آخر تحديث :السبت - 21 سبتمبر 2024 - 04:42 م

كتابات


مهتم بعلم الفلك : 2024 عام غير مسبوق

الأحد - 01 سبتمبر 2024 - 09:22 م بتوقيت عدن

مهتم بعلم الفلك : 2024 عام غير مسبوق

كتب/ ربيع بن هادي المحرمي.

بحكم اهتمامي بعلم الفلك كباحث بالتقويم الزراعي ليافع واليمن ومتخصص بالجغرافيا...
وبحكم اهتمامي بوضع التقويم الزراعي الذي انزلناه قبل اعوام ....
فما زلت اراقب واتحري واقارن حالة الطقس على الواقع بالتقويم فوجدت هذا العام فيه اختلاف غير مسبوق بفارق يومين كيف ؟؟؟؟؟

عرفنا من اجدادنا المهتمين بوضع قواعد التقويم الزراعي النجمي ان موسم الشتاء يعرف عندهم بثلاثة مواسم نجمية وهي :
١/ شهر يناير يسمى حاديه/وعرف بذلك لان القمر والثريا يحدث بينهم قران (يكونان جنب بعض) في ليلة ١١ من الشهر القمري ..

٢/ تاسعة تشمل شهر فبراير ويكون فيها القران ليلة تسع بين القمر والثريا /بالشهر القمري

٣/ سابعة يكون فيها القران ليلة ٧ من الشهر القمري اكان اول او وسط او اخر الشهر الشمسي مارس.....للفاهمين

الاختلاف لهذا العام بماذا ؟؟؟؟

حدث قران حادية ليلة تسع بفارق ليلتين وكان المفروض ليله ١١

وحدث قران تاسعة ليلة سبع بفارق ليلتين
وحدث قران سابعة ليلة خمس .....
وهذا امر غير اعتيادي وينذر باختلافات موسمية لم تحدث خلال ال ١٥ العام الذي اراقب فية ظاهرة القران او حسب القاعدة الفلكية الموضحة أدناه ولكن العلم عند الله....

والقاعدة الفلكية عند الاباء والاجداد المهتمين بالتقويم الزراعي الموسمي تقول :
بان لكل قاعدة اوقانون شواذ
فهم يقولون/ قد يحدث اختلاف بالقرآن بين القمر والأثرياء بفارق يوم واحد فقط زيادة او نقصان .
فمثلاً قد يحدث القران بسابعة ليلة ثمان
وقد يحدث القران بسابعة ليلة ست
(اي بزيادة يوم او نقصان يوم فقط)

ولكن هذا العام نقص موسم القران ( بفارق يومين ) وهذا امر غير مسبوق.

وحسب علم الفلك الزراعي اليافعي واليمني فاذا تقدم القران بيوم فان الموسم الفلكي يتقدم ثمان ايام او يتاخر ثمان ايام حسب الزيادة او النقصان...
الشرح هنا يطول....

المهم والاهم ان هذا العام غير الاعوام السابقة بحركة الكون والفلك وتقلبات أحوال الطقس وهذا ما دفعني الى الكتابه بعد مشاهدة الكوارث الغير مسبوقة بحدة الامطار لهذا العام على النطاق الذي تهطل فيه.

وكذلك احب اوضح أمر مهم جدا يخص علم الفلك الزراعي وهو:-
نعم انه علم مبني على تجارب ومراقبة مستمرة لقرون من البشرية وليس كما يعتقد البعض انه يدخل بعلم التنجيم والسحر والشعوذة فهذا خلط غير منطقي وطعن بالجهود العلمية التي لا تتعاض مع المعتقدات الدينية وما زالت المراصد الفلكية للعرب والمسلمين ومنها مرصد المامون موجودة بالمتاحف منذو اكثر من ٦٠٠ عام...
قال الله تعالى :
( وعلامات وبالنجم هم يهتدون)
(يسالونك عن الأهلية قل هي مواقيت للناس والحج ...الخ )
(..ولن تجد لسنة الله تبديلا)

ولاثبات ذلك انه علم اليكم هذه الامثله:-

نحن الان بموسم نجم القتور وعدد ايامه ١٨ يوم يبدا من تاريخ ١٨ شهر ٨ اغسطس الى ٥ شهر ٩ سبتمبر يتميز بغزارة الامطار ولكل موسم نجمي علامات ومميزات.

# اذن عتبروا ان اجدادنا سموه( منخفض القتور) او ( اعصار المرزم) او المنخفض المداري سهيل لتكرار حدوثهما بشهور محددة خلال مئات السنين ولو بشكل نسبي وذلك باذن الله تعالى .
ومن مميزات منخفض القتور الآتي:-

فالقتور تكون امطاره عبارة عن جواهم ضخمة تتكون من سحب ركامية كالجبال ولها ارتفاع شاهق وقمم كالجبال ويكون فيها البرق قوي جدا وذو لمعان وصواعق وعساليق برد ورياح عاتية ونحن اليوم بالثلث الاخير من القتور ويسمى (سراب) وفيه يقول المثل اليافعي (لا سربة خربة)كناية على عزارة المطر التي تجرف وتدمر وهذا الحاصل على الواقع هذه الايام وكله بعلم الله واذنه.
وبالجغرافيا نسميها سحب ركامية ناتجة عن منخفض المحيط الهندي واتجاهها من المشرق نحو المغرب....
والقتور تعتمد على مراقبة (الثريا ) وهي عدة نجوم متقاربة( كزمة ) بالحميرية تسمى نجم الثريا وقسمناها حسب الحركة إلى شناع ٦ ايام...وقناع ٦ ايام وسراب ٦ ايام بمجموع ١٨ يوم للقتور وتعني صعود ثم وسط السماء ثم نزول بسرابها نحو الفرب والمراقبه لحركة الثريا تكون قبل الفجر...

وقبل القتور كان (سهيل) ومميزاته ؛ـ
السحب فيه اقل صواعق وقطرات المطر رشاش صغيرة تنزل كعساليق تمشي بانتظام كشعر الحسناوات وهذا ناتج عن تداخل الشابورة المائية (الجابة) بالسحب فينزل المطر كبخار من طبقات الجو القريبة.....


اما بعد القتور / يدخل موسم الاولين ويعتمد هذا على النجوم السبعة(الدب الأكبر )وتقسم حسب الظهور التدريجي وقسمها الاول يسمى(( ثجر)) وفيه يقول المثل اليمني (( لا ثجرة فجرة )) كنايه عن شدة المنخفض حسب التجارب والمراقبه ان شاء الله تعالى .

و للتنبيه اننا ما زلنا بموسم عزير المطر بإذن الله تعالى الى اواخر شهر ٩ ان شاء الله .

الخلاصة//
سمو هاذه المواسم ما شئتم منخفض تيج او اعصار كير اوووو.....الخ
فالهند تستعد سنويا لموسم الاعاصير وولاية فلوريدا تجلي سكانها قبل دخول موسم الاعاصير....
فلماذا باليمن نستغرب للقول باننا امام موسم مطري ان شاء الله ....

الحديث ذو شجون وسنتطرق لتفرعاته وقت الضرورة....
وأخيرا احب اوضح امر مهم
بان التقويم الزراعي شمسي مية المية وجرت العادة باننا نبدا نبذر الحب بشهر ٥ و٦
وكما كنت اسمع من المرحوم الجد صايل علي يقول باذن الله قدنا بالبج حب نظيف بشهر عشرة ان اكمل الله نعمته.
ولكن بعض المواسم ترتبط بحركة القمر والثريا وسهيل كعلامات للتمييز فقط .
ونقول مطرنا بفضل الله بموسم المنخفض قتور او سهيل ...
والتجربة خير برهان .....

ونعتذر للاطاله
ومستعدين لتوضيح اي غموض....
ملاحظه/توجد لدينا نسخة من التقويم( بهي دي اف )

الباحث المهتم في الفلك/الاستاذ ربيع بن هادي المحرمي