في خطوة أجابت عن الكثير من التساؤلات، بثت قيادة الحرس الثوري الإيراني بيان الناطق العسكري لمليشيات الحوثي، يحيى سريع، على قنوات عربية وأجنبية قبل أن تبثه قنوات الحوثيين نفسها.
وتعد هذه الحادثة دليلاً واضحًا على التحكم الكامل للحرس الثوري الإيراني بقرارات وإعلانات مليشيات الحوثي، ما يؤكد عدم استقلالية هذه الجماعة.
ووفقًا لمصادر خاصة، فإن بيانات مليشيات الحوثي دائمًا ما يتم تسجيلها وفقًا لتوجيهات من قيادة الحرس الثوري الإيراني، حيث تخضع هذه البيانات للمراجعة الدقيقة من قبل قيادات عليا في الحرس الثوري قبل السماح ببثها، مما يشير إلى سيطرة إيران الكاملة على الخطاب الإعلامي والسياسي للحوثيين.
ويظل السؤال المطروح: هل تعمد الحرس الثوري الإيراني كشف حقيقة التبعية الكاملة للحوثيين كعملاء وأتباع له؟ أم أن هذه الخطوة جاءت عن طريق الخطأ أو دون قصد، ما أدى إلى كشف العلاقة الوثيقة التي سبق وتم الإشارة إليها مرارًا، ولكن وفي كل الأحوال، تؤكد هذه الواقعة مجددًا أن مليشيات الحوثي ليست سوى أداة بيد النظام الإيراني، تُستخدم لخدمة أجنداته في المنطقة.
المصدر: أصيل السقلدي