"وصلنا إلى ختام زيارتنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع زملائي في مجلس القيادة الرئاسي للمشاركة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وكذلك في جولة منفصلة للقاء جالياتنا الجنوبية هناك.
كانت مشاركة مثمرة حفلت بالكثير من اللقاءات العامة والثنائية أكدنا خلالها حاجتنا إلى إيجاد إستراتيجية شاملة تضمن الوصول إلى سلام عادل ومستدام في بلادنا والمنطقة، الشكر موصول لجميع من ساهم في إنجاح هذه المهمة".
هذه هي كلمة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في ختام زيارته التي جاءت لزيارة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في فترة مهمة جداً تتجه فيها أنظار صناع القرار الأمريكي إلى الشرق الأوسط حيث يقترح عدد من المشاركين في الكونجرس الأمريكي إعادة صياغة السياسات الخارجية الجديدة للمنطقة بما في ذلك إعادة صياغة الملف اليمني خاصة ان تهديد جماعة الحوثيين من وجهة نظر أمريكية هو تهديد يستهدف الاقتصاد العالمي والمصالح الأمريكية ولا يتوقف عند حدود الصراع مع إسرائيل كما هو الحال كتهديدات حماس أو حزب الله.
خطوة دبلوماسية:
وتعتبر زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي بمثابة خطوة دبلوماسية محورية وتأتي في وقت مهم حيث تعبر عن سجل كفاحي طويل للشعب الجنوبي بفتح باب النقاشات بشان مستقبل الجنوب بعدما ألقى الرئيس الزبيدي حجر في المياه الراكدة خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي التي شكلت فرصة مثالية لتسليط الضوء على القضايا الملحة للجنوبيين الذين يرفعون شعار الاستقلال لاستعادة حقوقهم المسلوبة وحملت زيارة الرئيس الزبيدي لأمريكا رسائل قوية للمجتمع الدولية مفادها أن الجنوب بحاجة إلى دعم فعال من اجل تجاوز التحديات المتعاظمة وتأسيس شراكات قوية مع الشعب الجنوبي والإسهام في تعزيز الاستقلال وتحقيق التنمية المستدامة.
تهدءة الصراع:
ماثيو برايزا- نائب سابق لمساعد وزير الخارجية الأمريكي قال " الزيارة مهمة للغاية لان السياسية حكومة الولايات المتحدة كانت تتجنب الخطورة والدخول في الملف اليمني بعمق لقد كان الهدف هو تهدئه الصراع في اليمن وجميع إنحاء الشرق الأوسط عدم التفكير في إستراتيجية ونتائج السيناريوهات المحتملة مالم تتخذ إجراءات حازمة وإستراتيجية
السيناريو الحالي الذي يتضمن اتفاقا بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية يستبعد أي شخص من الجنوب هو أمر غير قابل للتطبيق لن ينهي الحرب أو الصراع في اليمن وما يجب هو انه إذا كان هناك سلام زائف دعونا نقول يؤدي إلى انتهاء جميع الحملات العسكرية".
تشكيل نواة:
وتابع في حديثه لبرنامج "الجنوب والعالم" على قناة "عدن المستقلة".. " فانا اعتقد انه من المحتمل أن يبدأ الحوثين حربا أهلية جديدة في مرحلة ما ويحاولون الاعتداء على الجنوب مجددا لذا لدينا في الواقع وضع دولتين أصلا في الوقت الحالي دولة تدير جماعة طائفية دينية وأخرى ليست مستقرة بالكامل بعد لكن يمكن تفعيل طاقات مجلس القيادة الرئاسي لإدارتها وتسليم احد أهم عناصر مجلس القيادة الرئاسي وهو المجلس الانتقالي الجنوبي مهمة إدارة الجنوب وتشكيل نواة لحكومة جنوبية فاعلة وهو الجزء الوحيد الذي يمكن حكمه في اليمن إلى الآن بسبب نظام الحوثيين".
ترحاب عالي:
وتوافدت الاستقبالات من قبل الجاليات الجنوبية للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في مختلف الولايات ومن شيكاغو وفي ولاية إلينوي الأمريكية اجتمعت الجالية الجنوبية في تحضيرات مسبقة ومخطط لها وبفقرات متعددة تمت فعاليات للرئيس الزبيدي على شرف زيارته الثانية والوفد المرافق له وللولايات المتحدة الأمريكية هتافاتهم باسم الجنوب وفرحتهم بقائد الجنوب كانت تدعوا للفخر والحماس.