حذرت دائرة الحقوق في حراك وسط اليمن أبناء الهضبة الزيدية من الإستثمار في إب بعهد الحوثي.
وقالت دائرة الحقوق بالحراك في بيان لها , أن نتابع عملية تمكين الهضبة الزيدية على إب في الجانب التجاري منذ بداية الحرب ، ويتضج لنا أن ميليشيات الحوثي تعمل وفق مخطط ممنعج لتمكين أبناء صعدة وذمار وعمران على عملية الإستثمار في إب بطريقة تسلطية جعلت نسبة 90% من الجانب الإستثماري محصوراً على أبناء هذه المناطق وسلمت لهم المشاريع الإستقمارية التي كانت من قبل بيد أبناء المحافظة.
وكشف البيان أن الميليشيات التي سلمت المشاريع الاستثمارية داخل إب التي كانت بيد أبناء المحافظة وسلمتها لأبناء الهضبة ، عملت أيضاً على عرقلة وإعاقة أي مشاريع استثمارية جديدة لأبناء المحافظة داخل إب وفي المناطق الأخرى صنعاء وما جاورها ، وفرضت تكاليف باهضة من ضرائب وإتاوات جعلت أي مستثمر من أبناء المناطق الشافعية إب وتعز ومأرب والبيضاء والجوف وعتمة وريمة ووصابين وتهامة لا يجنون أي أرباحاً ، مما دفع البعض لإغلاقها وإجبار البعض لبيعها لمستثمرين جدد من أبناء الهضبة الزيدية ، وهي خطة ممنهجة تمارسها ميليشيات الحوثي على رجال المال والأعمال وإزاحة أبناء مناطق الشوافع عن التواجد الكبير الذي يشكلونه بالملف التجاري والإستثماري.
وأشار البيان أن هذه الطريقة التي تستخدمها ميليشيات الحوثي اليوم في إب ، هي طريقة تستخدمها الهضبة الزيدية منذ أكثر من ستة قرون عبر تمكين أبناء الهضبة الزيدية على ممتلكات أبناء الشوافع، ومثلما نهب السلاليين وقبائل الهضبة أراضي أبناء إب وبيوتهم وسكنوا الحصون الأثرية منذ عهد أول دولة إمامية وتملكوها حتى اليوم ، تسلمهم الميليشيات اليوم المشاريع الإستثمارية.
وأكد البيان أن الدائرة العسكرية والأمنية بالحراك رفعت تقارير كشفت فيها أن تلك المشاريع التي يظهر بأنها تابعة لمستثمريين عاديين من أبناء عمران وصعدة ، هي في الأساس تتبع قيادات حوثية من أبناء تلك المناطق نفسها ، دفعوا بأولئك الإشخاص من مناطقهم ليظهروا في الصورة بأنهم مستثمرين ، واعطوهم المال الذي هو في الأساس نهبوه من إيرادات إب.
ودعى البيان أي مستثمر من أبناء المناطق الزيدية بعدم الإستثمار في إب بعهد الحوثي ، لأن تلك المشاريع محسوبة حوثية وسيتم مصادرتها بعد التحرير ، ومقاضاة كل طرف شارك أو تعاون أو أستخدمه الحوثية لمنح غطاء قانوني لتلك المشاريع.
وأوضح البيان إن إب ظلت عرضة التسلط والنهب الزيدي في عهد الإمامة القاسمية والمتوكلية والجمهورية حتى عهد الحوثي.
حيث أنه في عهد الجمهورية أيضاً بسط يحيى المتوكل على جبل الشجاع في إب مثلما بسط أبناء عمومته الإماميين ومن معهم على غالبية أراضي إب ، كما منح الرئيس السابق وقائد الفرقة الأولى مدرع توجيهات لمنح كثير من قيادات قادمة من ذمار وعمران وصعدة أراضي كانت تتبع الدولة والأوقاف داخل محافظة إب.
وطالب البيان ميليشيات الحوثي بجعل سوق الجملة التابع لنادي شعب في محله وعدم تسليمه لمستثمر من عمران كما طالب بالإفراج عن الكابتن أحمد رامي أحد لاعبي شعب الذي اختطفته بسبب معارصته لنقل السوق وتسليمه لمستثمر من عمران.