مع حجم الاستعداد المذهل والاقبال الكبير والغير متوقع من قبل الجماهير الجنوبية في حضرموت يتأكد للمتابع أن مليونية الهوية الجنوبية في مدينة سيئون ستكون استثنائية من حيث الحضور وكذلك من حيث الرسالة التي تريد ايصالها إلى أماكن اتخاذ القرار وكذلك إلى القوى المعادية للقضية الجنوبية والتي تحاول شق صف الجنوب وتزوير الإرادة الحضرمية المنادية بالاستقلال واستعادة الوطن الجنوبي.
إن مليونية الهوية الجنوبية ليست مجرد استعراض جماهيري أو غيره ولكنها عبارة عن رسالة قوية لكافة الأطراف في الداخل والخارج أن حضرموت ليست ملعباً أو مسرحاً لخلق وإنشاء الدكاكين السياسية والبازارت الخيرية الإخوانية أو سيرك للعروضات البهلوانية المضحكة والمسلية، فهناك شعب يتوق للحرية ولاستعادة دولته المنهوبة منذ العام 1994 وهو يرزح تحت نير الفقر والجوع وغياب الخدمات واستشراء الفساد وتغول العصابات اليمنية المحتلة في مفاصل السلطة.
إن الشعب الجنوبي في حضرموت لازال مصمم على تحقيق خياراته، ومن ضمنها تحرير وادي حضرموت من بقايا مجاميع المنطقة العسكرية الأولى ونشر قوات النخبة الحضرمية في كافة ربوع المحافظة ومنع أي تشكيلات عسكرية أخرى غير النخبة الحضرمية وكذلك حلحلة كافة الأزمات الاقتصادية المفتعلة التي انهكت كاهل المواطن البسيط وجردته من كافة أسباب العيش والكرامة، كما أن المليونية ستكون تأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الرافعة السياسية للمطالب الشعبية الحضرمية المقدمة للحكومة التي تمارس العبث بمقدرات حضرموت في حين يعاني أبناؤها الفاقة والجوع وضنك العيش.