقل.. فأوقفوا المسح لترجع إنسانيتنا على الأقل، فنحن اليوم بساحة الذل.

إن النمو السكاني والهجرات واللجوء والنزوح والاستيطان والتسلل والاستغلال الشره والعشوائي للموارد والتلاعب فيه، ادى ذلك الى اختلال شديد في التوازن الدقيق والحساس القائم بين الانسان كعامل تغيير تتنامى قوته والبيئة التي أخذت مقاومتها تضعف.

علينا أن نعي وندرك للأمن الغذائي قبل أن نسقط، فقد أخذت الدول العظمى من الغذاء سلاحا سياسيا في وجه من يعارضها، واننا بالوطن امام معضلة حقيقية وبصورة مطردة وسريعة نعجز عن ملاحقة انتاج الغذاء حتى أصبح الفقر والجوع في كل بيت لصاقة.
إننا نعاني النقص في حجم السعرات الحرارية ألم ترى الامراض قد تفننت في هلاكنا لماذا؟ لأنها أقل من الحجم المطلوب التي حددته منظمة الفاو..واننا في حرب وللحرب وسائله. فأنقذوا الجهاز المركزي للاحصاء من براثن الفاسد المحترف؛ ومن المتملق المستنزف؛ للقانون منتهك وللسيادة داعس.. هل أطبق عليكم من الذل مااسكت أصواتكم عن النداء بأبسط حق من حقوق الإنسان فهي اليوم حبيسة لا ترتفع؟...
فمن ينصف موظفو الجهاز المركزي للاحصاء من ظلم هوى على الرأس فلم يرحم.. فمنا من الجهاز قد رحل ومنا من ينتظر.
فهل لمكاتب فروع ديوان الاحصاء بالمحافظات دعوة من الاب الرئيس عيدروس معه لقاء؟ ومع قدوة الحكمة الاستاذ الكثيري لشكوانا الاستماع والانصات؟ لاجل قانون نحترمه؟ وحق وعدل نطلبه؟ ووطن نجله ونرفعه؟ ولجهاز الاحصاء ننصفه؟ ولاستقلاليته واعتباره ولسرية بياناته السيادية والشخصية نحميه؟ وللنماء والارتقاء للوصول الى ما نصبو إليه؟ وفساد نكافحه ونسكته؟ وامن واستقرار نحافظ عليه؟ ولامن غذائي نأمنه؟ إننا بالانتظار..